بات الوضع المائي في بلدات مرفد وخوبر والعقلة ولكمة لشعوب في مديرية الحصين بمحافظة الضالع كارثيا، حيث وصل التلوث في المياه الجوفية (آبار الحفار) إلى نسبة كبيرة جدًا، وطالب العديد من الأطبّاء بالضالع عبر «الأيام» السلطات المحلية ومؤسسات المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتها وإنقاذ الحوض المائي في مديرية الحصين من نسب تلوث المياه الكبير فيه، التي أصبحت مياهه الجوفية غير صالحة للاستعمال الآدمي بسبب ارتفاع نسب مادة الفلورايد (الفلور)، خاصة بعد ظهور أمراض خطيرة في هذه المناطق بمديرية الحصين في الضالع.
تتمثل هذه التشوّهات التي لاحظها الأطبّاء في هذه البلدات في هشاشة العظام وتقوسها (لين العظام)، وتشوّهات الأسنان عند الأطفال وتآكلها وتغيّر لونها، نتيجة زيادة مادة الفلورايد (الفلور) بالجسم وطرد مادة الكالسيوم من الجسم عبر (التبول)، كما تتسبب هذه الحالات بتسمم بمادة (الفلور)، وتعرف أيضًا بمادة (المينا المبقع) مما يجعل بقية السن تبدو ذات لون أصفر مقارنة بالمينا، حيث يحدث نقص التمعدن من مينا الأسنان الناجم عن ابتلاع الفلورايد الزائد أثناء تشكيل المينا، ويظهر كمجموعة من التغيرات مرئية في المينا مما يتسبب في تغيّر درجات الألوان داخل الأسنان، وفي بعض الحالات حدوث تلف للأسنان. وتقوم مادة الفلورايد بالتمعدن على الطبقة الخارجية من الأسنان، فيظهر لون قبيح وتشققات وحفر في المنيا مما يجعل الأسنان أكثر عرضة لتكوّن التجاويف وتسوس الأسنان.
كما ينتج التلوث البيئي للتربة والمياه والهواء بسبب السموم الزراعية والمخصبات الزراعية (الأسمدة الكيماوية) عن استشراء الإصابة بالأمراض السرطانية والفشل الكلوي بسبب تلوث مياه الآبار، أيّ تغير فيزيائي أو كيميائي في نوعيّة المياه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة نتيجة عمل الإنسان، وبالتالي تصبح مياهه أقل صلاحية للاستعمالات، ويقصد بالتلوث تغير الخصائص الطبيعية للماء، فيجعله غير مستساغ للاستعمال الآدمي.
خطورة المبيدات الحشرية:
تؤثر المواد الكيميائية (المبيدات الحشرية والمخصبات الزراعية)، التي تستخدم في رش أشجار (القات) أو وضعها بين الماء أثناء عملية الريّ (السماد الكيماوي)، تأثرًا كبيرًا وخطيرًا على صحة الإنسان والحيوان مثل تلوث التربة والمياه والهواء نتيجة وجود مواد كيميائية خطرة وسامة.
ويؤدي الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية والمخصبات الزراعية (الأسمدة الكيماوية) لشجرة (القات)، إلى اختلال التوازن البيئي من خلال تلويث عناصر البيئة المختلفة من تربة ونبات وماء وهواء.
زيادة مادة الفلورايد (الفلور):
وتتسبب زيادة مادة الفلورايد (الفلور) في المياه الجوفية في هذه المناطق ضررًا كبيرًا بصغار وكبار السن وبالأشخاص المصابين بنقص الكالسيوم والماغنيسيوم والمصابين بأنواع معينة من أمراض الكلى، مما يؤدي إلى أن يكون هؤلاء الناس أكثر عرضة لأمراض العظام المؤلمة مثل تسممّ الفلور الهيكلي، ويعزوه الأطباء إلى تلوث المياه الجوفية (آبار الحفارات العميقة)، وزيادة مادة الفلورايد (الفلور).
تسرّب مياه الصرف الصحي:
منذ أكثر من عقدين من الزمن لجأ بعض السكان المحليين في هذه البلدات إلى تحويل بعض آبار المياه الجوفية والسطحية المهجورة والفاشلة، إلى بيارات للصرف الصحي مما أدى إلى تسرّب هذه المجاري الملوثة واختلاطها في عمق المياه الجوفية وسرعة وصولها وسرعة اختلاطها مع المياه الصالحة للشرب في الأعماق، ونقل تلك الملوثات الخطرة للصرف الصحي، التي بدورها تقوم بتلويث المياه سواءً كانت عضوية أو مواد كيماوية (كالصابون والمنظفات الصناعية)، أو بعض أنواع البكتيريا والميكروبات الضارة.
