الأمين برس

في خضم المستجدات الطارئة ينبري أحدهم وهو يقول إفكا وافتراء أن الجنوب قد تنازل عن حقوقه، وأن أبناءه قد بلغوا مرحلة عقوقه، فيما الحقيقة أن عشم إبليس في جنة الفردوس هو ذات العشم المرجو من “اتفاقية الرياض” علها تفرض واقع جديد يتماهى وابجديات السياسية الإخوانية الرامية لاستعادة حكم عدن بعد كل تلك التضحيات الجنوبية الجسيمة..!

سيواصل الجنوبيون تسيد أرضهم وقرارهم، وسيبقى العلم الوطني الجنوبي مرفرفا شامخا،كما هو يزين واجهة كل المؤسسات،وترفع له التحية والسلام، دوما ودائما وعلى الدوام، شاء من شاء، وأبى من أبى، وما للناعقون اليوم غير نعيقهم، والواهمون الحالمون سوى العيش في أضغاث أحلامهم..!

اتفقنا نعم.. لكن على ماذا أيها المتشرعنون؟، على التهدئة وتطبيع الحياة جنوبا، وتجييش قطعانكم شمالا،حيث التباب الراكدة،في اختبار نوايا أخير من قيادة التحالف العربي، وقياس مدى جدية قيادات العار الإخوانية بمحاربة المليشيات الحوثية واستعادة صنعاء،أما عدن فلها رجال ينهضون بها بعد أن حرروها من نجس تواجدكم على تربتها..!

لوجه الله .. كفوا عن توهماتكم هذه، وامسحوا عن ابصاركم غشاوة سذاجتكم، وأبقوا فقط حيث تؤمرون لا تتحركون يمنة ولا يسرة إلا وفق كنترول التحالف وريموت الانتقالي، واستعدوا لعمل شاق هناك حيث تتوه أقدامكم في طريقها شمالا، وقد أعذر من أنذر..!

ولكم أن تصغوا مذعنين لإرادة شعب الجنوب، كيف لا وهو يقدم نفسه للعالم كماض تليد، وحاضر مجيد، ومستقبل مشرق وفريد،ووفق كل ذلك يحضر الجنوب اليوم علم ونشيد، وأشلاء شهيد،وقيم عنها لا نحيد،وقرابين فداء ووفاء تقول هل من مزيد..!