تحت تيار إعلامي متواصل، يحتفل حزب الإصلاح الإخواني بذكرى تأسيسه، وسط محاولات لتجميل صورته أمام الرأي العام المحلي والإقليمي و لكن الحقيقة المؤلمة التي لا يمكن تجاهلها في سجل الحزب الدموي المملوء بالجرائم والانتهاكات ضد الجنوب وشعبه، حيث تتجلى الأبعاد الفاضحة لفتاوى التكفير والتحريض التي أطلقها قادة الحزب وتسببت في نكبات إنسانية وخسائر لا تُحصى في أبناء الجنوب وأرضه.
"فتوى التكفير للجنوبيين جرح غائر في الصميم"
منذ ثلاث عقود، أطلق عبد المجيد الزنداني وعبدالوهاب الديلمي، وهما أ برز مشايخ حزب الإصلاح، فتاوى تكفيرية أدت إلى استباحة دماء الجنوبيين خلال حرب صيف 1994م و في ذلك الوقت، كانت الفتوى بمثابة صك وقتل، وغنائم حسب فتاوى ذلك الحزب الإرهابي حيث أباح دماء الأبرياء وأصابت العديد من الأسر في مقتل زالحرب التي نشبت في ذلك العام لم تكن مجرد صراع سياسي، بل كانت نتيجة مباشرة لهذه الفتاوى، التي مثلت توظيفًا سياسيًا وزمانيًا لأبشع صور العنف والإرهاب.
" الحرب المستمرة والجنوب ينزف دماء"
ورغم مرور الزمن وتغير المشهد السياسي في المنطقة، لا تزال آثار تلك الفتاوى تدمي قلوب الجنوبين فيها رُملت نساء وفقدت عائلات أبناءها وبناتها بسبب الحرب الدائرة، وما زال النزيف مستمرًا إذ أن الفتاوى التكفيرية لم تكن مجرد كلمات نُطقت، بل كانت بداية لموجة من العنف والاعتداءات الدموية التي طالت كافة أبناء الجنوب.
حيث مثلت آثار تلك الفتاوى في شرعنة في دماء أبناء الشعب الجنوبي توخذ في ظلالها وذلك في انتشار حدة العمليات الإرهابية التي تنظمها جماعات موالية لحزب الإصلاح تحت غطاء "فتوى التكفيرية"، التي تجيز لهم استباحة دماء الجنوبيين ولكن الحقيقة أنها تستهدف القوات الأمنية الجنوبية وتستبيح دماء الجنوبيين ، مما يبرز المشهد المأساوي الذي يعاني منه أبناء الجنوب في ظل هذا الفساد والإرهاب.
" خطاب الكراهية والتحريض على الجنوب عنوان أهم في سياسة حزب الإخوان اليمني"
إن التحريض الذي يمارسه قادة حزب الإصلاح اليمني الإرهابي لا يتوقف عند الفتاوى فحسب، بل يمتد إلى تعزيز خطاب الكراهية والأفكار المتطرفة فقد زادت تلك الخطابات الإعلامية والتعبئة من وتيرة العنف والفرقة بين أبناء الشعب الجنوبي ، مما يولد بيئة خصبة للإرهاب والعن تصعيد للحملة الإرهابية ضد قوات الجنوب، حيث تهدف هذه الجماعات إلى زعزعة الأمن والاستقرار عبر تنفيذ عمليات إرهابية تنال من السيادة الوطنية.
"مطالب شعب الجنوب لاستعادة أرضه ما قبل عام 1990"
يتطلع أبناء الشعب الجنوب إلى قيادتهم السياسية، ممثلة في القائد عيدروس الزبيدي، لاستعادة دولة الجنوب على حدود ما قبل 1990م وإن الالتزام باستعادة نظام وقانون يعيد الأمل لأبناء الجنوب في مواجهة الإرهاب والتحديات المختلفة فالشعب الجنوبي يُطالب بتحقيق المصالحة الوطنية التي تمنع تكرار الفتوى التكفيرية والصراعات الدموية.
'ترسيخ الأمن والاستقرار مطلب شعبي "
كما إن ترسيخ الأمن والاستقرار في الجنوب ليس مجرد مطلب شعبي، بل هو ضرورة ملحة لمحاربة الكيانات الإرهابية، وعلى رأسها حزب الإصلاح الإخواني، الذي ارتبطت أفعاله بجرائم ضد الإنسانية في الجنوب و يجب أن نعمل على استعادة دولة الجنوب، لتحقيق العدالة وتعزيز السلام، وفي نهاية المطاف، فإن سيادة القانون هي السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الجنوبيين وضمان حياة آمنة وكريمة لجميع المواطنين كما إن دعوة أبناء الجنوب للقيادة هي دعوة للعدل، لوضع حدٍ للانتهاكات والسعي نحو مستقبل أفضل، تُستثمر فيه الطاقات لبناء وطنٍ يحفظ كرامته ويصون مقدراته.