أقامت دائرة حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الأحد ندوة توعوية بالعاصمة عدن بعنوان "العمل اللاعنفي"، بمناسبة اليوم العالمي لنبذ العنف، شارك فيها عدد من الحقوقيين، ونشطاء المجتمع المدني، وإعلاميين، ومهتمين.
وفي الندوة، ألقت المحامية ذكرى معتوق حسين، رئيسة دائرة حقوق الإنسان، كلمة قالت فيها:"إن هذه الندوة تأتي بمناسبة اليوم العالمي لنبذ العنف، وهي مناسبة نستغلها لمحاولة غرس الوعي الكافي بأهمية النضال السلمي".
وأضافت "أن تكريس مفهوم اللاعنف بجميع أشكاله وصورة في المجتمع، كفيل بالحد من إراقة الدماء والالتفات نحو البناء".
وأكدت معتوق على أن المجلس الانتقالي الجنوبي"يدرك أهمية التوعية بثقافة اللاعنف الذي يحتفل فيه في الثالث من أكتوبر من كل عام وهو يوم إعلان البيان التاريخي الذي دعا إلى استعادة الشعب لمؤسساته لكن باللاعنف كما عبر عن ذلك الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي.
ودعت إلى "ممارسة أسلوب اللاعنف في النضال والدفاع عن الحقوق والحريات وجعله نهجاً راسخاً ومبدأ أساسياً من مبادئ الدولة الجنوبية القادمة لا محالة".
المحامي زاهر الجنيد - ميسر الندوة - أكد أن هناك حاجة ملحة إلى ممارسة اللاعنف في المجتمعات لحل الاختلافات، خصوصاً بعد ما خلفه العنف في العالم من قتلى وجرحى ولاجئين ومهجّرين في كثير من بقاع الأرض.
ولفت إلى أن المقاومة في الجنوب انتهجت السلمية، ولجأت إلى الأساليب الحضارية في الدفاع عن حقوقها، واتخذت صوراً عدة مثل التظاهر والمسيرات والاعتصامات والعصيان المدني والإضراب وغيره، مبيناً أنها أساليب كفلها ديننا الإسلامي الحنيف، وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
وأوضح الجنيد الشروط الخاصة بالمقاومة اللاعنفية، أهمها وجود قضية عادلة للنضال من أجلها والوعي الكامل بالخطر المحدق من خلال الضبط الشديد للنفس وعدم التهور والتنظيم الكافي للعمل اللاعنفي.
وفُتح في الندوة باب النقاش للمشاركين، الذين طرحوا عدداً من الآراء والملاحظات، تركزت حول احتكار السلطات الظالمة للعنف ضد الشعوب، وعدم إتاحة الحريات والتعبير الحر هو أهم أسباب العنف واندلاع الصراعات.