الأمين برس

2024-03-29 00:00:00

على هامش ذكرى ثورة سبتمبر

كتابات
2022-09-27 23:24:30

هناك ظاهرة تكاد تكون الغالبة في مسار التاريخ الحديث في اليمن، شماله وجنوبه، وتتصل بالاحتفاء بالمناسبات والأحداث التي يفترض أنها وطنية وتاريخية، ويجري القاء الخطب العصماء وتدبيج المقالات والبيانات والقصائد والمعلقات، ونسج القصص و(أحيانا) الأساطير عن هذا الحدث أو تلك المناسبة، دونما الالتفات إلى مفاعيل هذا الحدث وحصاد تلك المناسبة وما تركاه من بصمات أو آثار على صعيد التاريخ وعلى حياة الناس المحتفيين أنفسهم، والمقصود هنا ملايين البسطاء الذي يجَرُّون جرّاَ إلى ساحات الاحتفالات، مثلما لا يسأل أحدٌ إلى أين تتجه الأمور بكل ما له صلة بهذا الحدث وتلك المناسبة.

 

أقول هذا ونحن نعيش أجواء الذكرى الستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م التي كان يفترض أنها قد جاءت لتخرج اليمن من طغيان تجاوز عمره الألف عام.

 

وبعيدا عن لغة القدح والمدح، ولغة التبجيل والتقليل يمكن التعرض للنقاط الأساسية التالية:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إن الاحتفاء بأي مناسبة أو ذكرى أو حدث لن يكون له معنى ولا قيمة إلا بمدى ملامسة هذا الاحتفاء لأحلام الناس وتطلعاتهم وما يمكن أن يمثل هذا الاحتفاء من مباهاة بالمنجزات التي تحققت والشوط الذي أمضاه الشعب على طريق الانقطاع الكامل مع مخلفات ما قبل الحدث المحتفى به، وبدون هذا فإن هذا الاحتفاء لا يختلف عن إحياء ذكرى شخصية تاريخية ممن قضوا نحبهم ولا يراد للناس أن ينسوا مكاناتهم ومقاماتهم.

 

أما شهداء سبتمبر العظماء جميعهم سواء من استشهدوا في مقاومة النظام الكهنوتي البائد قبل وبعد سبتمبر أو من التهمتهم الديكتاتوريات التي اغتصبت الثورة واجعت أنها هي الثورة وهي الوطن وهي الشعب، كل هؤلاء الشهداء سيظلون خالدين في ذاكرة الأجيال على مر العصور.

 

فلهم المجد ولذكراهم الخلود خلود ذكرى سبتمبر وأوكتوبر.

 

ولله الأمر من قبل ومن بعد

 

https://alameenpress.info/news/36117
You for Information technology