فرصة النصر..ضد تتار العصر

فرصة النصر..ضد تتار العصر

قبل 8 سنوات

 من سَلَّموا صنعاء للحوثيين ..من قيادات (الأصل...آح) حَقنَاً للدماء كما زعموا حينما استباحها تتار العصر وسكتوا عن سيطرتهم على القصر الجمهوري وسطوهم على النهدين، بينما كان ذلك الموقف المتخاذل منهم، في حقيقة الأمر، حفظاً وحقناً وصوناً لمواقعهم في سلطة شراكة كانوا يرجونها...

هؤلاء لا يحق لهم أن يبحثوا عن نصر موهوم لهم في عدن والجنوب... بعد أن بدأت تباشير النصر تلوح في عدن ... وعليهم ، ومعهم كل أبناء الشمال ، أن يحرروا مناطقهم من تغول مغول العصر، وأمامهم فرصة تاريخية لا تعوض - جاءتهم من رب السماء-للخلاص الأبدي من ظالميهم ومذليهم منذ قرون طويلة، وعليهم إهتبال هذه الفرصة، وإصدار فتوى لمواجهة من احتل عاصمتهم ومحافظاتهم .. مماثلة لفتواهم الشهيرة التي أباحت اجتياح واحتلال الجنوب عام 1994م.. وذلك لاستعادة كرامتهم وحريتهم على أرضهم وإثبات ذاتهم كشركاء في وطنهم وليس كأتباع لمحترفي النهب ورموز الفساد والاستبداد القبلي والديني المتمثل بتحالف (الحوافيش)..

أما عدن فهي قلب الجنوب النابض .. وقد أثبتت أنها تنتصر لذاتها، بناسها وأهلها وجبالها وبحرها..إذ سطرت ملحمة بطولية نادرة سيخلدها التاريخ بأحرف من نور.. وسجل شبابها المقاوم أروع صور البسالة والاستبسال والإقدام والتضحية والفداء في المواجهات غير المتكافئة لدحر أولئك الغزاة والطامعين من حلف (الحوافيش) الذين أحرقوا عدن بحقد لا نظير له فاق حقد المستعمرين الانجليز ... ولن ننسى هنا دعم وإسناد ومؤازرة الأشقاء التي جاءت في وقتها ..

وصدق الشاعر القائل:

وظُلم ذوِي القرْبَى أَشدَّ عداوةً ... على المرء من وَقْع الحُسام المهنَّدِ

وفي كثرة الأيدي عن الظُّلمِ زاجرٌ ... إذا خَطرَتْ أيدي الرِّجال بمشهَدِ

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر