بحضور عدد من رؤساء ومدراء وممثلي منظمات المجتمع المدني في عدن، عقد مساء اليوم الاربعاء في مقر جمعية الخياطة والخدمات التنموية اللقاء الموسع لمنظمات المجتمع المدني بالعاصمة عدن لمناقشة تدهور الوضع المعيشي للمواطن.
وافتتح اللقاء بكلمة القتها الاستاذة انيسة طربوش رئيس جمعية الخياطة والخدمات التنموية رحبت فيها بالحاضرين لتحليهم بروح المسؤولية التي يعبر عنها هذا اللقاء، وتحدثت طربوش ان الهدف من منظمات المجتمع المدني هو خدمة المجتمع حيث انها وجدت لتعمل لاجل المجتمع والانسان، ولهذا تمت الدعوة لهذا اللقاء للخروج بحصيلة وبيان يختص بالمجتمع ومايعانيه في الفترة الراهنة وابراز اهم المقترحات لمعالجة الوضع الراهن والوقوف امامه.
وتحدث في اللقاء رئيس مؤسسة دعم للشباب والعاطلين عن العمل ضياء المحورق مؤكدا ان منظمات المجتمع المدني تعمل في حدود الانسان بعيدا عن المناطقية ومن باب الحرص على المجتمع لابد من العمل على محاولة تجاوز مايحدث من تقصير فيما يخص المجتمع وحقوقه عن طريق مناصرة القضايا المجتمعية، واضاف ضياء انه من الضروري الوقوف امام مايحدث من تدهور في الوضع المعيشي للمواطن بالشراكه مع بقية منظمات المجتمع المدني للخروج بموقف واضح امام هذا التدهور.
وفتح بعد ذلك باب النقاش حيث تم استعراض الافكار والاراء المختلفة من ممثلي المنظمات المختلفة لتدارس كيفية تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يعاني فيها الانسان والمجتمع.
واكد الملتقون على ضرورة اعادة الوجه الحقيقي والرائد لعدن بعد ان توارى بسبب بروز الجانب السياسي مما ادى لغياب صوت المجتمع المدني.
وعبر المشاركون عن رفضهم لهاجس بعض المنظمات للحصول على دعم كبير عن طريق صور تسويقية وترويجية دون اعطاء المحتاجين ذلك الدعم كما كان يفترض نظرا لعدم وجود ألية متابعة لدى الجهات الداعمة.
واتفق المشاركون في اللقاء على ان اهم مشاكل المواطنين ومنظمات المجتمع المدني تاتي من الجهات الحكومية المسؤولة كونها لاتقوم بمتابعة حقيقة عمل المنظمات بالاضافة لصرفها تصاريح العمل لمنظمات لاتعمل على ارض الواقع او تعمل في غير تخصص التصريح المصروف لها ومثال على ذلك العاصمة عدن التي تحتوي على مايقارب ٤٥٠ منظمة مجتمع مدني صرفت لها تصاريح عمل ومعظمها لاتعمل على ارض الواقع.
وتناول اللقاء نماذج وامثلة عن المصاعب والاشكاليات التي تواجه اوتقع فيها منظمات المجتمع المدني مثل رداءة مؤن الدعم والتعقيدات الحكومية لبعض المنظمات والتساهل مع البعض الاخر. كماتم تناول ارتفاع الاسعار الذي اصبح عبئا ثقيلا على كهل المواطن، بالاضافة الى المشكلة التعليمية والتدهور الصحي والبيئي وكيفية ايجاد الحلول لتلك الاشكاليات.
واكد المشاركون على ان منظمات المجتمع المدني تقف على مسافة واحدة من الجميع ، وتعمل للانسان بعيدا عن السياسة، إلا ان القصور في اداء المؤسسات الحكومية المختصة ممثلة بالشؤون الاجتماعية، وتلاعبها في معايير العمل والتقييم لمنظمات المجتمع المدني تعتبر اهم اسباب التدهور في العمل المجتمعي لخدمة المواطن.
واتفق المشاركون في ختام اللقاء على اعداد بيان يحدد موقف منظمات المجتمع المدني من الوضع الراهن والتوصيات المقترحة للوقوف امام التدهور المعيشي للمواطن ولطبيعة عمل منظمات المجتمع المدني بمايساعد في تجاوز هذه المرحلة الصعبة على المواطن .