قالت مصادر حكومية ان كبير المراقبين الأمميين في اليمن الهولندي باتريك كاميرت سيغادر بشكل نهائي مع نهاية الشهر الحالي وبداية الشهر المقبل بعد ان قبلت استقالته وتسمية خلفه، وأوضحت المصادر ان الخطوة التي اقدم عليها الجنرال كاميرت بطلب إعفائه من استكمال مهمته على رأس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة كانت مفاجئة،
وقالت المصادر لـ «البيان» «كنّا على علم بأنه اقترح نقل اجتماعات اللجنة المشتركة المعنية بالإشراف على تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار في موانئ ومدينة الحديدة الى الخارج» بعد ان تعذر مواصلة اجتماعها بسبب رفض ممثلي الميليشيا حضور الاجتماعات في الجانب الخاضع لسيطرة الشرعية في المدينة بعد ان حضر ممثلو الشرعية اجتماعين في الجزء الخاضع لسيطرة الحوثي.
ووفقاً لهذه المصادر فإن موقف كاميرت بطلب إعفائه لم يكن مطروحاً قبل لقائه مع المبعوث الأممي الخاص باليمن مارتن غريفيث في صنعاء، وان عودته الأول من أمس كان الهدف منها تبديد الشائعات حول ان خلافه مع غريفيث خاصة بعد الحملة الإعلامية الكبيرة التي شنتها ميليشيا الحوثي ضده والتحريض عليه وطلبهم من المبعوث الأممي الاعتراض على الآلية التي اقترحها لتنفيذ اتفاق استوكهولم والتي رفضتها الميليشيا واعتبرتها متحيزة للجانب الحكومي.