وتحتوي مياه الصرف الصحي على ملايين البكتيريا والفيروسات، ومن خلالها تختلط مع جزيئات المياه العذبة وانتقالها عبر العيون المائية تحت الأرض إلى آبار أخرى، مما أدى إلى تلوثها بالمواد السامّة وانتشار الأمراض العديدة، حتى صارت هذه البلدات موبوءة بسبب اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي، وما يسببه ذلك التلوث من أمراض خطيرة للإنسان، وهذا سبب واحد من مسببات ظهور الأمراض في هذه البلدات.
عدوى جرثومية:
إنّ من أهم الأسباب التي تؤدي إلى انتقال الأوبئة والأمراض المتنقلة عن طريق المياه بالدرجة الأولى هو اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه الصرف الصحي في أعماق الآبار الجوفية، حيث تشكّل خطورة على صحة الإنسان بعد إصابته بأمراض خطيرة، والتي تتسبّب في خطورة العدوى بنمط الجرثومة وطريقة انتقالها، والتي تحدث بسبب شرب الماء الملوث مباشرة واستخداماته اليومية في الطهي وغيرها، إضافة إلى سوء تخزين المياه في خزانات آمنة لفترة زمنية معيّنة قد يسبّب العديد من الأمراض.
توضيح الأطبّاء لهذه الأمراض:
ولمزيد من الإيضاح التقت صحيفة «الأيام» بثلاثة من الأطبّاء المختصين، والذين لديهم الكثير من المعلومات عن هذه الظاهرة المرضية.
وكانت البداية مع الدكتور عباس محمد عباس باعباد، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة (بورد عربي)، الذي لاحظ هذا المرض منذ سنوات، حيث قال: “تم ملاحظة هذا المرض بسبب ظهور أعداد كبيرة من الأطفال دون سن الثامنة مصابون بليونة وتشوهات في العظام وهشاشة فيها، إضافة إلى تسوس في الأسنان وتغير لونها وتآكلها بغير مبرر وبأعداد كبيرة، وتركزت هذه الأمراض في المناطق التي توجد فيها الآبار الجوفية العميقة مثل مناطق مرفد وخوبر والعقلة، والمناطق الأخرى التي وجد فيها المصابون يشربون المياه من الآبار الملوثة في هذه المناطق، وأيضًا من أسباب هذا المرض هو التلوث بسبب استخدام المبيدات الحشرية والمخصبات الزراعية بشكل مفرط، مما يؤدي إلى تلوث التربة بطريقة غير مباشرة، حينما يختلط بها الماء، وقد تكون لأسباب أخرى غير معروفة بسبب عدم وجود مختبرات فحص مطورة تشخص مثل هذه الظواهر”.
زيادة في نسبة (الفلور):
ويضيف: “خلال خمس سنوات بدأت تصل إلينا حالات من هذا النوع، ولكن في الفترة الأخيرة بعد إجراء الفحص تمكنا من معرفة السبب، وقد وجدنا خلال هذه الخمس السنوات الماضية أن الأطفال المصابين الذين عزلناهم أو منعناهم من شرب هذه المياه تحسنت حالاتهم كثيرًا وتقلصت أعداد الإصابات في بقية الأفراد داخل إطار الأسرة الواحدة، حينها قمنا بأخذ عينات من المياه وإرسالها إلى إحدى المختبرات المختصة في صنعاء، وبعد ظهور نتائج التحليل تبيّن لنا أن المياه تحتوي على نسبة عالية جدًا من مادة الفلورايد (الفلور)، وصل إلى نسبة أكثر من (15,5مليجرام)، لكل واحد لتر من الماء، بينما المعدل الطبيعي يفترض ألّا يتجاوز (0.7 ملجم) لكل لتر ماء، وهذه النسبة العالية من هذه المادة تعتبر نسبة سمّيّة، وهي إحدى الأسباب الرئيسة التي أدت إلى هشاشة العظام وتآكل الأسنان عند الأطفال، مشيرًا إلى أن أضرار مادة الفلورايد (الفلور) تمنع ترسب الكالسيوم في العظام وتؤدي إلى خروجه مع البول، وهذا يؤدي إلى فقدان الكالسيوم من الجسم، كما تقلل عملية امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وتؤدي إلى ظهور هذه الأمراض بين الأطفال بأعداد كبيرة”.
وأكّد أن الحل الأساسي يتمثل في إيجاد مصادر جديدة لمياه الشرب خالية من مادة الفلورايد (الفلور) بالدرجة السمية والامتناع عن الشرب من هذه الآبار كونها تُعدّ آبارا ملوثة بهذه المادة.. واصفًا في حديثه لـ«الأيام» أن هذه المناطق باتت مناطق موبوءة ومنكوبة في آنٍ واحد.
