الأمين برس

2025-03-09 00:00:00

مؤسسة نسيج ونقابة جامعات "عدن لحج أبين شبوة" تنظمان ورشة عمل حول التحديات المعيشية التي توجه المعلم والأكاديمي

اخبار وتقارير
2025-03-09 02:52:51

نظّمت مؤسسة نسيج للتنمية والأعمال الإنسانية بالتعاون مع نقابة أعضاء هيئة التدريس بجامعات عدن ولحج وأبين وشبوة، اليوم السبت، ورشة عمل تناولت الأوضاع المعيشية القاسية للمعلمين والأكاديميين، شارك فيها أساتذة جامعيين ومعلمين ونشطاء.

 

 وقد افتتح الورشة الأستاذ بلعيد صالح محمد الناطق الرسمي لنقابة جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة بكلمة ترحيبية عبر فيها عن مشاعر الشكر والامتنان للإخوة في مؤسسة نسيج للتنمية والأعمال الإنسانية ممثلة برئيسها الدكتور حافظ قاسم القطيبي، على دعمه وجهوده الكبيرة لتنظيم هذه الورشة التي تأتي في وقت نحتاج فيه إلى تضافر الجهود لتحسين وضع المعلمين والأكاديميين

قائلاً : أن هذه الورشة تكتسب  أهمية بالغة في تسليط الضوء على هذه المعاناة  التي بقيت في الظل ولم تحصل على الاهتمام ،  الذي تستحقه، مضيفاً أن الورشة تهدف إلى  فتح منصات حوارية تتناول معاناة الأكاديميين و المعلمين وتسلط الضوء على حجم التحديات التي يواجهونها، وذلك عبر المعلومات الدقيقة والبيانات الفعالة التي تهدف إلى زيادة الوعي المجتمعي والدولي حول هذه القضية، وإنّ رفع مستوى الوعي بشأن هذه القضية الحيوية سيساهم في خلق ضغط مجتمعي محلي قوي، وكذلك ضغط دولي، مما سيحفز الحكومة على اتخاذ خطوات جادة وملموسة لتحسين ظروف الأكاديميين والمعلمين نأمل أن تؤدي هذه الورشة إلى خلق رأي عام ضاغط  محلي ودولي يساهم في تحفيز الجهات المعنية لإيجاد حلول واقعية

ثم تحدث د٠حافظ القطيبي رئيس مؤسسة نسيج للتنمية حديثاً ضافياً مشيراً إلى أن هذه الورشة التي تنظمها مؤسسة نسيج للتنمية والأعمال الإنسانية بالتعاون مع نقابة أعضاء هيئة التدريس، تحت عنوان "المعلمون والأكاديميون بين معاناة المعيشة ومسؤولية المجتمع الدولي".

 

تأتي في ظل ظروف معيشية صعبة يواجهها المعلمون والأكاديميون، فقد باتت الرواتب لا تلبّي أبسط الاحتياجات الأساسية، ما انعكس سلبًا على العملية التعليمية برمتها. وقال: نلتقي اليوم لنسلط الضوء على هذه القضية، ونبحث عن حلول واقعية تضمن استقرار قطاع التعليم، باعتباره الركيزة الأساسية لأي نهضة وتنمية مستدامة.

وعلينا أن نخرج بتوصيات عملية تلفت انتباه المجتمع الدولي لهذه القضية وجعلها أولوية قصوى، ذلك أن إنقاذ التعليم يبدأ من تحسين أجور المعلمين والأكاديميين وينبغي أن تتوجه المساعدات الدولية في هذا الاتجاه وليس إلى مشاريع ثانوية وغير مستدامة.

 

ثم قسم المشاركين إلى مجموعات تناولت كل مجموعة محور من محاور الورشة ،

ناقشت الورشة التحديات المعيشية والاقتصادية التي تواجه المعلمين والأكاديميين، مع التركيز على تأثير تدني الرواتب وارتفاع تكاليف المعيشة على جودة التعليم واستقرار العملية التعليمية، خاصة في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا.

 

تناول المشاركون المساعدات الدولية الموجهة للتعليم، مشيرين إلى أن جزءًا كبيرًا منها يُنفق على مشاريع ثانوية كان يمكن أن يديرها المعلمون والأكاديميون أنفسهم، لو كانت رواتبهم تلبّي احتياجاتهم الأساسية. كما تم استعراض الغياب شبه التام للتوظيف في قطاع التعليم، وما نتج عنه من عزوف عن الالتحاق بكليات التربية والعلوم والآداب، مما ينذر بمستقبل مظلم للقطاع التعليمي.

وقد شدد المشاركون على ضرورة أن يجعل المجتمع الدولي، بما فيه الأمم المتحدة والدول المانحة، قضية التعليم في اليمن أولوية قصوى، محذرين من أن استمرار انهيار القطاع التعليمي سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية وأمنية قد تمتد تأثيراتها إلى الإقليم ككل.

 

خرجت الورشة بجملة من التوصيات، أبرزها:

 

ضرورة تحسين رواتب المعلمين والأكاديميين وضمان انتظام صرفها وفق قيمتها الحقيقية.

 

توجيه المساعدات الدولية لدعم أجور المعلمين والأكاديميين بشكل مباشر، بحيث تُصرف في تحسين ظروف المعلمين والأكاديميين بدلًا من مشاريع غير ذات أولوية.

 

اعتماد الشفافية والرقابة على تمويل التعليم لضمان استخدامه بالشكل الصحيح.

 

إطلاق حملات إعلامية وحقوقية لحشد التأييد الدولي للقضية، مع دعوة المعلمين والأكاديميين للمشاركة الفعالة عبر منصات التواصل الاجتماعي لإبراز معاناتهم وتوجيه رسائل مباشرة إلى الجهات المعنية.

تأتي هذه الورشة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا التعليم في بلادنا، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحسين أوضاع المعلمين والأكاديميين، وضمان استدامة التعليم كركيزة أساسية للاستقرار والتنمية.

https://alameenpress.info/news/50113
You for Information technology