تصاعد الانتقادات لحكومة الرئيس هادي

تصاعد الانتقادات لحكومة الرئيس هادي

قبل 8 سنوات
تصاعد الانتقادات لحكومة الرئيس هادي
الامين برس : العرب :  بدأت الأصوات ترتفع في اليمن محذّرة من قصور في العمل الحكومي يمكن أن يهدّد جهود ترميم سلطة الدولة انطلاقا من العاصمة المؤقتة، وتوفير الزخم الكافي لمواصلة جهود التحرير التي بلغت مرحلة متقدّمة.ويرى البعض أنّ مستوى الأداء السياسي والخدمي والأمني لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي لم يساير جهود دول التحالف في إعادة مظاهر الدولة إلى اليمن، رغم أن دولا في التحالف تدخلت بشكل ميداني لإعادة تشغيل المؤسسات وتوفير الخدمات الضرورية لسكان عدن التي أريد لها أن تكون منطلقا لمدّ سلطان الدولة على باقي أراضيها.
وقالت مصادر يمنية إنّ خطوة تعيين اللواء علي محسن الأحمر مؤخرا من قبل الرئيس عبدربه منصور في منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لم يمرّ من دون انتقادات من قبل شخصيات مشاركة في حكومة خالد بحاح، نظرت إلى ذلك التعيين باعتباره يفتح الباب لحزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين للسيطرة على مقاليد السلطة في البلد.
ويعتبر منتقدو تعيين الأحمر في ذلك المنصب الحسّاس، أن هذه الخطوة تمنحه من السلطات ما يجعل دور رئيس البلاد ورئيس الحكومة ثانويا نظرا لما للرجل من سلطات ونفوذ واسع عسكري وقبلي.
ويرون أنّ تعيينه ينفّر عدّة أطراف سبق أن قبلت على مضض التعاون مع السلطات الشرعية والانضمام إلى جهود التحرير، وخصوصا من عناصر الحراك الانفصالي الجنوبي الذين يرى الكثير منهم عدم وجود فارق كبير بين الحوثيين وجماعة الإخوان.
ولم يستبعد متابعون للشأن اليمني أن تعلو من جديد في جنوب اليمن نبرة الانفصال، ما يعني عدم الاهتمام بمواصلة جهود التحرير في شمال البلاد، وخصوصا في صنعاء.
ويذهب أشدّ المعترضين على تعيين اللواء محسن الأحمر في منصب نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى القول إنّ حزب الإصلاح، ممثل جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، والذي يعتبر الأحمر من مؤسسيه، يتحمّل جزءا كبيرا مما آلت إليه الأوضاع في البـلاد من خـلال مساهمته في حـدوث انقسـام بالقوات المسلّحة اليمنية، حيث انحاز قسـم مـن تـلك القـوات لعلي عبـدالله صالـح، وانحـاز قسـم ثان لمحسـن الأحمـر وهـو القسم الذي خاض الحرب في محافظة عمران بشمال صنعاء صيف العام 2014 بقيادة العميد حميد القشيبي وكان لهزيمته أسوأ الأثر، حيث فتح الباب عمليا أمام الحوثيين لغزو العاصمة والتمدد نحو وسط البلاد وجنوبها.
ويقول هؤلاء إن حزب الإصلاح خاض الحرب في عمران لحسابه الخاص، لكن تداعيات الهزيمة وآثارها طالت البلد كلّه.

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر