هل تفصلنا أربع أيام عن فك الارتباط؟

هل تفصلنا أربع أيام عن فك الارتباط؟

قبل 5 سنوات
هل تفصلنا أربع أيام عن فك الارتباط؟

انور الرشيد

العاشر من أكتوبر 2018م والجنوب لازال يمر بمنعطف ومرحلة تاريخية يحاول الخروج منها بعد معاناة وإحتلال وقتل ونهب وفصل من أعمال ومرض وجوع ومعاناة لاحدود لها ، وتاريخ الرابع عشر من أكتوبر له معنى كبير لدى الشعب الجنوبي والذي يُمثل رمز من رموز التحرر في تاريخه وعودة كرامته وسيادته .

ففي ظل هذه الظروف المحيطة في الشعب الجنوبي والتي لاتقل من حيث الشكل والمضمون عن إحتلال كأي إحتلال لأي شعب من الشعوب التي تم مصادرة حق ذلك الشعب ومصادرة حُريته وكرامته ومقدراته وثرواته ، يُصبح شرعاً وقانونا ووفق الشرعة الدولية حقه بالمقاومة حق مشروع لاينازعه عليه أحد ، وبما أن الشعب الجنوبي يرزح تحت إحتلال شمالي فمن حقه المشروع أن يستخدم كافة السبل لتحرير ذاته من أي مُحتل لأرضه ، وأعتقد وأتمنى بأن بعد أربع أيام من الأن سيكون الشعب الجنوبي على موعد من تحرير ذاته من المُحتال والمُحتل الشمالي الذي يُترنح الأن على قارعة طريق الأنهزام وجر ذيول المهانة والأنكسار .

واضح اليوم بأن الشمال أنتهى دوره وإحتلاله للجنوب بما فيه ماتسمى الشرعية عبدربه التي كانت على قناعة تامة بأن استمرارها كشرعية معترف بها دولياً وأقليمياً وبقائها على أرض الجنوب وهي تمثل شرعية المُحتل مُستحيل ، ويعتقد على نطاق واسع ماقامت به الشرعية من نهب كافة المساعدات التي قُدمت لها وأهمالها للمناطق المحررة لهو دليل قاطع على قناعتها بإستحالة أستمرارها في الجنوب ، وهنا تحطمت عقبة الشرعية على الصخرة الجنوبية ولَم تعد لها أي قيمة تُذكر والدليل توجه البوصلة الخليجية نحو المجلس الأنتقالي الذي يملك الأرض ، تتبقى عقبة وحيدة حقيقة ليكون يوم 14 أكتوبر القادم يوم التحرير والأستقلال وعودة دولة الجنوب  وهي عقبة الإخوان المسلمين بقيادة نائب الرئيس الشرعي هادي والذي تسلم منصبة بحالة لازالت تُحير المحللين فكيف تعتبر دول التحالف تنظيم الإخوان المسلمين تنظيم أرهابي وبذات الوقت توافق على أن يكون نائب الرئيس من زعامات وقيادات الإخوان المسلمين !!!؟

وأترك أجابة ذلك على دول الخليج وتحديداً الإمارات والسعودية

هنا تتجلى روحية الرابع عشر من أكتوبر القادم فهو الذي سيعيد به الكرامة الجنوبية للشعب الجنوبي وموعده بأذن الله في ساحة العروض بخور مكسر ليُعلن بها عن فك الأرتباط وعودة دولة الجنوب كأمر واقع شاء من شاء وأبى من أبى فالحق ينتزع ولايُمنح .

فهل نسمع البيان رقم واحد برمزيته يوم الرابع عشر من أكتوبر أي بعد أربعة أيام لتكتمل فرحة الجنوبين وترقد أرواح شهداء الجنوب بسلام؟

هذا ما آمله ويأمله الشعب الجنوبي.

التعليقات

الأكثر قراءة

اتبعنا على فيسبوك

اتبعنا على تويتر