الأمين برس

في زمن أصبحت فيه مواقع التواصل الاجتماعي سلاحًا ذو حدين، نشهد بين الحين والآخر حملات تستهدف شخصيات بارزة، لا لشيء سوى لأنها تقف سدًا منيعًا أمام الفساد والجريمة، واليوم نجد المقدم مياس الجعدني، قائد جهاز مكافحة المخدرات في الحزام الأمني، هدفًا لهذه الحملات التي تسعى إلى إحباط عزيمته وكسر الروح العالية التي يتحلى بها أثناء أداء مهامه. من المثير للدهشة كيف تتحول تغريدة أو منشور من شخص مجهول إلى موجة من التشهير الأعمى دون التحقق من صحة الادعاءات وسرعان ما تنتشر الاتهامات، ولكن كما هو الحال دائمًا، لا يلبث أن تنكشف الحقيقة، ومياس الجعدني ليس سوى رجل يؤدي واجبه في ملاحقة تجار الموت الذين يسعون إلى نشر سمومهم بين الشباب، أولئك الذين لا يرون في المخدرات سوى وسيلة قذرة لتحقيق مكاسبهم على حساب مستقبل الوطن. إن المخدرات ليست مجرد آفة اجتماعية، بل سلاح خفي يستهدف الشعوب، يمزق الأسر، ويهدم الأحلام، ويزرع الفوضى في المجتمعات، ووسط هذا الخطر الداهم، نجد رجالًا اختاروا الوقوف في الصف الأول للدفاع عن الوطن وشبابه، والمقدم مياس الجعدني واحد من هؤلاء الرجال، لا يخشى الحملات المغرضة ولا تثنيه الشائعات، لأنه مؤمن برسالته، ويعمل وفق مبادئه وأخلاقياته الأمنية. نرفع القبعات لكل من يحمل أهدافًا نبيلة، لكل من يسهر لحماية المجتمع من آفة المخدرات، وفي مقدمتهم المقدم مياس الجعدني، الذي سيبقى، رغم كل المحاولات الفاشلة للنيل منه، رمزًا للشجاعة والتفاني في خدمة الوطن.