*قد لا تسمح لك مواهبك الخَلْقِية بتحريك قلم الوعظ الموجه في مضمار التوعية المجتمعية، وقد لا تسعفك قدراتك المهنية لأن تقدم الإضافة اللازمة لبناء فكر الإنسان والإسهام في صناعة مستقبله السلوكي، ليس لأن عقليتك قد تمردت عن مطاوعة فكره البناء؛ بل لأن التكوين الإلهي لشخصيتك قد أفرغها من هذا المحتوى لحكمة هو يعلمها.
ولكن لغة البدائل متاحة فقد أفرد لك الواقع الافتراضي مساحة نوعية لتمارس هواية التثقيف وبناء الإنسان بالاستفادة من تجارب صناع الفكر، ولكن لابد من التمتع بحس مرهف وعقلية متذوقة تضع أنامل الاختيار على أعذب المنشورات وأكثرها مخاطبة لروح القارئ ووجدانه، لتسهم إضافتك المستنسخة في البناء الروحي والنفسي للإنسان.*
ثق بأن صورتك النمطية في أذهان القراء تصنعها منشوراتك ومنقولاتك فإذا أردت صورة إيجابية فلا ترسل إلا ما تشعر بسلامه الداخلي وتتحسس آثاره المستقبلية قبل أن يطرق عقول القراء، وأما إذا أردت صورة هزيلة شاحبة ترمقها الناس بطرف الاشمئزاز فاستخدم استراتيجية النسخ واللصق والاغتراف السلبي.