أولئك الذين عشنا ويلات الخلافة وظلامية دولتهم
نحن الذين كنا نعود قبل السادسة ونرتدي مالا نطيق فقط لنرضي أأمتهم ،
نحن أبناء المنطقة التي كساها السواد وقُتِل رجالها أمام بيوتهم
نحن الذين تحولو أطفالنا إلى مطلوبين بسبب ما تم تعبئتهم به من فكر ظلامي ،
نحن الذين خسرنا قيادات وكوادر عسكرية كان قاتلهم يجوب المنطقة بدراجة نارية ، مخفي الوجه ، مشهر السلاح ،
يجوب هنا و هناك متبختراً يتغذى على رائحة الدم ،
نحن من تحولت مدينتنا الى غرابيب سود في يوم وليلة ؛
لا يعرف حسرة رحيلك غير أولئك الشباب الحالمين الذين كانو يتطلعون إلى دولة مكتملة الأركان يكونون هم جيشها وأمنها وبعد التدريب
تهديهم هذه الدولة الموت عوضاً عن الرتبة والرقم العسكري ،
لست الأول ولن تكون الاخير
ويبدوا أن مسلسل الدم لن يقف
فهذه الأرض أدمنت شرب الدم ولن تشبع .. نعم لن تشبع
ﺗﻌﺘﻠﻴﻨﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﻨﺎ سننجب أطفالا ﻳﻮﻣﺎً ، ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﺎ ﺃﺗﺨﻴﻞ
ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺷﻜﻞ ﺍﻟحديث عن هذه الحقبة الزمنية ،ﻭ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ
ﺳﻨﺘﺤﺪﺙ .. وعن أي انتصار او هزيمة سنبدأ
ﻭ ﻫﻞ سنتمكن ﻣﻦ ﺃﻥ نشرح ﻛﻴﻒ اننا أعلنا النصر دون أن تتوقف الحرب ؟!
اننا نقول مدن محررة على مدينة تسيل فيها الدماء شبه اسبوعياً
أننا شعب يهاجم ويخذل وسليط اللسان وكثير الشتائم والسباب وأننا لا نقول خيراً على أحد الا عند وفاته!!
نحن شعب خذل نفسه قبل أن يخذله الآخرون
نحن مدينة تأكل ابنائها ثم تبكيهم .
فاطمة الناخبي