ودعا في ختام حديثه جهات الاختصاص إلى النزول الميداني وفحص المياه والقيام بالإرشادات الصحية والتثقيف الصحي لهذه المناطق.. كما ناشد كافة المنظمات الصحية الدولية النزول ومد يد العون وإيجاد الحلول المناسبة، أما بحفر آبار جديدة أو القيام بتنقية المياه أو عمل خزانات صحية لحفظ مياه الشرب، وأن استمرار الوضع هكذا قد يتسبب بكوارث إنسانية وصحية وبيئية لا يحمد عقباها.
ظهور أمراض عدة:
أمّا الدكتور سمير قاسم محمد قسوم، استشاري أمراض وجراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري (بورد عربي) فتحدث عن مسببات هذا المرض، الذي عالج المئات منه قائلا:” يعود وجود الحالات المرضية لهشاشة العظام عند الأطفال والكبار خاصة في مناطق مرفد وخوبر والعقلة ولكمة لشعوب في مديرية الحصين بالضالع بالدرجة الأساسية، إلى زيادة مادة الفلورايد (الفلور) في مياه الآبار الجوفية مما يؤدي إلى ظهور إنحناءات في العظام وتقوسات في أماكن عديدة مثل الساق والركب والوركين والفخذ، وكذلك تصلب العمود الفقري نتيجة لزيادة تركيز هذه المادة في العظام التي تقوم بطرد مادة الكالسيوم عبر البول وتحل مادة الفلور بدلا عنها، وتؤدي أيضًا إلى الألآم المستمرة في المفاصل والعضلات والشعور بالتعب والتشنجات الغريبة في العضلات وأعراض الإصابة بزيادة مادة الفلور بداية من أوجاع في منطقة الرقبة وأسفل العمود الفقري والعضلات، التي لم يلاحظها الكثير من الناس، وهي بسبب زيادة الفلور والملوثات البيئية والصحية، ولكن على ما يبدو أن التركيز من قبل شريحة الناس يكون فقط على الأشياء الظاهرة كالتشوّهات العظمية ولينها وهشاشة وتفتت وتصبغ الأسنان.
مبيدات ومواد خطرة:
ويواصل حديثه: “إن مادة الفلور ليست هي المادة الوحيدة التي تسبب هذه الظاهرة، بل في اعتقادي أن هناك مواد أخرى مثل مادة (النترات) و(الليد)، وكذلك مادة (الفلورين) المستخدمة في المبيدات الحشرية والمخصبات الزراعية، ويعزو هذا إلى الاستخدام غير المسؤول من المزارعين والمواطنين لهذه المواد الخطرة في رش المزروعات كشجرة (القات) دون رقابة، كذلك استخدام الآبار السطحية الجافة والآبار الجوفية العميقة كبيارات للمنازل ومياه الصرف الصحي، وهذا يؤدي إلى تلوث صحي (نترات وبكتيريا)، إضافة إلى التلوث الكيميائي المذكور سلفًا”، مشيرًا إلى أنه لا توجد استجابة لعلاج ملوث مادة الفلورايد (الفلور) فقط، وهذا دليل قاطع أن المرض له عدة مسببات أيضًا، ولا يمكننا نصح شريحة الناس بالتوجه إلى شرب ماء معيّن من آبار معيّنة، أو من محطات تحلية مياه معيّنة أو شركات قوارير محددة مالم يكن لدينا دليل كجهاز حديث لفحص كل أنواع المياه.
وقال في ختام حديثه: “نهيب بالجهات المختصة والمسؤولة إلى التحرك وعمل حلول سريعة لمثل هذه الظواهر الملوثة للبيئة والمياه قبل أن تتفاقم الأمور إلى ما لا يحمد عقباه”.
مواد سامة يستنشقها الأطفال:
وكان اللقاء الأخير مع الدكتور أحمد محمد عباس باعباد، أختصاصي طب وجراحة الفم والأسنان، كليّة طب الأسنان (جامعة بغداد) تحدث عن هذا المرض، الذي نبه إليه في وقتٍ مبكر بقوله: ” أولا نشكر صحيفة «الأيام» على اهتمامها بمثل هكذا مواضيع، وبالنسبة لبداية ملاحظة المرض كان منذ عام 2004م، وقد بدأت ملاحظته في الأسنان الدائمة للأطفال من فوق سبع سنوات، وظهر المرض في بداية الأمر في بلدات: مرفد وخوبر ولكمة لشعوب والعقلة بمديرية الحصين بالضالع، وكانت تظهر الأعراض على شكل تصبغ الأسنان بالألوان (تغيّر في لونها)، وتطور في الفترات الأخيرة إلى تآكل حاد في الأسنان الدائمة، وتقوس في سيقان الأطفال وهشاشة في العظام، وعند قيامنا كأطبّاء من جانب إنساني بالنزول الميداني إلى مجموعة من المدارس في هذه المناطق لاحظنا أن هذا التصبغ والتآكل بالأسنان عند الأطفال كان منتشرًا بشكل كبير في هذه المناطق، وقد أبلغنا جهات الاختصاص في حينها عن زيادة مادة الفلورايد (الفلور) في مياه الآبار الجوفية.
