الأمين برس

2025-04-25 00:00:00

مليونية "حضرموت أولًا" تصدر بيانها الختامي وتؤكد دعمها لقوات النخبة الحضرمية (بيان)

اخبار وتقارير
2025-04-24 19:23:02

أصدرت مليونية “حضرموت أولًا”، مساء اليوم الخميس، بيانًا ختاميًا جددت فيه الحشود، دعمهم الكامل لقوات النخبة الحضرمية، والمطالبة بتمكينها من بسط سيطرتها الأمنية على كامل تراب حضرموت، مشيدين بدورها في تحقيق الأمن والاستقرار منذ تأسيسها، جاء فيه:

 

بسم الله الرحمن الرحيم 

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد، 

 

یا جماهير شعبنا العزيز في حضرموت خاصة، وفي الجنوب عامة نلتقي اليوم في هذه الفعالية الكبرى، احتفاء بذكرى انتصار حضرموت على قوى الإرهاب والإجرام، ودحرهم في الرابع والعشرين من أبريل عام 2016 ، في معركة لم تكن أمنية فقط، بل سياسية أيضًا، إذ مثلت رفضًا عمليًا لإعادة إنتاج أدوات نظام الاحتلال الذي جعل من الإرهاب وسيلة لإحكام قبضته على حضرموت هذا اليوم المجيد الذي شكل نقطة تحول مهمة في تاريخ حضرموت، حيث اجتمع أبناؤها من مختلف شرائحهم، بروح من التكامل والتعاون، إلى جانب قوات النخبة الحضرمية الباسلة، وبدعم وإسناد من الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. 

 

لقد تحققت عملية تحرير مدن ساحل حضرموت من براثن الإرهاب والتطرف، من خلال عملية عسكرية اتسمت بدرجة عالية من المهنية والاحترافية، لتشرق بعدها شمس يوم جديد على مديريات الساحل، وتبدأ مرحلة جديدة كان لها الأثر البالغ في استعادة حضرموت لمكانتها وموقعها التاريخي المتقدم في قلب المعادلة السياسية والاجتماعية امتداداً لدورها الوطني البارز ضمن المشروع الجنوبي الجامع. 

 

وإننا اليوم، إذ نحيي هذه الذكرى الخالدة، لنعبر عن فخر واعتزاز أبناء حضرموت، وكل أبناء الجنوب، بقوات النخبة الحضرمية وما حققته من إنجازات منذ تأسيسها، فقد مثلت بحق نموذجا رائدًا في الكفاءة والانضباط والولاء، واستحقت الدعم الكامل من أبناء حضرموت وسائر محافظات الجنوب، الذين رأوا فيها تجسيدا لإرادتهم في حماية أمنهم واستقرارهم. 

 

لقد قدمت قوات النخبة، إلى جانب الأشقاء في التحالف، تضحيات جسيمة، وتمكنت بفضل احترافيتها القتالية، ومن خلال الالتفاف الشعبي حولها، من حسم المعركة خلال أيام معدودة، لتفتح بذلك صفحة جديدة من الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت، وتعزز من دورها ضمن الجنوب الكبير. وعلى مدار السنوات التسع الماضية من عمر التحرير، أثبتت قدرتها على الصمود والتعامل مع التحديات، وطهرت مناطق واسعة من العناصر الإرهابية، وأسهمت في ترسيخ السلم المجتمعي، حتى غدت تجربة حضرموت الأمنية نموذجا يحتذى به. 

 

يا جماهير شعبنا الصابر والصامد في حضرموت 

إننا اليوم، في هذا التوقيت الزمني، ومن هذه الساحة النضالية المباركة التي كانت ولا تزال شاهدة على كفاح ونضال شعبنا طوال سنوات الحراك السلمي، ونؤكد تضامننا الكامل مع قوات النخبة الحضرمية، ونعلن دعمنا الثابت ووقوفنا الموحد إلى جانبها. 

 

وبصوت حضرمي واحد نجدد التأكيد أن قوات النخبة هي خط أحمر، وجدت لتبقى، كصمام أمان وأساس راسخ لأمن واستقرار حضرموت على كامل أراضيها، وحصنا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه النيل من أمنها أو التفريط بمكتسباتها. 

 

لذلك، نحن هنا اليوم، نؤكد أن حضرموت يجب أن تُدار من قبل مؤسسات مدنية وعسكرية وأمنية تنطلق من إرادة أبنائها، وتُعطى الفرص لجميع أبنائها بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية، بما يضمن تعزيز التماسك الداخلي، وتحقيق الشراكة والكرامة، والعدالة والتنمية المستدامة لحضرموت. 

 

وإزاء كل هذه الأوضاع التي تمر بها حضرموت اليوم، نود التأكيد على ما يلي: 

 

أولا: إن حضرموت كانت وستظل من المحافظات المبادرة والرائدة في المشروع الوطني الجنوبي، بإسهامها التاريخي وموقعها الفاعل في كل محطات النضال، إلى جانب بقية محافظات الجنوب الذين قدموا جميعا تضحيات عظيمة وسجلوا مواقف مشرفة في مسيرة التحرير والاستقلال. 

وإن الجنوب الذي ننشده اليوم وغدًا، ليس جنوب ما قبل 1967، ولا ما قبل 1990 ، ولا ما بعدها، بل جنوب جديد - دولة فيدرالية حديثة - تقوم على مبادئ العدالة والتوازن، وتلبي استحقاقات جميع مكوناته، وفي مقدمتها مطالب واستحقاقات أبناء حضرموت التي أكدتها وأقرتها والتزمت بها وثائق وأدبيات المجلس الانتقالي الجنوبي منذ تأسيسه. 

 

ثانيا: إن هذا التجمع يؤكد أن حضرموت تمثل العمق الاستراتيجي للجنوب وركيزة أساسية من ركائزه. فلا جنوب بلا حضرموت، ولا حضرموت خارج إطار الجنوب. فقد كانت وستظل، حاضرة في طليعة النضال، وفي مواقع القرار الجنوبي، بمسؤولية ووعي وطني جامع. 

 

ثالثا: إن حقوق ومطالب أبناء حضرموت لن تُستعاد إلا بتوحيد الكلمة، وتكاتف الجهود ورص الصفوف، ونبذ كل أشكال الفرقة والتشرذم. وإن المجلس الانتقالي الجنوبي، إذ يؤمن بأن التباين في الرؤى حول المستقبل لا ينبغي أن يعيق التوافق حول الحاضر، يمد يده لكل القوى والمكونات في حضرموت، من أجل العمل المشترك في هذه المرحلة على إدارة شؤون المحافظة، وحماية مصالحها، وتحقيق تطلعات أبنائها في الأمن والخدمات والتنمية. 

 

رابعًا: إن شعار "حضرموت أولا" يُجسد دعوة للعمل من أجل المصلحة العامة لحضرموت، بعيدًا عن المصالح الشخصية أو الفئوية، وهو تعبير عن ثقافة مدنية راقية ترتكز على المسؤولية والشراكة، وتُسهم في ترسيخ الوعي الوطني الجامع في الجنوب. 

إن هذا التوجه يعكس الدور الحضاري والقيمي الذي يمكن أن تلعبه حضرموت في الجنوب الفيدرالي الجديد، من خلال تقديم نموذج حضرمي مدني حديث يقوم على العدالة والنظام. 

 

خامسا: يشيد الحاضرون في مليونية حضرموت أولا" باليقظة الأمنية العالية التي تبديها الأجهزة الأمنية في ساحل حضرموت، والتي جسدت نموذجا رائدًا في تعزيز الأمن والسلم والاستقرار. وإننا إذ نثمن هذه الجهود، ندعو إلى مزيد من اليقظة، وتكثيف العمل الأمني المسؤول، لحفظ الأمن العام، وحماية مصالح وحقوق كافة أبناء حضرموت دون استثناء. 

 

سادسا: تشدد على أهمية تعزيز القدرات الاحترافية لقوات النخبة الحضرمية، من خلال التأهيل المستمر، وتزويدها بالتجهيزات النوعية، بما في ذلك الوسائل التقنية الحديثة، والطيران المسير، لتمكينها من التصدي بكفاءة للتحديات الأمنية المتزايدة التي تواجه حضرموت. وندعو كافة أبناء حضرموت إلى دعم هذه القوات باعتبارها مؤسسة وطنية يُبنى نجاحها على التفاف المجتمع حولها، وبما يعزز التكامل بين العمل الأمني والعمل المدني، ويعكس شمولية النهضة الحضرمية. 

وفي هذا الإطار، يدعو المشاركون إلى تحديث الهوية المؤسسية لقوات النخبة الحضرمية عبر إزالة كافة الشعارات والرموز المرتبطة بالنظام السابق، بما يعزز انتماءها الحضرمي الجنوبي، دون المساس بالطابع المهني والانضباط المؤسسي. 

 

سابعًا: نعيد التذكير بمطلبنا المشروع في بسط قوات النخبة الحضرمية سيطرتها على کامل تراب حضرموت، ونقل قوات المنطقة العسكرية الأولى إلى مناطق المواجهة مع ميليشيات الحوثي، وفقًا لاتفاق ومشاورات الرياض. 

 

ثامنا: يجدد أبناء حضرموت دعوتهم لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى الإسراع في تنفيذ مصفوفة مقررات مجلس القيادة بشأن معالجة أولويات ومطالب أبناء حضرموت العاجلة، التي أقرها اجتماع مجلس القيادة بتاريخ 7 يناير 2025م ، والتي لا تشكل سوى النذر اليسير من قائمة حقوق ومطالب أبناء حضرموت. 

ونؤكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي سيظل في طليعة نضالات أبناء حضرموت لتلبية مطالبهم كاملة غير منقوصة، ولن يسمح بمزيد من التجاهل والمماطلة، فالمرحلة تتطلب مصارحة ومسؤولية وطنية. 

 

تاسعا: يعبر المشاركون في الفعالية عن تثمينهم لمواقف المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي كان ولا يزال داعما ومساندا لأبناء حضرموت في نيل حقوقهم المشروعة، وهو جزء لا يتجزأ من نسيج حضرموت السياسي والاجتماعي. إذ عمل المجلس على مواكبة تطلعات أبناء المحافظة، وتبنى في برامجه ومواقفه السياسية مطالبهم العادلة، وفي مقدمتها حقهم في إدارة شؤونهم والاستفادة من ثرواتهم. كما حرصت الهيئة التنفيذية للمجلس في حضرموت على إنشاء قنوات تواصل ومتابعة مستمرة لضمان تحقيق هذه المطالب وجعلت منها أولوية دائمة في توجهاتها.

كما يثمن عاليًا أبناء حضرموت مواقف الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لما يبديه من دعم وتأييد مستمر لمطالبهم المشروعة، وفي مقدمتها تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون محافظتهم، والاستفادة العادلة من ثرواتها. 

ويجدد المشاركون في هذه الفعالية الجماهيرية الكبرى، ثقتهم بقيادة الرئيس الزبيدي لمواصلة المسار النضالي مع سائر أبناء الجنوب حتى تحقيق كامل تطلعات شعب الجنوب وفي مقدمتها تحرير كافة الأراضي الجنوبية وقيام الدولة الجنوبية الفدرالية المنشودة. 

 

عاشرا: يُشيد المشاركون في هذا الحشد المهيب بالدور الكبير والفاعل لدول التحالف العربي، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما تقدمانه من دعم مستمر للمجهود العسكري في مواجهة ميليشيات الحوثي، ومكافحة الارهاب وتثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة. 

 

وختامًا، نؤكد أن حضرموت ستظل بمواقفها الراسخة، ووعي أبنائها وتنوعهم، وتلاحمهم، حاضنة للسلام، ورافعة لمشروع وطني جنوبي عادل، يتسع للجميع، ويضمن الشراكة والكرامة والاستقرار لكل أبناء الجنوب. 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

 

صادر عن الفعالية الجماهيرية الكبرى (حضرموت أولا) 

المكلا - حضرموت بتاريخ 24 ابريل 2025م

https://alameenpress.info/news/51005
You for Information technology