1. الازمة الحادة المتفاقمة التي يعيشها اليمن اليوم لم تكن وليدة اللحظة الراهنة بل هي تراكم للازمات السابقة، التي ضلت بعيدة عن المعالجات الحقيقية لها، أي بانها لم تلقى الاهتمام وضل المعنيون بمعالجتها يتهربون من تناول القضايا بعيد عن بحث حقائقها ومن ثم لم تاتوا بمعالجات حقيقية لها . وهو الامر الذي انتج حلولا شكلية بعيدة عن تناول جذور الازمات وحقائقها واستحقاقاتها ويعود ذلك إلى ان تهرب النخب ومراكز النفوذ والحاكم والوسيط معاً من النظر الى تلك الحقائق لأسباب واهداف ترى هذه الاطراف ان التهرب او التظليل حول ذلك يصب لمصلحة هذه الاطراف ، التي لا يمكن يبنوها الا على حساب اطراف اخرى .
2. الماضي المشوه والمشحون برواسب التخلف والحقد والكراهية والدونية والاستعلاء والقهر والكذب والتظليل هو المنطق والمنهج قد غلب على ثقافة المجتمع بكل تكويناته.
3. سيطرة ثقافة الغلبة والقوة والاستحواذ والشطارة والخداع والمكر والحذلقة والمغالطة والاحتيال والباطنية والكذب وغياب الضمائر الحية والامانة والوضوح والاخلاص.
4 تغلب الذات (الانا) على النحن وهو الامر الذي افقد مفهوم الوطن والمواطن من مضمونهما الاجتماعي.
5. عصبوية القبيلة والعشيرة والمنطقة والجماعة والحزب والايدلوجيا والقرية والمدينة والجهة وهو الامر الذي افقد معاني الانفتاح والتفاهم والتفهم والواقعية والهوية الوطنية الجامعة.
6. الفساد والافساد وممارسته كمنهج في الحياة العامة وجعله محور التميز القيمي والاجتماعي بدلا عن النزاهة والعفة.
7. الدجل والشائعات والكذب والمغالطة والبلطجة والسرقة والنهب والعنجهية، والتشكيك والتخوين اهم مفردات التداول في الحياة العامة بالمجتمع.
8. التملق والمراوغة والتنقل بين المواقف والمزاجية والنقيصة هي الشائعة في الوسط الاجتماعي والسياسي.
اذا من اين نبدأ العمل الصحيح ؟؟ وفي أي زمن نبدأ ؟؟ . ومن الذي يبدأ ؟ ومع من يحوز ان نبدأ ؟؟؟