وهذا المرض يبدأ بالتكوّن عند الأطفال في سن مبكرة بعمر سنة إلى ثمان سنوات أثناء فترة تكوّن الأسنان الدائمة داخل الفك قبل بزوغها، ويظهر التآكل والهشاشة للعيان عند خروجها، وهذا بسبب زيادة في مادة الفلورايد في مياه الشرب الجوفية، التي تعمل على إزاحة الكالسيوم من العظام والأسنان، وتحل هذه المادة (الفلورايد) محل مادة (الكالسيوم) بعد خروجها من الأسنان والعظام عبر المسالك البولية، وينتج عن ذلك هشاشة في العظام والأسنان وتغيّر لون السن وضعف البروتين المكوّن لنسيج السن الذي يؤدي إلى التآكل وتشوُّه الأسنان”.. مشيرًا إلى أن مياه الآبار الجوفية العميقة، حينما يتم استخراجها من مستويات عميقة تكون حارة جدًا، وكلما زاد العمق زاد نسبة مادة الفلورايد (الفلور) في المياه، وعندما يتم وضعها في سدود أو خزانات مفتوحة حتى تبرد أو تعبئة المياه إلى ناقلات المياه (البوز)، فهذا هو الخطر الحقيقي والسم الزعاف، لأن مادة الفلورايد السامة تتبخر وتتطاير في الهواء فيستنشقها الأطفال مما يؤدي إلى مضاعفة الجرعة للأطفال وآثارها الجانبية عن طريق الشرب والاستنشاق، كما أن المبيدات الحشرية والمخصبات الزراعية التي تحتوي على تراكيز عالية من مادة (الفلورايد) واختلاطها بالتربة واستنشاقها أو نزولها إلى الأرض مع المياه، إضافةً إلى المواد الكيمائية المستخدمة أثناء عملية حفر الآبار (الحفار)، التي قد يكون لها تأثير صحي على البيئة كونها تختلط مع المياه الجوفية العذبة، وتقوم بعملية تسمّم الحقل المائي في هذه المناطق عبر تسرّبها إلى مجرى الحوض المائي، وذلك نتيجة للحفر العشوائي غير المرخص والمنظم وعدم وجود الرقابة الصحية لاستخدام مثل هكذا مواد خطرة مؤثرة على صحة البيئة وسلامة التربة“.
واختتم بالقول: ”نناشد كل من منظمات الصحة العالمية والهلال الأحمر الإماراتي والجهات ذات العلاقة النزول للمناطق الموبوءة، كون هذه الأجيال القادمة قد أصيبت بهذه العاهات المستديمة وهي مهددة بمخاطر وأضرار زيادة مادة الفلورايد (الفلور) القاتلة“.
ختامًا:
إن هذه المؤشرات تنذر بكارثة بيئية كبيرة وهو ما حدث من خلال ظهور الكثير من الأمراض الناتجة عن هذا التلوث.
حقيقةً مؤلمة.. فقد أضحت هذه البلدات مناطق منكوبة في ظل غياب جهات الاختصاص الحكومية والمنظمات الدولية، ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان ووزارة المياه والبيئة والسلطات المحلية، حيث إنهم لم يعملوا بجدية على إنهاء هذه المأساة وإنقاذ سكان هذه البلدات الموبوءة. ويظهر جليًا أنهم لم يعملوا أيّ شيء لمعالجة المشكلة وإحلال البدائل أو تقديم المعالجات الإسعافية المؤقتة وتأمين مياه الشرب لسكان هذه المناطق المنكوبة، وهذا شأنهم في تأمين احتياجات المواطنين وتذليل السبل لهم من أجل حياة كريمة.
ولا يسعنا في الأخير إلاّ أن نقدم خالص شكرنا وامتنانا الكبيرين للأطبّاء الذين لاحظوا هذه الأمراض القادمة إليهم من تلك القرى النائية الموبوءة، وفي مقدمتهم الدكتور أحمد محمد عباس باعبّاد، أختصاصي طب وجراحة الفم والأسنان، والدكتور سمير قاسم محمد قسوم، استشاري أمراض وجراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري (بورد عربي)، والدكتور عباس محمد عباس باعبّاد، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة (بورد عربي).
لـذا نقدّر جهودهم المضنية والعمل الإنساني الذي قاموا به من خلال معالجة الحالات أو من خلال النزول الميداني إلى تلك المناطق الموبوءة.. شكرًا لكم على ما قدمتموه أيّها الأوفياء لمهنتكم الإنسانية ودام عطاؤكم.
• تحقيق الصحفي/شايف محمد قاسم الحدي.