إن الاعتداء الغادر، والغاشم، الذي شنته ميليشيا الإخوان التابعة لما تسمى بـ"الشرعية اليمنية"، الإثنين المنصرم (أمس الأول) يعتبر قمة الجُبن، وعمل لا يقوم به إلا الضعفاء، الخائفون من الهزيمة.
فمن المعروف أن في عالم الحروب عندما يتم الاتفاق على وقف إطلاق النار، أو هدنة محددة زمنيًا، فإن طرفيّ الحرب يلتزمان بالاتفاق مهما كان الأمر، وتحت أي ظرف؛ لأن ذلك يعتبر من أخلاقيات وأدبيات الحروب، وهذا الأمر تعلمناه من أعظم خلق الله (محمد بن عبد الله، صلوات ربي وسلامهُ عليه).
لكن ما ظهرت به اليوم مليشيا الإخوان من صورة توضح العجز والهوان التي وصلت إليه يدل، بما لا يدع مجالًا للشك، بأن صفوف تلك الميليشيا أصبحت منهارة، وتنتظر وقت الهزيمة، لذا فسارعت بالغدر، والخيانة، وهاجمت القوات المسلحة الجنوبية بغتة كمن يهرب من الموت إلى الموت!
لقد عبرت مليشيا الإخوان عن الحالة السيئة لصفوفها، وانتظار أفرادها، المنهارين معنويًا، ساعة الفرار، وذلك إدراكًا منها انهُ عندما تحين ساعة الصفر عند ابطال القوات المسلحة الجنوبية فإن الأمور ستنقلب رأسًا على عقب، ولن يوقف القوات المسلحة الجنوبية أي قوة كانت، ومهما كانت.
إن التصعيد الخطير الذي قامت به مليشيا الإخوان على مواقع القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الطرية بأبين، استشهد خلاله (8) من رجال القوات الجنوبية، وجُرح أربعة أخرين، يعتبر دق لطبول الحرب، ويعبر الهجوم عن رفض تلك الميليشيا لأي اتفاقات، ما يعني أن خيار "الحسم العسكري" أصبح الخيار الوحيد.
لذا فإننا نطالب القوات المسلحة الجنوبية بحسم الأمور، وهزيمة تلك الميليشيا المنهارة معنويًا.
كما نؤكد بأن سقوط الشهداء الذي ينتمون إلى ردفان الأبية لن يزيد أبناء ردفان إلا عزيمة، وإصرار على مواصلة السير على درب الشهداء حتى تحقيق الهدف العظيم المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو / أيار 1990م.
...
#علاءعادلحنش
11 نوفمبر / تشرين الثاني 2020م.