قال الاكاديمي بجامعة عدن الدكتور صدام عبدالله إن من يعتقد ان ارتفاع الاسعار هو نتيجة طبيعية لمخلفات الحرب والارتفاع العالمي فهو واهم .
مرجعا ذلك الى ما وصفها بالسياسة القذرة من حكومة الشرعية الفاسدة المختطفة من الاخوان بهدف تركيع الشعب الجنوبي واستسلامه لأجل القبول باي حلول مقابل توفير الخدمات.
ودلل صدام على ما ذهب اليه بسعر البترول في مأرب الاخوانية وقال : "بترول مارب 3700 ريال وعدن 6500 ريال ان وجد والعذر القبيح الذي تتغنى به سلطة الفساد ان ذلك ناتج لتحرير اسعار المشتقات النفطية فاذا سلمنا بهذه الحجة لماذا تحرير المشتقات على المناطق الجنوبية ومأرب لا ينطبق، عليها ذلك.
وأكد د. صدام أن الوجب على ابناء الجنوب رص الصفوف والتفكير جيدا فيمن يختلق بين الحين والاخر ازمة وما الهدف الخفي وراء كل ازمة مفتعله؟ وكيف يحاول مفتعلو الازمات صرف انظار الشعب عن ازمة المشتقات ورفع اسعارها بافتعال ازمة جديدة لأبناء الجنوب ، وهو ما ظهر جليا هذه الايام في محاولة خلط الاوراق في عدن وتحريك ضعفاء النفوس وبعض الاعلام المأجور لاظهار بان هناك خلاف جنوبي ومحاولة تشويه الأمن والدور الإماراتي الذي لا ينكره الا انسان جاحد، وغيرها.
مشيرا الى ان الهدف الرئيسي من كل ذلك هو الهاء الشعب وصرفه عن ازمة المشتقات النفطية وانزال تسعيرة جديدة دون ان يكون، هناك اي احتجاج من قبل افراد الشعب.
وأستعرض الاكاديمي في جامعة عدن كيف بدأ التخطيط التدريجي لرفع المشتقات حيث كانت البداية بافتعال ازمة انعدامها بشكل نهائي وجعل السوق السوداء تعمل عملتها اسعار خيالية ووصل سعر العشرين لتر الى اكثر من عشرة الاف ريال ثم السماح تدريجيا للمحطات الخاصة بالتسويق للمشتقات بسعر 6500 ريال لـ "20" لتر، وذلك حتى يشعر المواطن ان هذا السعر اهون بحسب د.صدام".
ثم انزال تسعيرة رسمية من قبل الحكومة العاطفية على الشعب، عبر المؤسسات التابعة لها ورحمة بالشعب المسكين على ان يكون سعر، الـ "20" لتر5800 ريال وعندما صمت الشعب وتقبلها دون ادنى احتجاج رأت قوى الفساد الى اخفاء تلك المشتقات لفترة بسيطة ومن ثم ظهرت عاطفتها للشعب وانزلت تسعيرة رسمية غير معلنة ان سعر الـ "20" لتر 6300 ريال وبالكاد يتوفر ، وذلك حتى يقتنع المواطن بمجهود تلك القوى وحرصها على توفير الخدمات.
ومضى الدكتور صدام مستعرضا مراحل افتعال ازمة المشتقات النفطية بهدف رفع اسعارها قائلا : "والان ازمة مفتعلة جديدة وقريبا ستنزل تسعيرة جديدة ولكن يسبقها خلق ازمة اخرى ممولة ومخطط لها في عدن ومحاولة شق الصف الجنوبي حتى يستقبل المواطن التسعيرة الجديدة بكل، اريحية وعليه يجب على الشعب ان يفكر جيدا ويتأمل لماذا يتم افتعال ازمات متتالية بين الحين والاخر ؟
وفي ختام حديثه تساءل الاكاديمي الجنوبي لماذا يغذي "الاخوان" المتقمص ثوب الشرعية شق الصف الجنوبي بعد كل تحرك جنوبي للتقارب خاصة بعد نجاح اللقاءات الجنوبية التي دشنها، الانتقالي الجنوبي مع القيادات الجنوبية؟!
داعيا الى ضرورة التفكير جيدا بالهدف من وراء خلق الازمات وخلط الاوراق ، خصوصا وان ذلك يأتي عقب كل نجاح للقوى الجنوبية ، وهو ما يؤكد ان جهات لا ترغب في التقارب الجنوبي تقف خلف ذلك ، وهذا ما يجب أن يعيه شعب الجنوب.