كشف مصدر دبلوماسي غربي عن فشل لقاء كان وشيكا بين قيادات عليا من حزب الإصلاح الإخواني وقيادي حوثي كبير في العاصمة العمانية مسقط , بعد جهود وساطة عمانية غربية بين الطرفين .
ونقلت تقارير صحفية عن المصدر الذي أوضح أن القيادي الحوثي طالب بتأجيل اللقاء الذي كان مقرراً عقده هذا الأسبوع, إلى بعد مشاورات جنيف خمسة .
وحسب المصدر فإن هذا اللقاء كان تمهيديا, للاتفاق على عقد لقاءات مكثفة بهدف إعداد جدول أعمال على بحث القضايا الخلافية وصولاً إلى اتفاق تاريخي ترعاه سلطنة عمان ودول غربية منها بريطانيا وفرنسا وألمانيا .
وقال المصدر أن هناك رغبة وجدية من الإصلاح يقابله تردد حوثي مضيفا " نحن مصممون على كسر الجليد بين الجانبين والوصول إلى نقاط التقاء " . وبدأت أصوات من حزب الإصلاح وأخرى حوثية تنادي بالتصالح , وتوقفت مؤخراً الجبهات التي يسيطر عليها حزب الإصلاح خصوصا في نهم والجوف .
وتشير مصادر إلى أن الإصلاح يسعى إلى إبرام اتفاق مع الحوثيين على تقاسم السلطة وإخراج المؤتمر من المعادلة . وكانت مليشيا الحوثي قد فجرت مقرات حزب الإصلاح ومنازل قياداته , وهجرتهم من مناطق سيطرتها بعد سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء .
وحذرت أوساط سياسية يمنية من دعوات انخراط جماعة الإخوان باليمن فى عمل سياسى مع مليشيا الحوثي، رافضة تلك الدعوات التي تستهدف إتاحة الفرصة للحوثيين لاحتلال اليمن بعد النجاح الذى حققه التحالف العربى بقيادة السعودية فى مناطق الساحل الغربى اليمنى خاصة محافظة الحديدة.
ويشهد تاريخ اليمن الحديث على تحالفات جماعة الإخوان، ممثلين بحزب الإصلاح، والتي تأرجحت بين الأعداء والحلفاء كلما تغيرت بوصلة مصالحهم.