بعد مرور أكثر من 50 عام على أولى جرائم "السفاح زودياك" في ولاية كاليفورنيا الأميركية، تمكنت مجموعة من المتطوعين من فك شيفرة أكثر رسائل القاتل المتسلسل غموضا، والتي أرسلها عام 1969 إلى صحيفة "سان فرانسيسكو كرونيكل".
وتمكّن كل من مطور البرمجيات ديفيد أورانشاك، ومبرمج الكمبيوتر يارل فان إيك وعالم الرياضيات وسام بليك، من فك رموز الرسالة الغامضة الخاصة بالقاتل المتسلسل، المعنونة باسم "الشيفرة 340".
وجاء في الرسالة الخاصة بالسفاح زودياك: "أتمنى أن تشعر بالكثير من المتعة في محاولة الإمساك بي. لست خائفا من غرفة الغاز لأنها سترسلني إلى الجنة في أقرب وقت. لست خائفا من الموت لأنني أعلم أن حياتي الجديدة ستكون سهلة في الفردوس"، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية.
ونشر أورانشاك على "يوتيوب" لقطة لرسالة تحتشد بالرموز، أرسلها "السفاح"، وقد ظهر بعضها باللون الداكن، مما يعني التوصل إلى فك شيفرتها.
ونقل كل من أورانشاك وبليك ويارل النتيجة التي توصلوا إليها لمكتب التحقيقات الفيدرالي، بعد حصولهم على ضمانات تفيد بعدم توجيه أي اتهامات لهم تتعلق بالاختراق.
وعلّق مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان عن قضية السفاح قائلا: "لاتزال القضية قيد التحقيق من جانب مكتب سان فرانسيسكو وشركائه المحليين في إنفاذ القانون. وبسبب طبيعة التحقيق ، واحتراما للضحايا وعائلاتهم، لن نقدم المزيد من المعلومات في الوقت الحالي".
وأحاط "السفاح زودياك" نفسه بالغموض بعدما ارتكب 5 جرائم قتل بين عامي 1968 و1969، لم تتمكن السلطات من حلّها.
رسالة السفاح زودياك التي فكت رموزها
واشتهر القاتل المتسلسل بكتابته لرسائل ضمت شيفرات ورموزا غامضة للشرطة ووسائل الإعلام المحلية حتى سنة 1974، كما ضمّن في إحدى رسائله قطعة من ملابس إحدى الضحايا، وادعى أنه قتل 37 شخصا.