ذكرت مصادر حكومية بريطانية رفيعة المستوى أن المحادثات اليمنية المقبلة التي يتم التحضير لها حاليا ستعقد في نهاية أكتوبر المقبل، في وقت مازالت المشاورات تجرى حول البلد المضيف، بحسب ما أرودت صحيفة «الأيام» الصادرة من عدن في عددها الصادر صباح اليوم السبت.
وقالت الصحيفة العدنية، أن مصادر دبلوماسية خاصة في الأمم المتحدة أفادتها بأن «زيارة المبعوث الأممي الى اليمن مارتن جريفيثس إلى مسقط وصنعاء قبل أيام تمت فيها عدة اتفاقات وكانت ناجحة بعكس ما يدعيه قادة أنصار الله علناً على وسائلهم الإعلامية».
وكشفت المصادر أنه أثناء لقاء جريفيثس بعبد الملك الحوثي «تم طرح طلب من قادة الحوثيين بالتفاوض حول تشكيل مجلس رئاسة في اليمن يكون «أنصار الله» عضوا فيه ليحكم المجلس الرئاسي اليمن خلال الفترة الانتقالية التي تسبق التحضير للانتخابات النيابية والرئاسية».
وقالت المصادر إن الحوثيين لديهم عدة اقتراحات يلوحون بها للمبعوث الأممي لتكون ضمن الحوارات المقبلة أهمها تمسكهم بالمجلس الرئاسي.
ووصف دبلوماسي اخر المحادثات بانها كانت بناءة وإيجابية وان المنظور الحالي إيجابي على الرغم من الانتكاسة التي منيت بها جهود المبعوث الأممي بعد فشل مشاورات جنيف الأخيرة بسبب تغيب الحوثيين عنها.
لكن مصدر حكومي يمني عالي المستوى في الرياض قال لـ «الأيام» في وقت متأخر مساء أمس الجمعة «إن الرئيس عبدربه منصور هادي من المستبعد ان يوافق على ادراج فكرة المجلس الرئاسي للتفاوض».
وأضاف: «للأسف فإن الحوثيين قوضوا كل وسائل الحوار للوصول الى حل سلمي للازمة وقد عبر الرئيس عن ذلك بوضوح اثناء خطابه الأخير في الجمعية العمومية للأمم المتحدة بنيويورك يوم الأربعاء الماضي».
وفشلت جهود الأمم المتحدة في إجراء مشاورات بين أطراف الحرب بسبب عدم حضور الحوثيين الى جنيف لعقد المشاورات في 6 سبتمبر الجاري.