الأمين برس

 
في لحظة تجلي واستماع للفنان الجنوبي احمد قاسم لاغنية (خطوة خطوة)  تذكرت فجأة احد خطابات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي عندما تحدث عن استعادة مؤسسات الدولة .. فلم ادرك حينها عن معنى ومغزى تلك العبارة المتلخصة في ثلاث كلمات (استعادة مؤسسات الدولة).
فمن المعروف ان في عام 1990 تم التخلي طواعية عن كل مقاعد عضوية الجنوب في المحافل والممثليات الدولية بدءا من مقعد الجنوب في جامعة الدول العربية ومقعد الامم المتحدة مرورا بالتمثيل الدبلوماسي ومقاعد الجنوب في المنظمات الدولية السياسية والانسانية والاغاثية والرياضية وغيرها من مقاعد سيادية لدولة الجنوب في الخارج وحتى مؤسسات الدولة في الداخل الجنوبي التي اصبحت تابعة وتتم ادارة سياسة المؤسسات الجنوبية كافة دون استثناء .. العسكرية والادارية والتعليمية والمعملية (المصانع) وتعيين ادارتها بتوصيات من قيادة اليمن الشقيق (الجمهورية العربية اليمنية - شكلا  - بإسم الوحدة اليمنية).
فبعد تلك الكلمات الموجزة من خطاب الرئيس القائد عيدروس الزبيدي (استعادة مؤسسات الدولة) بدأت ألمس من بعض القرارات شيء يعيد لنا ولو جزء بسيط مماتحدث عنه الرئيس القائد الحامل لقضية استعادة الدولة بهواء عطر يحمل الى عقلي ورئتيي نفسا رائعا برائحة تراب الجنوب يعود تدريجيا (خطوة خطوة).
فمؤخرا وتحت رعاية وتوجيه فخامته تم اقامة عرس اعلامي بهيج ضم كافة الاطياف الجنوبية كتاب وصحفيين وادباء واعلاميين من كافة محافظات الجنوب من (حضرموت وعدن والمهرة ولحج وشبوة وسقطرى وابين والضالع) لتأسيس كيان صحفي واعلامي جنوبي الهوية وكان لي شرف المشاركة في هذا العرس والتقيت بأساتذة كبار لم ارهم لفترة طويلة من الزمن .. وكم غمرتني الفرحة حين رإيتهم متواجدين ومشاركين في هذا العرس الاعلامي الذي جمع بين الاجيال العمرية الاعلامية والاكاديمية والدرجات الوظيفية والرؤى السياسية حتى وان اختلفت ولكن جمعهم شيء واحد وهو الانتماء والحب لارض الجنوب ..
 يالها من احتفالية شارك فيها صحفيين واعلاميين عرب ودوليين وبلجان تحضيرية جنوبية اكاديمية اعلامية مثقفة بدأت من الصفر للتفكير واعداد وجمع الوثائق وصياغة النظام الداخلي لميثاق الصحفيين والاعلاميين الجنوبين بادلين الجهود مشكورين في تنظيم مثل هكذا عرس اعلامي .. لتتوج الفعالية بإنتخاب قيادة نقابية تدافع عن حقوق الصحفيين والاعلاميين تمثلت بنقيبها الصحفي والاعلامي والاداري المقتدر المخضرم الاستاذ عيدروس باحشوان بمعية كوكبة اعلامية اكاديمية جنوبية لتقود هذا الكيان النقابي لاستعادة مقعد الجنوب في نقابة الصحفيين والاعلاميين العرب.
وهذه مقدمة نتمنى ان تجد تجاوبا في المنظمات والمؤسسات الجنوبية وتحذو حذو نقابة صحفيي واعلاميي الجنوب .. فطريق الالف ميل يبدأ بخطوة.
كمال باوزير