دأبت ايران بشكل مبكّر على خلق بؤر صراع وأذرع مؤذية لها في المنطقة وهو جزء من استراتيجيتها المعروفة لإدارة الصراع او التنافس الغير شريف لامتلاك القوة والنفوذ في المنطقة والعالم !
هذا النهج والتوجه الأحمق للنظام اوصل هذا البلد الكبير والمهم الى نتائج كارثية يدفع ثمنها اليوم وغدا ايران وشعبه قبل الأطراف التي تستهدفها او تسعى لتحجيمها
تداعيات تاتي في ظل رفض شعبي لمغامرات وحسابات النظام الخاطئة ولو لم يتاطر ذلك الرفض والمقاومة بفعل سطوة وقبضة النظام العنيفة
يتأزم الموقف وتجد ايران نفسها دوما في زاوية خانقة بفعل أنشطتها العدائية تلك ومع ذلك ظلت تسعى دول المنطقة بابدى حسن نوايا وتقديم مبادرات ودعوات لنزع فتيل التوتر مرات عدة
وكان في تقديري اهم فرصها ابان الملك السعودي الراحل عبدلله بن عبدالعزيز وكثير من الوساطة والتحركات الدبلوماسية ودون جدوى ..
ولكن الواضح ان ايران لاتريدها في اطار المنطقة..! لاعربية ولا إسلامية وتجاهلت الكثير المناشدات ومبادرات حسن نوايا
والمساعي الإقليمية وكان اخرها القمم الثلاث ..
دولة الامارات وحدها ابدت الكثير من حسن النوايا وضبط النفس امام انتهاك سيادتها واستمرار احتلال جزرها الثلاث الى يومنا هذا في ظل شبه نفاق اممي في هذا الملف !
اليوم وقد رُفعت العصاء الأمريكية مغلظة بعقوبات قاسية تجد النظام الإيراني ينشد الوساطة من الغرب والشرق للخروج من محنته التي يصر انها خلاف مع امريكا ..
وضعت ايران ورهنت نفسها للحلول الغربية والمزاج الاسرائيلي ولن يكون هناك مجال إلا لاتخاذ القرارات القاسية والمكلفة او كما وصفها مرشد النظام بتجرع كاس السم مرة اخرى ...
وكان حال امريكا يقول بيدي لا بيد عمرو ..!