إعلام الانتقالي والنشطاء الجنوبيون ليسوا وحدهم المعنيين بمواجهة هذه الحملة الشرسة والضغوط الخارجية والداخلية ، وعمليات لي الذراع في الخدمات وسعر الصرف ، والتشكيك والتضليل والتكالب التي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته لضرب سمعته وشعبيته وتأليب حاضنته الجماهيرية عليه ، وإحداث فجوة بينهما ، والضغط عليه لتخييره بين : ١- الموافقة على السير ضمن التوجه العام الخارجي المرحب به من شرعية العليمي وتوابعها والقبول بمبادرة السلام مع الحوثي المتجاهلة للقضية الجنوبية ٢- أو الصمود والرفض مع تحمل تبعات ذلك بتهيئة نفسه لكل أشكال الاستهداف والتآمر تمهبدا للانقضاض عليه نقول بأن إعلام الانتقالي والنشطاء الجنوببون ليسوا وحدهم معنيين بمواجهة ذلك بل كل منضو تحت راية الانتقالي من قيادات وأعضاء وموظفين ومنتفعين من الامتيازات والمناصب التي منحت لهم من الانتقالي أو بترشيح من الانتقالي أو بدعم منه ، وكل جنوبي حر مهما كان اختلافه مع الانتقالي أو قيادات في الانتقالي ... هذه لحظات حاسمة ليس المستهدف فيها الانتقالي وقيادته وحسب بل قضية شعب الجنوب وحريته ومستقبله ومستقبل أجياله ... على الجميع أن يصطف وأول المعنيين بذلك هم عناصر الانتقالي من القمة الى القاعدة ، ويتحركوا في الميدان ويستنفروا ويسمعوا صوتهم ويكونوا في طليعة من يتصدى لهذا الاستكلاب والضغط الداخلي والخارجي ضد الانتقالي ، وعلى الجنوببين أن يستوعبوا ما يجري من تآمر ضد قضيتهم ومستقبل وطنهم الجنوبي ، ويترفعوا عن الصغائر ويؤجلوا كل شيء الى حين ، فليس الوقت وقت ارتكان وسلبية وتفرج ، فالسفينة إذا ما غرقت فسيغرق الكل . افعلوها وتحركوا يا قيادات وعناصر الانتقالي فأنتم جميعا المعنيون بذلك ، وإن لم تفعلوها فلا بارك الله فيكم ولا بارك في من رشحكم الى هذه المناصب والمواقع دون أن تكونوا أهلا لها .