الأمين برس
لتغطية هزائمها في جبهات #الضـالع.. اوامر حوثية بمنع تصوير القتلى ومعاقبة المخالفين
كشف مصدر مقرب من قيادي حوثي أن أوامر صدرت بمعاقبة عدد من العناصر الحوثية، نظير تصويرهم جثثا لعناصر حوثية، وتناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما يكشف حقيقة هزائم تلقتها تلك الميليشيات في جبهات إب والضالع وغيرها.
منع الهواتف
وأوضح المصدر لـ «الوطن» أن الحوثيين منعوا من وقت مبكر استخدام الهواتف النقالة في الجبهات أو كاميرات التصوير خشية نقل أو تصوير أي مشهد يكشف حقيقة وضعهم، أو انسحاباتهم أو حتى قتلاهم ومصابيهم، وتابع «هذا الأمر هو الذي يتم التأكد منه بين الحين والآخر، عبر القيام بجولات للتفتيش، للتأكد من عدم وجود الهواتف النقالة أو أجهرة التصوير».
تصوير القتلى
وبيّن أن الأوامر جاءت على وقع تصوير عدد من القتلى أول من أمس وتناقلها عبر الجروبات الحوثية، وهو ما كشف مصرع عدد من عناصر الميليشيات، إضافة إلى تناقل صور لجثث البعض منها تجاوزت الشهر والشهرين دون أن يتم سحبها أو نقلها أو دفنها.
ولفت المصدر إلى أن انتشار هذه المقاطع جاء في وقت يبحث فيه الحوثيون عن مقاتلين لردف جبهاتهم، ما يكشف كذبهم وترويجهم للأباطيل وطمس الحقائق.
ترويج المقاطع
وقال إن الحوثيين اضطروا عقب ترويج هذه المقاطع إلى القيام بالسجن والتحقيق مع عدد من القيادات والمشرفين والمفتشين، بهدف معرفة كيف تم التصوير، ومن قام بالنشر، وما هي الأهداف من ذلك، مشيرا إلى أن توجيهات صدرت بتغيير المواقع للعديد من النقاط والقيادات، خشية انتشار صور أو تحديد مواقع لهم، خصوصا أن الاجهزة المحمولة والتصوير تمت في ظل تشديد عسكري مكثف.
وبين المصدر أن انتشار تلك المقاطع المخيفة لجثث الحوثيين تكشف أن الميليشيات تشهد تراجعا كبيرا، وتلقى هزائم يتكتم عليها الإعلام، في الوقت الذي تنقل مواقع التواصل الاجتماعي الحقائق عبر مقاطع لجثث عناصرها في الجبال والأودية، مما حطم معنويات عناصرهم من لقاء المصير نفسه، وأن تترك أجسادهم للكلاب لتأكلها.
كماشات عديدة
وأكد المصدر أن العصابات الحوثية تقبع حاليا بين كماشات القوات الجنوبية ما يزيد من قلق ومخاوف قادة الميليشيات من هزائم وتراجعات ميدانيا بشكل مستمر، وانعدام الروح المعنوية لدى مقاتليهم، وتابع «خدعوا أنصارهم في البداية بتلك الأساور والأوراق والحجب والطلاسم، التي منحها مقاتلوهم بدعوى أنها ستحميهم من الرصاص والموت وتخفيهم عن الأعين».