عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، اجتماعها الدوري برئاسة الأستاذ عصام عبده علي، نائب رئيس الجمعية.
وفي مستهل الاجتماع، أكدت الهيئة أهمية المرحلة الدقيقة التي يمر بها الجنوب، وما تفرضه من اصطفاف وطني مسؤول وتكاتف شعبي وسياسي يعزز قدرة الجنوبيين على حماية مكتسباتهم والمضي بثبات نحو تحقيق تطلعاتهم الوطنية.
وأشادت الهيئة باللقاء الذي عقده أمس الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي مع أعضاء هيئة رئاسة المجلس ورؤساء لجان الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين، معتبرة الرسائل التي حملها اللقاء مؤشرات مطمئنة تعكس وضوح الرؤية وصلابة التوجّه نحو مستقبل أفضل يخدم الجنوب وقضيته العادلة.
وفي ذات الخصوص، أكدت الهيئة الإدارية تأييدها الكامل لكل الخطوات السياسية والدبلوماسية التي تتخذها قيادة المجلس، مشددة على أنها تأتي في إطار حماية المصلحة العليا للجنوب وتعزيز موقع شعبه في مسار نيل حقوقه المشروعة.
وتوقفت الهيئة أمام الاعتصامات الجماهيرية التي دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي للمطالبة باستعادة دولة الجنوب، مؤكدة أن هذه التحركات الشعبية، المتزامنة مع تحركات القيادة السياسية، تعكس الوعي الجمعي بإيمان الجنوبيين بعدالة قضيتهم، وتشكل رسالة واضحة للخارج بأن إرادة الاستقلال ثابتة لا تتزحزح.
وفي سياق متصل، شددت الهيئة الإدارية على أهمية تنشيط مسار الحوار الوطني مع مختلف القوى الجنوبية المؤمنة بحق استعادة دولة الجنوب، خصوصًا في ظل التطورات والمتغيرات المهمة التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة مؤخرًا.
وخلال الاجتماع استعرضت لجنة المرأة والطفل في الجمعية، تقريرًا تضمن قراءة موجزة لدور المرأة الجنوبية وتنامي حضورها في سوق العمل، إلى جانب التحديات والتمييز المتراكم عبر عقود، مختتمة بتوصيات أبرزها إعادة الاعتبار لدور المرأة وتعزيز مشاركتها في مؤسسات الدولة.
واختتمت الهيئة اجتماعها بمناقشة عدد من الملفات الداخلية المتصلة بالأوضاع الراهنة واتخاذ القرارات اللازمة لمتابعتها ومعالجتها خلال المرحلة المقبلة.
