الأمين برس

2024-03-28 00:00:00

سوريا .. أيام الحسم وشهور المماطلة

عربي ودولي
2019-05-21 13:23:22

في أستانا، وفي مايو (أيار)2017وقع كل من الإتحاد الروسي، جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية تركيا كدول ضامنة لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في الجمهورية العربية السورية على إنشاء مناطق لتخفيف التصعيد مسترشدة بأحكام قرار مجلس الأمن2254 مؤكدين التزامهم بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها وسلامتها .

الأمين برس _ قضية اليوم

إن إنشاء مناطق تخفيض التصعيد هو إجراء مؤقت وستكون مدته في البداية 6أشهر، يبدأ سريان مفعوله اعتباراً من6/5/ 2017وسيتم تمديده تلقائياً إذا لم تعترض أحد الدول الضامنة.ان اي قراءة صحيحة ومنصفة لاتفاق خفض التصعيد لضامني استانا سيصل الى نتيجة مفادها بان الوضع اقره الاتفاق لاعطاء مهل للوسائل الاخرى كي تعود هذه او تلك البقعة المشمولة بالاتفاق من الجغرافيا السورية الى الوطن بغير الوسائل العسكرية ومنها المصالحات وقد اثمر ذلك في بعض المناطق السورية وهذا امر طالما حضت عليه الحكومة السورية .في حالة ادلب وما حولها يصبح مثل هذه الخطوة مستحيلة في ظل سيطرة لجهات اقصائية في خطابها اذ لامعنى لمفهوم المصالحة او التصالح فيه وهنا يصبح خيار استخدام القوة من قبل الجيش السوري امرا لامفر منه.
ستة اشهر قابلة للتمديد اي بمعنى ان ادلب التي هي ارض سورية وفي النهاية طالت او قصرت مدة شمولها بخفض التصعيد وفي اطار التزامات استانا بوحدة الارض السورية ستعود للسيادة السورية وتحرك الجيش السوري الجديد لايتنافى مع متن وروح اتفاق خفض التصعيد ومعه اتفاق سوتشي الذي كان يعتبر نوعا من الترضية لتركيا من قبل روسيا للتعامل مع الوضع الشاذ في ادلب وما حولها كخطوة اولى حيث لم تستثمر انقرة كل المهل والفرص للوفاء بالتزاماتها تجاه ان تكون المنطقة العازلة المتفق عليها خالية من الجماعات الارهابية. وبعد تطورات الاخيرة في ريف حماة الشمالي طلبت انقرة هدنة لـ72 ساعة، وبدأت منتصف ليلة الجمعة – السبت، والتزم بها الجيش السوري على حين رفضتها التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وقامت بخرقها.
وتقضي الهدنة بإعادة تموضع نقاط المراقبة التركية الروسية وانسحاب المجموعات الإرهابية إلى عمق وشمال محافظة إدلب، واشترطت ما يسمى «أحرار الشام والجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة تركيا لقبول الهدنة ووقف إطلاق النار انسحاب الجيش العربي السوري من المواقع التي حررها مؤخراً في ريف حماة الشمالي الغربي وتشمل 19 قرية ومزرعة وموقع إستراتيجي وتوغلت بعمق20كيلومترا أي بمقدار عرض العازلة المتفق عليها في سوتشي- في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب.
وايا تكن نتيجة اجتماعات مجموعة العمل المشتركة، الروسية التركية في اعطاء الفرص لانقرة لتنفيذ اتفاق ادلب لابد من اخذ تطورات الميدان بعين الاعتبار مع اعطاء انقرة جدولا زمنيا قصيرا لسحب نقاط المراقبة التركية الثابتة الـ١٢وإعادة تموضعها من جديد وتنفيذ تعهداتها بتطبيق بنود «المنزوعة السلاح»، ومنها فتح الطريقين الدوليين حلب حماة وحلب اللاذقية ، وعدم التملص من التزاماتها كما في السابق عندما ماطلت في تطبيق بنوده ومدت عمره من شهرين إلى ٧ أشهر دون أن تلتزم به. ان ماجرى خلال الايام الماضية سيكرس قتاعات لدى الميليشيات المسلحة ومنها «جبهة النصرة» بأن أي هدنة ستكون مؤقتة وأن الجيش السوري سيستأنف عمليته العسكرية إلى حين تطهير المنطقة المنزوعة السلاح بالكامل كخطوة نحو استعادة كل شبر من الارض السورية وفي حركته هذه رسائل بكل الاتجاهات وبمساحة كل الجغرافيا السورية.

https://alameenpress.info/news/13240
You for Information technology