ذكرت مصادر صحفية بأن التقديرات الأولية لفرز أصوات الانتخابات التشريعية في فرنسا أظهرت تقدم تحالف اليسار واحتلاله المرتبة الأولى أمام معسكر ماكرون واليمين المتطرف.
ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فإن التقديرات الأولية لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعية في فرنسا تشير إلى تصدّر تحالف اليسار في الجولة الثانية واحتلال معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون المرتبة الثانية، متقدمًا على اليمين المتطرف، لكن دون أن تحصل أي كتلة على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية.
ويُقدّر حصول "الجبهة الشعبية الجديدة" على 172 إلى 215 مقعدا ومعسكر ماكرون على 150 إلى 175 مقعدا وحزب التجمع الوطني الذي كان يُرجح في الأساس حصوله على غالبية مطلقة، على 115 إلى 155 مقعدا.
وفي أول تعقيب له على النتائج الأوليّة، قال زعيم ائتلاف اليسار الفرنسي، جان لوك ميلونشون، إن "ماكرون تعرض للهزيمة وعليه الاعتراف بذلك، وعلى رئيس الوزراء أن يرحل".
وذكر الزعيم اليساري ميلونشون أن "الرئيس لديه السلطة على عاتقه واجب دعوة الجبهة الشعبية لتولي السلطة".
وقال: "تجمعنا جاهز للحكم وجبهتنا السياسية ستنفذ برنامجها بالكامل".
وكان ماكرون قد أدخل فرنسا في المجهول بإعلانه المفاجئ في التاسع من يونيو، حلّ الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكّرة، بعد فشل تكتله في الانتخابات الأوروبية.
وتقدر نسبة المشاركة النهائية في الدورة الثانية، الأحد، بـ67% بحسب معهدي "إيبسوس" و"إبينيونواي" لاستطلاعات الرأي، و67.1% بحسب إيلاب و66.5% من جانب إيفوب، في مقابل 66.7% في الدورة الأولى. وسيشكل ذلك مستوى قياسيا منذ الانتخابات المبكرة في العام 1997.
ووجدت فرنسا نفسها منذ بدء الحملة الانتخابية في أجواء متوترة جدا، مع شتائم واعتداءات جسدية على مرشحين وأشخاص يضعون ملصقات وكلام متفلت عنصري.
وفتحت مراكز الاقتراع في الساعة السادسة في فرنسا، بعدما صوت الناخبون السبت، في أرخبيل سان بيار إيه ميكلون في شمال المحيط الأطلسي، وغويانا والأنتيل وبولينيزيا وكاليدونيا الجديدة في جنوب المحيط الهادئ.
وصدرت النتائج الأولى في بعض أقاليم ما وراء البحار في وقت سابق. في غوادلوب، احتفظ النواب الأربعة اليساريون بمقاعدهم. وفاز اليسار أيضا في مارتينيك وغويانا.
وفي كاليدونيا الجديدة في جنوب المحيط الهادئ التي تشهد أعمال شغب عنيفة منذ يونيو، انتخب مرشح مناد بالاستقلال للمرة الأولى منذ العام 1986.