الأمين برس

تابعت سابقا كغيري من افراد الشعوب العربية .. العلاقات الدبلوماسية والمذهبية بينهما .. الدولتين الاقوى في المنطقة نفوذا واقتصادا (الرياض وطهران) .. واخيرا .. المفاجأة الاكبر  التوقيع على اتفاقية اعادة العلاقات السياسية بين الرياض وطهران بعد قطيعة اوشكت ان تحدث مواجهات عسكرية محتملة بين البلدين .. وقد حظي الاتفاق بردود افعال متباينة بين مؤيد ومتحفظ ورافض بشكل غير معلن.
ونظرا للارتباط المصيري بين بلادنا ودول التحالف العربي نجد انفسنا شئنا ام ابينا طرفا  ولو بالتأييد ... وينتابنا قلق من البنود او الاتفاقات غير المعلنة في اتفاقية اعادة العلاقات بين البلدين.
فمنذ سنوات ونحن نعيش حربا ..  فكنا حلفاء حقيقيين للتحالف كرد للجميل لما قدمه التحالف العربي ممثلا بالمملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة من دعم عسكري ومالي .. وامتزج الدم العربي بتقديم قوافل الشهداء من الاخوة في التحالف وشهداء الجنوب.
وليس عيبا ان تبحث كل دولة عن مصالحها الاقليمية والسياسية والاقتصادية  ومصالح شعبها .. فنحن كشعب جنوب الجزيرة العربية يهمنا استقرار المنطقة بقوة  وعزيمة حلفائنا الذين نثق بهم جيدا وندرك تماما انهم لن يتخلوا عن قضية شعب الجنوب ومساندتهم في استعادة دولتهم الى حدود 21 مايو 1990 .. خاصة وانهم خبروا الشعب الجنوبي وقواته العسكرية في احلك الظروف وصموده الى جانب حلفائه دون تخاذل او خيانة او مؤامرة.
لذا نرجو من الاخوة في التحالف مراعاة مطلب شعبنا الجنوبي في استعادة دولته وانصاف قضيته التي لم يلتفت لمظلوميته منذ صيف العام 1994
فنحن على ثقة من ان التحالف العربي لاينكث العهود .. ولن تضيع قصية شعب بين اوراق وملفات ودهاليز السياسة.
كمال باوزير