مطلب واحد .. لتنتهي كل الأزمات

مطلب واحد .. لتنتهي كل الأزمات

قبل 3 أيام
لم يتغير النهج ولم تتغير السياسة، فالنهج واحد والسياسة واحدة. ما تغير هو أن الضرر اصاب الآخرين مثل ما أصاب أبناء الجنوب بعد الوحدة .. فمنذ ما بعد الوحدة المشؤومة والكادر الحكومي الجنوبي هو المتضرر الأكبر ..فقد تعرض كل الكادر للظلم بمختلف أنواعه وأشكاله من حكومات الوحدة المتعاقبة، وقد ظل ذلك الكادر يعاني لأكثر من ثلاثين عاما ..ولازال الظلم يتكرر وبنفس السياسة ونفس النهج .. لم يتغير شيء غير الوجوه والمسميات، فمن حكومة الوحدة إلى حكومة الشراكة إلى الائتلاف إلى المصالحة إلى ... الى حكومة الشرعية ... انتهت الوحدة فعليا ولم يبق إلا (حكومة شرعيتها) إن جاز لنا التعبير، وهي الحكومة التي تحكم على الشعب الجنوبي دون سواه، تحكم بالظلم المركب، الذي يشمل انهيار العملة وضياع الخدمات وتدهور حال الموظف الحكومي إلى أدنى المستويات، علاوة على نشرها للفساد بكل انواع وأشكاله، من نهب المال العام، ورواتب الوزراء والسفراء والملحقين وعوائلهم ومرتزقتهم من الإعلاميين والمطبلين والمروجين والمنتفعين ... (حكومة شرعية الوحدة) وهي أحدى الحكومات المتتابعة على حكم الجنوب، هي سبب ما يعانيه الموظف الحكومي والشعب الجنوبي بشكل عام .. حكومة فاشلة بكل المقاييس المحلية والإقليمية والدولية. حكومة فريدة من نوعها لا تعير مطالب الناس اي اهتمام، ليس في حسبانها تعطل الخدمات لسنوات طويلة، واضرابات الموظفين لاشهر متتابعة ... مطالب المعلمين والأكاديميين مطروحة على طاولة الحكومة منذ سنوات وقد انتظر الموظفون وصبروا فوق المعقول، ثم أعلنوا الإضراب ولازالوا مضربين، إلا أن (حكومة شرعية الوحدة المنتهية) تصم اذانها وتغلق أعينها وكان الأمر لايعنيها ... نهج الفساد والاهمال والتجاهل واللامبالاة والاصرار على الظلم وتضييع حقوق الموظفين هو نهج قديم يتكرر ويبق بتكرار وبقاء حكومات أعداء الجنوب والمتمثلة في أحزاب فرض الوحدة بالقوة أو تعطيل تطبيع الحياة في محافظات الجنوب والإصرار على بقاء الوضع متدهورا وفاشلا وإن أضرب الموظفون مئة عام أو أُغلِقت المدارس والجامعات وكل المرافق الحكومية .. لهذا يجب أن يكون المطلب واحد وهو اجتثاث هذه الحكومة واستبدالها بحكومة جنوبية وطنية خالصة ...فطالما أن المشكلة واحدة والنهج واحد والمسبب واحد ..فيجب أن يكون الحل واحد والمطلب واحد والتصعيد واحد .. اتركوا الصراعات البينية والعنتريات المختلفة والمطالبات المتباينة ..فهذا ما يريده العدو .. وليكن مطلب الجميع مطلب واحد وهو: اجتثاث بقايا شرعية الاحتلال لتنتهي كل الأزمات ومن ضمنها أزمة إضرابات الأكاديميين والمعلمين وضياع حقوقهم وتجاهل مطالبهم ...

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر