الأمين برس

2025-04-26 00:00:00

الدائرة 30.. بوصلة الحوثي لتوجيه هجمات تنظيم القاعدة

اخبار وتقارير
2025-04-25 23:19:03

دخل التعاون الظلامي بين الحوثيين والقاعدة طورا جديدا بعد تشييد المليشيات دائرة أمنية خاصة معنية بتوجيه بوصلة هجمات التنظيم الإرهابي.

 

مصادر أمنية كشفت لـ"العين الإخبارية" أن الدائرة 30 التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الخاص بمليشيات الحوثي هي من تقف خلفت تنسيق الهجمات المباشرة لتنظيم القاعدة في المناطق المحررة لاسيما في جنوب اليمن.

 

ويأتي الكشف عن دور الدائرة 30 الاستخباراتية تزامنا مع لقاءات رفيعة المستوى جرت مؤخرا بين قيادات حوثية ومن تنظيم القاعدة (فرع اليمن)، لتنسيق الجهود ضد "العدو المشترك"، وفقا للمصادر.

 

 ما هي الدائرة 30؟

ورد للمرة الأولى اسم هذه الدائرة الأمنية في تقرير حديث صدر مؤخرا عن مركز P.T.O.C. اليمني للدراسات، لدور أعضائها في "توفير التغطية الأمنية والدعم الفني لتحركات العناصر الإرهابية".

 

ويقود الدائرة 30 عضوا سريا في الجهاز الأمني للمليشيات يحمل اسما حركيا يدعى "أبو أويس" وهو المسؤول عن تنظيم برامج التنسيق والتخادم والتعاون بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة.

 

وأبرز مهام هذه الدائرة الأمنية نلخصها كالتالي:

 

- توجيه العناصر الإرهابية لتنفيذ المهام المزدوجة بدقة كبيرة في المناطق المحررة

 

- تنسيق عمليات تهريب المخدرات والأسلحة بين مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة وكل يرتبط بعمليات جمع الأموال في اليمن.

 

- إدارة اغتيالات تنظيم القاعدة والعمليات المباشر التي تستهدف القيادات العسكرية والأمنية والسياسية في المحافظات المحررة.

 

- منح عناصر القاعدة وثائق مزورة منها هويات شخصية وجوازات سفر لتسهيل تنقلاتهم في الداخل اليمني والخارج.

 

- توجيه ضربات تنظيم القاعدة، على مواقع القوات الجنوبية والحكومية في محافظتي شبوة وأبين.

 

- توفير ملاذات آمنة لعناصر القاعدة في مناطق سيطرة الإرهابيين الحوثيين مثل محافظتي صنعاء وإب، وتسهيل تنقلاتهم بين مأرب والجوف.

 

 شبكات ظلامية

لا تعتمد المليشيات الحوثية على الدائرة 30 في الجهاز الأمني فحسب، وإنما هناك شبكة أمنية أخرى تساند مهامها الظلامية بإشراف كبار قادة الجهاز الأمني للجماعة المدعومة إيرانيا.

 

وتعتمد مليشيات الحوثي على شبكة من الوسطاء والمشرفين الميدانيين في محافظة البيضاء لتقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لتنظيم القاعدة.

 

ووفقا لتقرير مركز P.T.O.C. Yemen فإن أبرز هؤلاء الوسطاء والمشرفين هو مسؤول التعبئة في مديرية الملاجم في البيضاء المدعو "مجاهد مرداس"، ومشرف السجن المركزي في ذمار المدعو "محمد عبدالوهاب ثوبان الديلمي".

 

وكشف التقرير عن قيام مليشيات الحوثي وبإشراف مباشر من وكيل جهاز الأمن والمخابرات المدعو "الحسن المراني"، بالإفراج عن عشرات العناصر من تنظيم القاعدة بعد إخضاعهم لبرامج طائفية وعسكرية تمهيدًا لإعادة توظيفهم في مهام استخباراتية وعسكرية موجهة لصالح المليشيات.

 

 

وأوضح أن عناصر القاعدة التي أطلقت مليشيات الحوثي سراحها على دفعات أُعيد توجيهها للانتشار في المحافظات المحررة، ضمن خطة تنسيق أشرف عليها ضباط حوثيون رفيعو المستوى.

 

وشملت خطة التنسيق الحوثية التي تنخرط فيها ايضا الدائرة 30، تزويد القاعدة بأسلحة خفيفة وثقيلة، وعبوات ناسفة متطورة، وطائرات مسيرة حديثة يجري استخدامها في تنفيذ عمليات ضد قوات عسكرية في محافظتي أبين وشبوة.

 

كما شملت اعتماد مليشيات الحوثي على هذه العناصر في تنفيذ مهام استخباراتية عالية الحساسية، منها الرصد والمتابعة والتنسيق مع خلايا نائمة في المناطق المحررة بينها منطقة روضة الجعادنة في أبين، ومديرية حطيب وخورة والصعيد وعرماء والروضة وحبان في شبوة، ومديرية زمخ ومنوخ والعبر في حضرموت، وفقا للتقرير ذاته.

 

غرفة عمليات مشتركة

يعتقد القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام عبدالكريم المدي أن مليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة باتت تنطلق وتدار من غرفة عمليات مشتركة وفقا للمعطيات الميدانية مؤخرا.

 

وفي حديثه لـ"العين الإخبارية" قال المدي إن "مليشيات الحوثي منذ اجتياح صنعاء أطلقت دفعات من عناصر التنظيمات الإرهابية من السجون التابعة للأمن السياسي والأمن القومي والتي كانت خاضعة للدولة اليمنية الشرعية".

 

 وأوضح القيادي السياسي أن "مليشيات الحوثي كلما ضاقت ذرعا أو ضاقت بها الأرض بما رحبت تعمل على تقديم خدمات للتنظيمات الإرهابية الأخرى كالقاعدة وداعش لتمارس الضغوط على الحكومة المعترف بها والمجتمع الدولي".

 

وأكد أن الأيام الماضية يبدو أن "مليشيات الحوثي شيدت خط ساخن وربما غرفة عملية مشتركة مع التنظيمات الإرهابية كالقاعدة في اليمن ويصل ذلك إلى خارج اليمن كفرع القاعدة في الصومال برعاية إيرانية".

 

* العين الإخبارية

 

https://alameenpress.info/news/51032
You for Information technology