لازلت على يقين ثابت أن المجلس الانتقالي ثمرة نضال وإنجاز عظيم تحقق للشعب الجنوبي وقضيته العادلة، ويجب الحفاظ على هذا المُنجز والدفاع عنه بكل شراسة.
تجردوا من ربط الأسماء بهذا المُنجز، فلا تحكموا على المجلس من منطلق القبول الشخصي لهذا الاسم أو ذاك، فالأسماء تتبدل وتتغير وترحل ويبقى الكيان.
لن نسمح لبرد الشتاء أن يُغرينا لإحراق شجرة الانتقالي بحثاً عن الدفئ، لأننا نعلم يقيناً أن ظل هذه الشجرة سيكون مهم جداً لنحتمي به من حر الصيف، والصيف قادم لا محالة!.
ننتقد للبناء والتقويم والتحفيز، ولن نكون معاول هدم، لأن البناء هو التحدي، وقد قبلنا التحدي وسنمضي للبناء والاحتواء والتقارب، فالطريق مليئة بالألغام والأشواك، والتعجل للوصول للوجهة المقصودة قد يجهض آمالنا وأحلامنا.
الانتقالي واقع بين سندان التحالف ومطرقة الشعب، فأحسنوا الطَرق، واجعلوه طرقاً للصقل وليس للكسر.
ننتظر ونحن قابضين على الجمر، وليس هناك من خيار لنا إلا إحالته رماد نذروه على جبال النصر، أو نستسلم ليحرق كل آمالنا وأحلامنا.