وحدة الصف القيادي الجنوبي .مهمة وطنية ملحة

وحدة الصف القيادي الجنوبي .مهمة وطنية ملحة

قبل 8 سنوات

  يحز في النفس ونحن نرى قياداتنا الجنوبية اليوم وهي تتعالى على شعب الجنوب في عدم التنازل لبعضهم في ترتيب وحدة الصف القيادي الجنوبي في الداخل والخارج ليمثل القوى الطليعية في قيادة القضية الجنوبية وإيصالها إلى بر الأمان من خلال استعادة الدولة الجنوبية وعاصمتها عدن.

 

وماذا ما استعرضنا تاريخ تلك القيادات الجنوبية خلال السنوات الماضية منذ استلام الاستقلال الوطني من الحكومة البريطانية والتي أرغمت صاغرة من مغادرة الجنوب في 30 نوفمبر 1967م بعد ثورة دامت أربع أعوام لقن فيها ثوار الجنوب دروسا في النضال الوطني واستعادة كرامه الشعوب المستعمرة فثورة 14 اكتوبرعام 1963 كانت علامة مضيئة في تاريخ الجنوب... ونتذكر جيدا كيف كانت علاقات الثوار الجنوبيين فيما بينهم كانوا كلهم يتسابقون إلى التضحية والاستشهاد والكل يجمع على ضرورة الحفاظ على القيادات الجنوبية أنها الوطنية الصادقة في حب الجنوب....

 

ولانريد ان نستعرض التجربة التي مرت بناء في بناء دولة الجنوب والتعثرات والماسي وصولا في الإعلان عن الوحدة اليمنية ................. ولم تمثل الوحدة اليمنية إلا مزيدا من الآلام والقهر والإذلال .

 

وشهد الجنوب حربين ظالمتين راح ضحيتها اشرف وأنبل القيادات الجنوبية وذلك عامي 1994م والأخرى عام 2015......

 

ولاشك ان الجميع قد تابع تطورات الأزمة  اليمنية وما آلت آلية الأوضاع...... وللأمانة لقد ساعدت الظروف أبناء الجنوب في تحرير محافظاتهم من خلال التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

 

وتبرز اليوم أمام تلك القيادات الجنوبية جملة من التساؤلات وأهمها الآتي:

 

(1) هل القيادات الجنوبية في الداخل والخارج لا ترى إلا مصالحها الخاصة ولاتهتم بالشعب الجنوبي؟

 

(2) اليوم وتلك القيادات ترى عملية التخبط في إسهام قيادات الداخل والخارج في الإسهام الوطني الفاعل في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الجنوبية حيث برزت وتفرخت قوى في الساحة الجنوبية لا يستهان بإمكانياتها وقوتها والتي استطاعت ان تربك المشهد السياسي في الساحة الجنوبية ليس هذا وحسب بل تجاوز صلفها في توجيه ضربات موجعه لرأس الدولة المتمثلة في شرعية هادي .. وكذا الإقدام على استهداف هرم السلطة في محافظة عدن راح ضحيتها محافظ محافظة عدن وكوكبه من خيرة كوادر عدن..

 

ماذا تريد القيادات الجنوبية التي تتواجد في الخارج والتي لازالت تتحاور لوحدة الصف الجنوبي.. وماذا يمنعها من العودة إلى عدن أو لازال الخوف ينتابهم ..أو لم يتفقوا على تقاسم كعكة السلطة... أنها الأنانية المفرطة والانتهازية بعد ان تجردوا من الروح الوطنية الصادقة.....أفيقوا يا من تتعالون عن أهل الجنوب عودوا جميعا كمجلس أعلى استشاري للإسهام بدوركم الوطني فالجنوب في أمس الحاجة إليكم اليوم قبل الغد ...

 

والمخرج الوحيد لنا جميعا ان نسهم في إخراج قيادات شابه تتحمل المسؤولية التاريخية في إيصال القضية إلى بر الأمان وان يتم التعامل مع القيادات التاريخية بكل تقدير واحترام وتمنح كل الامتيازات باعتبارها قيادات حزبيه وحكوميه جنوبيه ولنعمل على تطبيق مبدأ التسامح والتصالح موضع التطبيق الجدي ومن خلال التوقيع على ميثاق شرف تلتزم به كل القيادات الجنوبية وبذلك نعمل على وحدة الصف الجنوبي......

 

فوحدة الصف الجنوبي في هذه المرحلة ضروريا جدا في مواجهة التحديات الماثلة تجاه القضية الجنوبية ولقد ساعدت تطورات الأوضاع في الأزمة اليمنية وتشرذم الدولة اليمنية مما استدعي التدخل من قبل دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ومساعدتها للشباب الجنوب ولعبهم الدور الأساسي في تحرير غالبيه المحافظات الجنوبية,,,, وهنا تنتصب مهام ملحة تفرض على كل الجنوبيين الذين تعز عليهم القضية الجنوبية من اجل تحقيق الهدف السامي باستعادة الدولة وعاصمتها عدن والبدء بالخطوات العملية من خلال المشاركة في ترتيب أوضاع القيادات الجنوبية في الإشراف على مرافق الدولة بديلا للمراكز القيادية التي كانت تدار من قبل نظام صنعاء الفساد باعتبار ان الوحدة اليمنية قد ماتت ولا يمكن بأي حال من الأحوال العودة إلى نظام الوحدة اليمنية وفي إي صيغه التفافية وممن لازالوا يراهنون على بناء الدولة اليمنية الحديثة فمجريات الأحداث والتطورات ستقنع حتى دول التحالف من عدم جدوى عودة بناء الدولة اليمنية والحل الأمثل هو العودة إلى الوضع إلى ما قبل 22مايو90م . فعلى ابنا الجنوب العمل بروح الفريق الواحد وعدم إثارة الصغائر لان الجنوب يتسع للكل..

 

وحدة الصف الجنوبي هي المهمة الوطنية الأولى لشعب الجنوب ... فعمليه وحدة الصف القيادي الجنوبي نستطيع من خلالها اختيار القيادة الجنوبية التي عليها المهمة التاريخية في تمثيل شعب الجنوب في إي تفاوضات وترتيبات لاستعادة دوله الجنوب وعاصمتها عدن.... وإذا لم نستطيع تجاوز صغائر الخلافات بين القيادات الجنوبية سوى  في الداخل أو الخارج فلن يستطيع الآخرين عمل إي شيء على طريق استعادة الدولة وعاصمتها عدن وسينظر ألينا العالم إننا لازلنا غير مؤهلين في إدارة وبناء دولة الجنوب .

 

. نسال الله ان يكون عونا للخيرين من أبناء الجنوب والذين يعملون بصمت من اجل تحقيق هدف وحدة الصف القيادي الجنوبي.... الجنوب يتسع لكل أبناء الجنوب وخيرات الجنوب كافيه جدا في تجاوز جميع الأوضاع التي يعيشها شعب الجنوب والانتقال به نحو حياة سعيدة وتضمن له العزة والكرامة..

 

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر