نظم الاتحاد العام لنساء الجنوب، بالتنسيق مع دائرتي العلاقات العامة والشؤون الاجتماعية في المجلس الانتقالي، اليوم الأحد دورة تدريبية شاملة تناولت مخاطر الزواج المبكر.
استهدفت الدورة العاملات في مدارس البنات وأعضاء لجان دائرة المرأة، بالإضافة إلى العاملات في الأمن، ممن يحتكّون بشكل مباشر مع النساء.
افتتحت الدورة الأمين العام للاتحاد، الأستاذة زكية باحشوان، بكلمة رحبت فيها بالحضور، مثنية على جهود الدكتورة إيزيس المنصوري وعملي الدائرتين في دعم قضايا المرأة.
وأكدت باحشوان أن هذا التعاون يسعى إلى توعية المجتمع بمخاطر الزواج المبكر وتأثيراته السلبية على النساء والفتيات في مختلف المراحل.
وفي المحور الأول من الدورة، قدمت الدكتورة رنا السروري محاضرة علمية حول التأثيرات الصحية للزواج المبكر، مسلطة الضوء على المخاطر التي تواجهها الفتيات الصغيرات.
وأوضحت أن الزواج المبكر يعرض الفتاة للإصابة بأمراض الجهاز التناسلي، والاضطرابات الهرمونية، إلى جانب الألم الجسدي والنفسي.
كما أوضحت أن الفتاة، في حال حملها، تكون عرضةً للنزيف والأنيميا وسوء التغذية، ما يزيد من احتمالات الإجهاض المتكرر ووفاة الأم أو الطفل.
أما المحور الثاني فقد تناول الجوانب النفسية للزواج المبكر، حيث قدمت الدكتورة إيزيس المنصوري شرحاً مفصلاً حول الآثار النفسية التي تتعرض لها الفتاة.
وأكدت أن الزواج المبكر يمكن أن يؤدي إلى صدمات نفسية حادة، قد تتطور إلى حالات اكتئاب معقدة قد تنتهي بالطلاق.
وأضافت أن الزواج المبكر يأتي كنتيجة لتدني المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي للأسر، مما ينعكس سلباً على المرأة والمجتمع ككل. وأشارت إلى أن الفتيات المتزوجات في سن مبكرة يتركن التعليم مما يساهم في انتشار الأمية وتفاقم مشكلات الفقر، حيث لا يكون لهن أي دور في الإنتاج أو توفير دخل يعين أسرهن.
الدورة، التي تستمر لمدة يومين (8 و9 سبتمبر)، ستتناول في يومها الثاني الجانب القانوني للزواج المبكر، حيث ستقدم المحامية والقانونية أرحاب خميس ماطر محاضرة توضيحية.
وفي ختام الدورة سيتم عرض التوصيات الختامية، والتي من المقرر أن تُنفّذ على أرض الواقع للحد من هذه الظاهرة التي أصبحت واسعة الانتشار مؤخرًا.