وزارة الأوقاف والإرشاد تدشن ورشة عمل في عدن حول التوعية والتأهيل في السجون

وزارة الأوقاف والإرشاد تدشن ورشة عمل في عدن حول التوعية والتأهيل في السجون

قبل 3 ساعات
وزارة الأوقاف والإرشاد تدشن ورشة عمل في عدن حول التوعية والتأهيل في السجون
الأمين برس/خاص

دشن معالي نائب وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ انور العمري، اليوم الثلاثاء في العاصمة عدن، ورشة عمل حول التوعية والتأهيل في السجون وفرص التكامل المؤسسي، والتي ينظمها قطاع الإرشاد بالوزارة، تحت شعار "معاً من أجل إصلاح فعال وإعادة دمج مجتمعي ناجح"، في إطار إعداد برامج متكاملة لإعادة النزلاء أعضاء صالحين في المجتمع.

وفي التدشين، أكد معالي النائب، ان الوزارة تولي التوعية الدينية الصحيحة عناية كبيرة، لأنها الأساس في إصلاح السلوك، وتقويم الفكر، وبناء الإنسان على الاعتدال والوسطية، والخطوة الأولى في طريق التأهيل والإصلاح الشامل، لافتا الى أن التوعية والتوجيه من أهم العوامل التي تساهم في إعادة تأهيل النزلاء وإدماجهم في المجتمع بشكل إيجابي.

واضاف ان التوعية في السجون ليست مجرد واجب ديني أو اجتماعي بل استثمار في مستقبل الأفراد والمجتمع، مشيرا إلى ان تساهم في بناء شخصية سوية قادرة على التمييز بين الحق والباطل وعلى المساهمة في بناء مجتمع خال من الجريمة والانحراف العقدي والفكري.

ولفت الى ان التأهيل المهني والتقني فهو مجال تتكامل فيه جهود الوزارات والمؤسسات ذات
العلاقة التي تقوم بدور مهم في تدريب النزلاء وتمكينهم من المهارات التي تفتح لهم أبواب الأمل
والعمل بعد الإفراج، مثمنا جهود جميع المشاركين في إنجاح هذه الورشة.

ودعا معالي النائب المشاركين إلى إثراء محاور الورشة بالنقاشات والخروج بتوصيات من شأنها ان تتبلور توصياتهم بواقع عملي ملموس، مؤكدًا أن نجاح هذه الجهود لن يتحقق إلا من خلال التعاون والتكامل المؤسسي بين الجميع وتوحيدا للرؤية، وتكاملآ في الأداء، وتنسيقا يصب في خدمة الوطن والمجتمع وإصلاح الإنسان.

بدوره استعرض وكيل الوزارة المساعد لقطاع الارشاد، رمزي الغلابي جهود القطاع للتوسع في التوعية الدينية لتشمل السجون وكذا الأعمال التي أنجزت في هذا الجانب والمشاريع القادمة.

في حين اكد مدير عام الشرطة في عدن اللواء الركن مطهر الشعيبي أهمية التوعية والإرشاد في السجون ودعمه لتكون دائمة ومستدامة، مشيدا بجهود وزارة الأوقاف والإرشاد وسعيها الدائم لتنفيذ مثل هذه المشاريع التي تخدم المجتمع.

من جانبه شدد القائد العام لالوية الحزام الأمني العميد محسن الوالي، على الحاجة لمثل هذه المشاريع التوعوية لإصلاح سلوك نزلاء الاصلاحيات وتحويلهم الى سواعد نافعة للمجتمع.

فيما لفت العميد عبدالوهاب شكري في كلمة مصلحة السجون، إلى جهود وزارة الأوقاف في تنفيذ مثل هذه البرامج التي تساهم في تقويم سلوك نزلاء الاصلاحيات، داعيا المؤسسات والمنظمات المختصة إلى أن تحذو حذو الوزارة وقطاع الإرشاد في تنفيذ مثل هذه المشاريع التي تساهم في تحسين بيئة السجون وتعزيز مبادئ التعايش والاندماج المجتمعي.
 
وتهدف الورشة التي يشارك فيها 60 مشاركا يمثلون 20 جهة حكومية ودولية معنية، إلى تحليل الواقع القائم لبرامج التوعية والتأهيل في السجون وتحديد أبرز التحديات والمعوقات، تعزيز مفهوم التوعية الشاملة الدينية والنفسية والطبية والقانونية والحقوقية والإجتماعية ودورها في إصلاح الفكري والسلوكي للنزلاء، وتطوير برامج التأهيل العلمي والمهني بما يسهم في إعادة دمج النزلاء في المجتمع وتعزيز التكامل المؤسسي بين الجهات الحكومية والمدنية العاملة في مجال السجون لضمان توحيد الجهود واستدامة النتائج.

ويناقش المشاركون في الورشة على مدى يومين أربعة محاور رئيسية، يتناول الأول واقع برامج التوعية والتأهيل والتحديات والمعوقات، أما المحور الثاني فركز على مفهوم التوعية الشاملة مكوناتها في إصلاحية السجون, في حين تطرق المحور الثالث إلى برامج التعليم ومحو الأمية والتدريب المهني وآليات التهيئة لسوق العمل، فيما ركز المحور الرابع على التكامل المؤسسي وأدوار الوزارات والهيئات وصياغة آليات التنسيق الدائمة لضمان إستدامة البرامج.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر