الأمين برس

2025-05-29 00:00:00

 الانتقالي في عامين.. مسيرة وطن

اخبار وتقارير
2019-05-01 20:36:02

مثّل إعلان "عدن التاريخي" الناجز في 4 مايو / أيار 2017م، نقلةً نوعيةً هامةً في تاريخ الثورة الجنوبية التي انطلقت في 7 / 7 / 2007م، حيث تمخض عن ذلك الإعلان تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في الحادي عشر من مايو / أيار من ذات العام، وتفويض القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيسًا له، وحاملًا لقضية ملايين الجنوبيين، وآملاهم المتمثلة في استعادة كامل حدود الدولة الجنوبية على ما قبل 21 مايو / أيار 1990م.

 

 

 

 

"إعلان عدن التاريخي" يُعد حجر الأساس المتين لميلاد الدولة الجنوبية الفيدرالية المستقلة على كافة تراب الجنوب، وهدفٌ رُسم بدماء شهداء الجنوب الأبرار.. ومنذ ذلك الإعلان التاريخي والمجلس الانتقالي الجنوبي يخطو  خطوات جادة  ومتسارعة نحو  تحقيق هدف  شعب الجنوب الأسمى المُتمثل في استعادة الدولة المسلوبة منذُ عام 1994م،  لاسيما  على  المستوى  الخارجي  وزيارته لأهم دول العالم التي تمثل ثقلًا دوليًا.

 

 

 

 

مسيرة وطن

 

يُعد تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو / أيار 2017م خطوة مهمة في طريق استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على الحدود المتعارف عليها قبل إبرام الوحدة المشؤومة.

 

 

وجاءت بداية المسيرة الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي والمنطقة العربية تشهد اضطرابًا كبيرًا، وتقلبًا هائلًا على كافة المستويات، فوجدت قيادة الانتقالي نفسها في مهمة غاية في الصعوبة لا سيما مع الثقة الكبيرة التي منحها الشعب الجنوبي لها، الأمر الذي جعل قيادة الانتقالي تشمر السواعد، وتخوض في مضمار عويص مع أطراف خبيثة تكنّ للجنوب كل الحقد والعداء، ورغم كل تلك التحديات إلا أن الانتقالي الجنوبي فرض نفسهُ بقوة، وأصبح رقمًا صعبًا في المعادلة السياسة، وأصبحت الأطراف المناوئة لاستقلال الجنوب تضع لهُ آلاف الاعتبارات على كافة المستويات (سياسًا، وعسكريًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا، وثقافيًا، وفنيًا، ورياضيًا).

 

 

 

وجاء مولد الانتقالي الجنوبي بعد أن دعا اللواء عيدروس الزُبيدي في العاشر من سبتمبر / ايلول 2016م، خلال مؤتمر صحافي، كافة القوى السياسية والاجتماعية الجنوبية إلى ضرورة العمل على إنشاء كيان سياسي جنوبي، ليشكل بعدها الرئيس الزبُيدي لجنة فنية خاصة تتولى إعداد الوثائق الخاصة بإنشاء الكيان السياسي.

 

 

 

وبعد ذلك، أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي، قرارًا بإقالة محافظ عدن السابق (رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي) عيدروس الزُبيدي، من منصبه أواخر شهرإبريل / نيسان 2017م، ليشهد حينها المشهد السياسي تحوّلًا كبيرًا، حيث دعا الرئيس عيدروس الزُبيدي كافة أبناء الشعب الجنوبي إلى الاحتشاد في ساحةالعروض "ساحة الحرية والشهداء" بمديرية خور مكسر في العاصمة الجنوبية عدن في 4 مايو / أيار من ذات العام، في فعالية سُميت بـ"إعلان عدن التاريخي"،والتي تمخض عنها تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في 11 مايو من ذات العام، كحامل للقضية الجنوبية، وتفويض الرئيس الزُبيدي في تشكيل كيان سياسيجنوبي يحمل على عاتقه آمال الشعب الجنوبي.

 

 

 

وبعد ذلك الإعلان التاريخي، احتشد آلاف الجنوبيين في عاصمة "الجنوب" (عدن)  من كافة  المحافظات  الجنوبية، في احتفالية  أُطلق  عليها "مليونية 21 مايو"، لتأييدالمجلس الانتقالي الجنوبي المُعلن عنه، وتفويضه شعبيًا لتمثيل الجنوب في أي محافل واستحقاقات سياسية (داخليًا وخارجيًا).

 

 

 

وفي خضم تلك التطورات الجنوبية تصاعدت أصوات المعارضين عن تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي من قبل الأحزاب والأطراف المناوئة لاستقلال الجنوبواستعادة دولته الجنوبية، المحتلة منذ صيف عام 1994م، ورغم ذلك إلا أن الانتقالي واجه تلك الأصوات بكل عنفوان وشموخ.

 

 

 

كل الخطوات التي قام، وسيقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي، تؤسس لرسم خارطة "الجنوب" الجديد، الذي يتسع لكل أبنائه من العاصمة الجنوبية عدن إلى حضرموت، ومن المهرة إلى باب المندب.

 

 

 

الانتقالي في عامين

 

بعد تأسيس الانتقالي الجنوبي قامت قياداته بزيارة أغلب المحافظات الجنوبية، وتأسيس فروعه في كل المحافظات، وإعلان أسماء ممثليه في كل محافظة ومديرية جنوبية، توزعت وظيفة هذه القيادات المحلية ما بين الرقابية والتنفيذية والتمثيلية، بالإضافة إلى إعلانه النظام الأساسي للمجلس الانتقالي عام 2017م، كمادة ثانيةمن قراراته.

 

 

 

وفيما يخص برلمان "الجنوب"، فقد أعلن الانتقالي الجنوبي في 30 نوفمبر / تشرين الثاني 2017م جمعيته العمومية، وهي الخطوة الأولى والجادة التي ابتدأ بهاالانتقالي خطواته في البناء المؤسساتي لدولة "الجنوب".

 

 

 

وضمت الجمعية الوطنية 303 أعضاء من كافة المحافظات الجنوبية. وفي الأول من ديسمبر من ذات العام عيّن رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي، خلالاجتماع الجمعية العمومية، اللواء أحمد بن بريك رئيسًا للجمعية، وأنيس يوسف علي لقمان نائبا له.

 

 

 

كما قام الانتقالي بتشكيل عدة دوائر متخصصة، مثل دائرة العلاقات الخارجية برئاسة البرلماني د. عيدروس النقيب، والدائرة الإعلامية برئاسة عضو المجلسالإعلامي لطفي شطارة، قبل أن يحل محله د. عبد الله الحو، بالإضافة إلى تدشينه الجمعية الوطنية الجنوبية ومكونات أخرى، وافتتاح موقع إلكتروني خاصبالمجلس، وإصدار عدد من الصحف الناطقة باسم الانتقالي، وهي خطوة هامة؛ وذلك لما يمثله الإعلام من أهمية كبيرة، لاسيما في العمل السياسي، بالإضافة إلى مجابهة الإعلام المضاد الذي يشن من خلاله أعداء الجنوب حربًا "شعواء" على أبناء الجنوب، وتكريسهم لحملات تنسف حلم الجنوبيين في استعادة الدولة الجنوبية، لكن خطوة الانتقالي في الاهتمام بالإعلام هي من أوقفت ذلك العبث الإعلامي من قبل الأعداء، وأصبح "الجنوب" يمتلك مقومات الدولة.

 

 

 

 

الذكرى الثانية

 

تشهد "يافع" يوم الخميس مهرجانا كبيرا بمناسبة الذكرى الثانية لـ"إعلان عدن التاريخي" يشارك فيه كافة قيادات المجلس بما فيهم الرئيس عيدروس الزُبيدي.

 

 

 

ويترقب أبناء الجنوب ذلك المهرجان بكل لهفة لما يمثله من أهمية جيوسياسية.

 

 

 

 

تحركات خارجية

 

تُعد الزيارات التي قامت بها رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي استمرت زهاء عشرون يومًا، إلى الدولة التي لا تغرب الشمس عنها "بريطانيا"، وإلى العاصمة الروسية "موسكو"، من الخطوات الهامة التي قام بها الانتقالي الجنوبي لكسب تأييد دولي للقضية الجنوبية، بالإضافة إلى أنها تعزيز العلاقات الجنوبية الإقليمية والدولية.

 

 

 

تلك الزيارات والخطوات اعتُبرت مهمة نحو شراكة حقيقة مع دول تمثل ثقًلا دوليًا كبيرًا كبريطانيا وروسيا، وهي بمثابة تأطير للعلاقات الجنوبية الإقليمية الدولية لاسيما بعد أن زعزعها نظام صنعاء.

 

 

 

ومن المقرر أن تزور رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي العاصمة الفرنسية "باريس"، والعاصمة الفيدرالية لأمريكا "واشنطن" خلال الفترة القادمة.

 

 

 

الحراك السياسي الذي قام به المجلس الانتقالي الجنوبي خلال الفترة المنصرمة على المستوى الدولي يعتبر حراكًا سياسيًا محنكًا لا سيما في المرحلة الراهنة.

 

 

 

حيث أن التقاء الوفد الرفيع للمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزُبيدي، خلال زيارة العاصمة الروسية موسكو، بنائب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ومن ثم الالتقاء بمجلس الدوما الروسي، وتلاها اللقاء برئيس وقيادة المجلس الإسلامي الروسي الذي يمثل 28 مليون مسلم في روسيا.

 

 

 

وكانت تلك الخطوات جبارة على طريق تعزيز العلاقات الجنوبية الروسية.

 

 

 

 

 

تحركات داخلية

 

لا شك أن القاصي والداني يعلم تمام العلم بالتحركات الداخلية الكبيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عموم المحافظات الجنوبية، وإقامة الفعاليات والأنشطة فيها.

 

 

 

 

برلمان الجنوب

 

اكتسب انعقاد الدورة الأولى والثانية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي في كلٍ من العاصمة عدن ومحافظة حضرموت أهميةً بالغة، وأظهرت القوة التي يمتلكها الانتقالي على الأرض.

 

 

 

حيث احتضنت العاصمة عدن الدورة الأولى في يوليو/ تموز 2018م، فيما احتضنت حضرموت الدورة الثانية في فبراير/ شباط 2019م.

 

https://alameenpress.info/news/12660
You for Information technology