نظمت هيئة التدريب والتأهيل المساعدة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الإثنين، أمسية رمضانية بعنوان "التدريب والتأهيل - تحديات الواقع وآفاق المستقبل"، وذلك في أجواء نقاشية هادفة تناولت أبرز القضايا المتعلقة بواقع التدريب وسبل تطويره.
وفي مستهل الأمسية، ألقت الدكتورة منى عوض باشراحيل، رئيس هيئة التدريب والتأهيل، كلمة أكدت فيها على أهمية بناء القدرات وتعزيز مهارات الكوادر بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الراهنة، مشيرة إلى أن الهيئة عكفت خلال المدة الماضية على تأهيل كافة الكوادر الجنوبية عبر تنظيم العديد من الدورات وورش العمل، وأن الجهود لم تقتصر على فئة بعينها، بل خاطبت الجميع سواء من كانوا ضمن الإطار المؤسسي للمجلس أو خارجه، انطلاقًا من الحاجة إلى جنوب جديد يستوعب الجميع تحت رايته.
وأضافت الدكتورة باشراحيل: "نحن اليوم هنا لإعادة رسم خارطة التدريب والتأهيل، بما يلبي احتياجات أبنائنا وبناتنا، ويكسبهم القواعد العلمية اللازمة في تخصصاتهم، ودورنا هو إعادة بناء القواعد العلمية في مختلف المجالات، وتمكين الشباب بالمهارات التي تساعدهم في مستقبلهم، ومن الضروري أن نضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض لمساعدة أبنائنا وإكمال المسيرة التي بدأناها."
وخلال الأمسية، قدم الدكتور عبدالله الحو رئيس قطاع التدريب السياسي والإعلامي ورقة عمل بعنوان "التدريب والتأهيل في الجنوب: التحديات والفرص وآفاق التطوير"، حيث أكد أن التدريب والتأهيل يشكل حجر الزاوية في تطوير المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الجنوب يواجه العديد من التحديات الاقتصادية التي تتطلب تضافر الجهود من الجميع.
وأوضح الدكتور الحو أن المجلس الانتقالي الجنوبي، باعتباره الحامل السياسي لقضية الجنوب، أنشأ هيئة التدريب والتأهيل انطلاقًا من إيمانه العميق بأهمية بناء القدرات البشرية وتعزيز التنمية، مشيراً إلى أن المجلس يولي اهتمامًا كبيرًا للتدريب والتأهيل من خلال المبادرات والبرامج التي نفذتها الهيئة، والتي تهدف إلى تمكين الشباب في مختلف المجالات وتعزيز قدراتهم العلمية والمهنية.
وشهدت الأمسية تفاعلًا كبيرًا من الحاضرين الذين قدموا مقترحاتهم حول آليات تطوير التدريب والتأهيل بما يواكب المتغيرات ويسهم في تحقيق الأهداف المرجوة، كما أكدت الهيئة استمرار جهودها في تنفيذ برامج نوعية تسهم في بناء الكفاءات الجنوبية.
