اليمنيون يفترشون الارصفة امام السفاره اليمنية في قاهرة المعز

اليمنيون يفترشون الارصفة امام السفاره اليمنية في قاهرة المعز

قبل 10 سنوات
اليمنيون يفترشون الارصفة امام السفاره اليمنية في قاهرة المعز
الامين برس.
ضياء سروري
  • دائما عن تفاصيل الشأن الداخلي الجنوبي ونسعى جاهدين لأن نجد خبر يسعدنا في ظل السواد الأعظم الذي نعيش فيه، لكننا للأسف دائما ما يخيب ظننا ونعود مكسورين فلا جديد تحت الشمس يبعث لنا بالأمل، ولولا الصمود الأسطوري الذي نراه بشباب الجنوب لكنا فقدنا الأمل بالغد القريب، وإذ بهاتفي يرن وتسالني أحد الصديقات عن وضع العالقين بالقاهره فاجبتها بصدق وقلت لها اني حاولت تحديد ميعاد لدى المسئولين هناك لكن دون جدوئ. وكانت هذه المكالمه سبباً في أن أذهب بنفسي وبدون سابق ميعاد لكي ارئ بعيني، كانت صدمتي كبيرة لدرجه اني وقفت صامته لا اجيد الحديث ولا التعبير ولا حتئ السؤال.. اكتفيت بالانصات لكي أفهم ما يدور حولي ، منظر الرعايا اليمنيين اتعبني واوجاعهم وماساتهم في هذه الظروف لا يتصورها عقل ولا يقبل بها كائن من كان..

فضولي منعني من أن أقف صامته وحاولت الاستفسار رغم أن المسؤولين في السفاره غير مخول لهم بالحديث أو حتى التوضيح البيسط لوسائل الإعلام حسب قولهم.. غموض ليس له معنى وبعد عن الاعلام قد يحملهم الكثير في الأيام القادمه.. ايام عصيبه يمر بها المواطن اليمني في قاهرة المعز لا نعرف كيف تنتهي ولا متى ستنتهي.. الرؤيه معدومه والغموض المتعمد مقصود ، رعايانا تزداد آلامهم ينامون على أمل ويصحون في قلق.. لا يجدون للأمان عنوان ولا يعرفون لدولتهم طريق. يفترشون الأرصفة امام سفارة غلقت أبوابها كامرأة فرعون وفتحت لهم طاقه صغيره تتلقى منها شكاويهم. سألت بعض منهم فكانت اجابتهم متشابهة ولسان حالهم يقول سفارتنا لم تقدم لنا شيئا حتى أننا لا نستطيع مقابله المسئولين تركونا هكذا لا نعرف شيئ ولا ساعدونا بشئ..

للأسف عجزت سفارتنا عن دعمهم واستكفت بأن تكون مجرد وسيط بينهم وبين فاعلي الخير من التجار الداعمين ماديا، وفرت للبعض منهم مسكن ولم تستطع دعم الآخرين أو حتئ مواساتهم..

في بلدي ترى العجائب واقولها لكل مسئول انتم تخليتم عن انسانيتكم قبل ما تتخلوا عن واجبكم.. جريمه الاهمال بارزة في ملامحكم والغريب بأنكم تتغاضون عن ما يرتكب من ظلم تحت مسمى ما باليد حيله.. للأسف أمورنا السياسيه والدبلوماسية أصبحت في الدرك الأسفل ووضعت المواطن البسيط المشتت خارج حدود وطنه في مأزق حقيقي.

مظلوم ابن بلدي في الداخل والخارج عرضه للموت في الداخل والتشتت والضياع وكسر الخاطر في الخارج.. للأسف لا زالت حكومتنا ورجال دولتنا عاجزين عن حفظ ما وجههم مهما علت لهم الهتافات. أبناء وطني في غربتهم لا يملكون إلا الصبر، فاصبروا وصابروا وادعوا رب العباد أن يفرجها من عنده مادام أهل الإيمان والحكمه عاجزون.. عدت إلى بيتي وانا حزينه متعبه تعجز كلماتي عن وصف ما أشعر به وتذكرت قول شاعرنا الكبير عندما قال..

فضيع جهل ما يجري والافضع منه أن تدري


الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر