هناك من لازال يدافع عن وحدة اليمن والتي أصبحت من ذكريات الماضي بعد إجتياح القوات الشمالية للجنوب في 1994
وبعد إحتلال الجنوب وتحريرها من ميليشيات الحوثي الإيرانية في 2015
وبعد أن أصبح الحوثي الإيراني بتركيبته وديمغرافيته الجديدة حقيقة واقعة في الشمال
وبعد أن تكشفت نوايا ومآرب حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي وأطماعه في الجنوب
إنها وحدة المصالح التي يتفق معها كل من باع دينه ووطنه وعروبته وهي شرذمة لا تذكر إلا مع ذكرى السلب والنهب ومحاولة طمس الهوية العربية في الجنوب
وحدة لا تعود بالنفع لشعوبها علينا كعرب أن لا نصدقها وإنفصال شمال اليمن عن جنوبه ليست أول تجربة في الوطن العربي فقد فشلت الوحدة المصرية-السورية في 1961 بعد وحدة لم تستمر أكثر من عامين في 1958
بل أنفصلت أجزاء من الأمة نتيجة الظلم والإستبداد كما هو الحال في جنوب السودان في 2011 نتيجة سياسة حزب البشير الإخواني الإرهابي
إن مقومات الوحدة الحقيقية نهضة وتنمية شاملة ومشروع مارشال كما حدث قي المانيا بعد سقوط جدار برلين 1990
وخلاف ذلك سراب وعمليات سلب ونهب وسرقة للأوطان.
كاتب ومحلل إماراتي*