أطلق العميد علي صالح الطيري، أحد الفدائيين الأكتوبريين وأصغر من انخرط في صفوف الثوار خلال ثورة 14 أكتوبر، مناشدة إنسانية من قلب عقبة فرعة بمديرية المسيمير محافظة لحج، دعا فيها إلى سرعة تأهيل العقبة الجبلية التي تعد شريان الحياة الوحيد لأكثر من 150 أسرة في المنطقة.
العميد الطيري، ابن قرية فرعة وأحد رموز النضال الوطني الذين خاضوا معارك التحرير تحت قيادة المجاهد الشيخ محمد عبيد الحوشبي، أشار إلى أن العقبة التي كانت يوماً ممراً للثوار ومسرحاً لمعارك الحرية ضد الاستعمار البريطاني، باتت اليوم شبه مقطوعة نتيجة الأمطار الغزيرة والإهمال، مما ضاعف من معاناة الأهالي في التنقل وتأمين احتياجاتهم اليومية.
وقال الطيري، في رسالة تختصر الوفاء والانتماء:
"نحن قمنا بواجبنا تجاه الوطن، ولا نمن عليه، لكننا نرجو إنصاف الأرض التي أنجبتنا وأطعمت الثورة من خيرها."
من جانبه، دعا الناشط الاجتماعي والعامل في المجال الإنساني الأستاذ بسام الطميري، الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، وفي مقدمتها السلطة المحلية في مديرية المسيمير ، والمنظمات الدولية ، إلى التدخل العاجل لتأهيل الطريق الرئيسية (عقبة فرعة) التي تمثل شريان الحياة للمنطقة.
وأكد الطميري أن هذا التدخل ليس مجرد مشروع خدمي، بل وفاءٌ لقرية حملت ذاكرة الثورة ووهبت الوطن رجالها، لافتاً إلى أن إعادة تأهيل الطريق ستخفف من عزلة الأهالي ومعاناتهم لا سيمى أن سكان قرية فرعة يعتبرون من أشد الأسر معاناة وفقراً.
كما وجه الطميري دعوته إلى الشركة الوطنية للأسمنت، التي تفصلها عن المنطقة بضعة كيلومترات فقط، للمساهمة في هذا العمل الوطني الإنساني عبر دعم جهود تأهيل الطريق أو المشاركة في تمهيدها، معتبراً أن هذه الخطوة ستكون أصدق تعبير عن الشراكة المجتمعية ورد الجميل لأبناء المناطق المجاورة.
وختم الطميري مناشدته بالتأكيد على أن الوفاء لأرض منحت الوطن رجالها هو واجب وطني وإنساني قبل أن يكون مشروع تنموي، داعياً كل الجهات الرسمية والمجتمعية إلى الاستجابة السريعة لمناشدة العميد الطيري وأهالي فرعة.
