تمثل زيارات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إلى محافظات الجنوب محطات مفصلية تعكس الأهمية الاستراتيجية لهذه الزيارات، التي تتجاوز أبعادها البروتوكولية إلى ترسيخ واقع سياسي ووطني يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي ويكرس وحدة الصف الجنوبي.
*تعزيز الحضور السياسي
شملت زيارات الرئيس الزُبيدي محافظات أبين، لحج، الضالع، عدن، شبوة، المهرة، وحضرموت، حيث كان لها أثر بالغ في توطيد العلاقات بين القيادة السياسية والمجتمع الجنوبي بمختلف أطيافه، مما عزز قناعة أبناء الجنوب بأهمية الدور الذي يلعبه المجلس الانتقالي الجنوبي في تحقيق تطلعاتهم السياسية والاقتصادية والأمنية.
*ابين مورد الجنوب الزراعي
ففي محافظة أبين، التي تعد إحدى الركائز الجنوبية المهمة، ومورد الجنوب الزراعي وحملت زيارة الرئيس الزُبيدي رسائل دعم وتعزيز للجهود الأمنية والعسكرية في مواجهة الإرهاب، إضافة إلى الاهتمام بأوضاع المحافظة واحتياجاتها الخدمية والتنموية.
*لحج سياج الجنوب
أما في محافظة لحج، فقد جاءت الزيارة تأكيدًا على متانة العلاقة بين القيادة السياسية وقبائل لحج المعروفة بمواقفها الوطنية، حيث شدد الرئيس الزُبيدي على أهمية وحدة الصف لمواجهة التحديات، سواء الأمنية أو الاقتصادية، التي تواجه الجنوب.
*معقل الصمود
وفي الضالع، معقل الصمود الجنوبي، حملت زيارة الرئيس دلالات وطنية كبيرة، إذ تعد المحافظة خط الدفاع الأول في مواجهة المخاطر، خصوصًا في ظل التحديات التي يفرضها العدو الحوثي. وجاءت الزيارة بمثابة دعم معنوي كبير للقوات الجنوبية المرابطة هناك، وإشادة بتضحيات أبناء الضالع في سبيل الدفاع عن القضية الجنوبية.
*عدن قلب الجنوب النابض
حظيت عدن، العاصمة السياسية والاقتصادية للجنوب، باهتمام خاص ضمن زيارات الرئيس الزُبيدي، حيث التقى خلالها بقيادات عسكرية وأمنية وشخصيات اجتماعية، وأكد أهمية استعادة دور عدن الريادي كعاصمة للجنوب ومركز للقرار السياسي والاقتصادي.
كما شملت الزيارة لقاءات مع فئات شبابية ونقابية لتعزيز المشاركة المجتمعية في صناعة القرار، حيث شدد الرئيس الزُبيدي على أهمية النهوض بالخدمات الأساسية وتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في عدن، باعتبارها مركز الثقل الجنوبي.
*حضور استراتيجي يعزز وحدة الجنوب
شكلت زيارة الرئيس إلى شبوة خطوة محورية في تعزيز الاستقرار بالمحافظة بعد استعادتها من قوى الإرهاب، حيث التقى بقيادات عسكرية وشخصيات اجتماعية، مؤكدًا دعم المجلس الانتقالي الجنوبي لتعزيز الأمن وتحقيق التنمية في شبوة.
وفي المهرة، حملت الزيارة أبعادًا استراتيجية، كونها محافظة حدودية تمثل أهمية جيوسياسية كبرى، حيث شدد الرئيس الزُبيدي على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار ودعم أبناء المهرة في الحفاظ على هويتهم الجنوبية.
أما في حضرموت، فقد جاءت الزيارة لترسيخ الوجود الجنوبي في المحافظة الغنية بالثروات، والتأكيد على دعم أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم بعيدًا عن أي محاولات لفرض أجندات خارجية.
*رسائل سياسية مهمة
تعكس هذه الجولات حرص القيادة الجنوبية على تعزيز اللحمة الوطنية وتوحيد الصف الجنوبي، إضافة إلى تكريس دور المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة سياسية مؤثرة على الأرض. كما أنها تأتي في سياق التأكيد على أن الجنوب موحد بقيادته وشعبه، وأن أي محاولات للنيل من وحدة الصف الجنوبي ستبوء بالفشل.
إن زيارات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هي محطات هامة تعزز المسار السياسي الجنوبي، وترسخ مشروع استعادة الدولة الجنوبية، في ظل تفاعل شعبي واسع يؤكد التفاف الجنوبيين حول قيادتهم السياسية في مواجهة التحديات.