دعا تقرير صادر عن “معهد واشنطن”، الإدارة الأميركية إلى الضغط على الحوثيين، لتنفيذ اتفاق السويد والانسحاب من موانئ الحديدة بشكل كامل وفوري، وعدم تمديد الأمم المتحدة المهلة الزمنية للانسحاب.
وشدد التقرير على أهمية الحفاظ على الضغط الذي مارسته قوات الحكومة اليمنية الشرعية إلى الشمال من مدينة الحديدة حتى يتراجع الحوثيون عن أعمالهم، التي يتم الإبلاغ عنها، ودفع الانقلابيين لتنفيذ شروط وقف إطلاق النار.
كما أكد على أنه “إذا أثبت المتمردون أنهم لن يغادروا المرافئ والمدينة بحلول نهاية يناير، فينبغي على الولايات المتحدة أن تعلن أنها لن تكبح تحرير الحديدة”، داعيا الأمم المتحدة أيضا إلى عدم تمديد المهلة الزمنية للانسحاب.
وطالب التقرير واشنطن بإبلاغ الحوثيين بأنها ستؤيد علنا حق اليمنيين وقوات التحالف في الدفاع عن أنفسهم في المستقبل، وستحمل الحوثيين مسؤولية كسر وقف إطلاق النار بعد الخروقات المسجلة من قبلهم.
وأوضح تقرير معهد واشنطن، أن الأدلة المقنعة المقدمة إلى الأمم المتحدة، تشير إلى أن الحوثيين ينتهكون بشكل صارخ قرار الأمم المتحدة رقم 2451 واتفاق ستوكهولم، لافتا إلى أن الحكومة اليمنية وبدعم من طائرات مراقبة حديثة ورادارات، سلمت الأمم المتحدة إحداثيات دقيقة وأوقات وتفاصيل أخرى عن العديد من انتهاكات الحوثيين لوقف إطلاق النار.
وشدد على أهمية عدم انسحاب قوات الحكومة اليمنية الشرعية من طريق الحديدة – صنعاء، حتى يغادر الحوثيون الموانئ والمدينة.
ونوه التقرير إلى أن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كشف أن المتمردين شنوا أكثر من 300 هجوم بين 18 ديسمبر و2 يناير.
وبينت إثباتات التحالف والحكومة اليمنية، أن 59 حالة من انتهاكات الحوثيين وقعت في مدينة الحديدة، مقابل 254 هجوما في المناطق الريفية جنوبي المدينة، حيث ضرب المتمردون مرارا مسار الإمداد الرئيسي للقوات الشرعية بالقرب من التحيتا (62 هجوما)، والدريهمي (45 هجوما)، إلى جانب 80 هجوما على خطوط التحالف بالقرب من الحديدة.
وبينما انخفضت انتهاكات الحوثي الحضرية من 30 هجوم في اليوم إلى 3 هجمات بحلول الثاني من يناير، زادت الانتهاكات الريفية من هجمات 8 في اليوم إلى 24 هجوم.
وأوضح التقرير أنه بحسب ما ذكره التحالف، فإن الحوثيين ينتهكون وقف إطلاق النار بمعدل 19.5 هجوما في اليوم، اعتبارا من 2 يناير.
وحول تحصينات المليشيات الحوثية، قال التقرير إن الحوثيين استخدموا فترة وقف إطلاق النار لزيادة تحصيناتهم بشكل كبير في مدينة الحديدة، على عكس متطلبات اتفاقية ستكهولم والقرار 2451.
وذكر معد التقرير، مايكل نايتس، الذي زار جبهات القتال في الحديدة مرتين خلال العام الماضي، أنه اطلع على صور جوية كانت مرفقة مع شكوى التحالف والحكومة اليمنية المقدمة إلى الأمم المتحدة، تثبت أن الحوثيين قاموا بتركيب العديد من الحواجز داخل المدينة من خلال إغلاق الشوارع بمزيد من الحاويات، حيث تم تركيب 109 حواجز إضافية اعتبارا من 2 يناير.
وأكد التقرير أنه تتم حماية هذه الحواجز بحقول ألغام جديدة، وفي الوقت نفسه، تم استهداف المركبات الهندسية للتحالف بشكل دوري بأسلحة مضادة للدبابات.
وبهذا، فإن الحوثيين لم يتحدوا فقط متطلبات الأمم المتحدة “لإزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة”، بل عرقلوا أيضا إزالة العقبات في المناطق المحررة.