كلنا يعرف الأحداث الدامية التي تعرض لها بعض الدول العربية ومنها اليمن تحت مسمى الربيع العربي والذي أساسا يعتبر الخريف العربي وذلك وفق مخطط دولي لاسقاط دول كبيرة في اتون الفوضى ومن هذه الدول تونس،مصر،ليبيا،
سوريا واليمن.
أكثر الدول خسارة هي سوريا ، ليبيا واليمن تدمرت كل البنية التحتية لهذه الدول وغرقت في صراعات داخلية وحروب انهكت الجميع...
وكخاصية اليمن وصل هادي إلى السلطة بعد ان تنازل عنها عفاش وبضغط دولي واقليمي وشكلت حكومة وما أن مرت سنتين حتى وصلنا الى انقلاب الحوثي في ثورة زائفة في شهر سبتمبر من أجل تخفيض سعر الوقود الذي أصبح سعره حاليا أكثر من خمسة اضعاف ومع ذلك لم نجده المهم أعتقل هادي من قبل جماعة الحوثي واستطاع الخروج من صنعاء ووصل الى عدن وبسبب قصف مقره بالطيران غادر الوطن متجها إلى عمان وصولا إلى السعودية وهناك تم اعلان التحالف العربي لانهاء الانقلاب واعادة الشرعية من خلال اعلان عاصفة الحزم التي لم تحقق اهدافها ، استطاع الحوثي الوصول إلى بعض المحافظات الجنوبية واحتلالها بعد ان سيطر كل المحافظات في الشمال وبفضل الله استطاع شباب المقاومة في بعض المحافظات من إخراج الحوثي منها وتم بعدها تعديل حكومي وتوالت احداث كثيرةنعرفها جميعا لن اعرج إليها لأنها ليست موضوعي الذي أريد أن أتحدث عنه.
اعلنت عدن كعاصمة مؤقته حتى انهاء الانقلاب ولكن للأسف الشديد اضعنا هذه الفرصة وتوالت ألأزمات والصراعات السياسية والمسلحة وتم تشكيل كيانات عسكرية متعددة ونظرا لعدم وجود تفهمات عاشت كل المحافظات المحررة بزمات متتالية ارهقت الانسان حتى اوصلتنا إلى حد المجاعة.
ونظرا لأن القرار ليس بايدينا وبسبب غياب الدولة عن الوطن واغتراب كل اجهزة الدولة عن العاصمة عدن والتي من المفروض أن تكون أفضل محافظة وتحضى باهتمام الجميع مجتمع اقليمي ودولي لكن خسرنا هذه الفرصة وجاء اتفاق الرياض وفشل بسبب الصراع المستمر إلى أن اوصلنا إلى مشاورات الرياض وجاء من خلالها الإعلان الدستوري الذي من خلاله تنازل هادي عن السلطة ليتم تشكيل قيادة مجلس رئاسي مكون من 8 قيادات عسكرية وسياسية لتنطوي صفحة هادي حتى اصبحنا لا تعلم عنه شيئا.
ونزل المجلس الرئاسي إلى عدن ليودي اليمين الدستوري أمام مجلس النواب ليكون شرعيا .
وعقدت جلسة لمجلس النواب وسمعنا كلنا وتابعنا أحد النواب وهو يتحدث بكل شجاعة عن محاسبة الحكومة وخص بذلك وزير الاتصالات والمواصلات وغيرهم . كما استعرض وزير الدفاع حال المنطقة العسكرية الرابعة.
ما أريد الاشارة إليه هو أن قيادة المجلس الرئاسي أصبح أمر واقع وعلينا التعامل معه بجدية وان نكون عونا لهذا المجلس من خلال التعاطي مع المهام المناطه عليه والتعامل مع السلطة التشريعية والتفيدية وان لا نفوت الفرصة هذه التي يمكن من خلالها الانتقال باليمن إلى أفضل حال إما عن طريق السلم مع الحوثي والوصول إلى حل سياسي شأمل أو من خلال حسم الأمر عسكريا.
كلنا سمعنا وقرانا عبر اجهزة الإعلام المرئية والمقرؤة أن هذه المرحلة تعتبر مرحلة إنتقالية ولكن لا تعلم مدتها.
على المجلس الرئاسي وكل السلطات إعادة رد الاعتبار لمحافظة عدن هذه المدينة الغريقة التي دفعت الثمن لكل الصراعات الداخلية من خلال استعادة مكانتها نظرا لموقعها الجغرافي كما أن عليه ان لا يهمش ابناءها من كل الاستحاقات وتكريما لشهدائها الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحريرها .
اليوم نمر بمنعطف تاريخي علينا جميعا أن نكون بمستوى المسؤولية قيادة وشعب وعلينا معرفة حقوقنا وواجباتنا وان نسهل للمجلس الرئاسي القيام بمهامه المناطه على عاتقه وبحسب ما سمعنا أنه تم تقسيم المهام بين كل أعضاء المجلس الرئاسي .
على المجلس الرئاسي إعادة النظر في من تم توضيفهم في مواقع كبيرة في اجهزة الدولة من أبناء الوزراء والمسؤلين وتعينات السفارات وتقليص عدد التمثيل الخارجي وترشيد النفاقات كما أن عليهم العمل على إنهاء كل ألأزمات وتوفير الغداء والخدمات للمواطن.
علينا ايها السادة أن لا نسمح بعودة الحكومة إلى الفنادق وانه يجب عليهم ممارسة عملهم في مكاتبهم وان يتحملوا المسؤولية كما يجب .
علينا جميعا مسوؤلية إخراج البلاد من وضع الحرب و الانتقال إلى السلام لضمان العيش الكريم للمواطن والانتقال نحو التنمية التي نستحقها وفقا لما نملك من ثروات وموقع استراتيجي .
هذا مجرد رأئي شخصي نظرا لما عانيته خلال الفترة الماضية.
من صفحة الكاتب