عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية سرار يافع بمحافظة أبين، اليوم الأربعاء، اجتماعها الموسع للفصل الأول من العام 2025، برئاسة الأستاذ علي ناصر الحامدي، رئيس الهيئة التنفيذية.
واستُهل الاجتماع بتلاوة آي من الذكر الحكيم، أعقبها النشيد الوطني الجنوبي، ثم استعرض الأستاذ الحامدي في كلمته مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية والضغوط الاقتصادية المفروضة على شعب الجنوب، وأكد أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي بالتزامن مع الذكرى الثامنة لإعلان عدن التاريخي في 4 مايو 2017، الذي مثّل انطلاقة المجلس الانتقالي الجنوبي، مشيداً بما حققه المجلس من نجاحات كبيرة في مسار استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة.
وأكد الحامدي أن التحديات جسيمة والمهام الملقاة على عاتق الجميع كبيرة، داعياً إلى رفع درجات الجاهزية، وتعزيز الاصطفاف الوطني خلف المجلس الانتقالي الجنوبي لمواجهة الاستحقاقات القادمة وشدد على أنه لا مجال للرضوخ أو العودة إلى الوراء مهما كانت المؤامرات وحجم التحديات، مشيداً بثبات وصمود القوات المسلحة الجنوبية، لا سيما في جبهة الحد بيافع، ومواقفها البطولية في التصدي لمليشيا الحوثي الإرهابية، وكسر محاولاتها العدوانية وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وجرى خلال اللقاء تدارس الأوضاع الراهنة، خصوصاً التطورات في جبهة الحد بيافع، والتصعيد العسكري المستمر من قبل مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
وأكد المجتمعون على ضرورة التنسيق المشترك وتوحيد الصفوف لمواجهة خطر هذه المليشيات وكافة التحديات التي تهدد أمن الجنوب واستقراره. من جانبه، شدد الشيخ محمد العمري على أهمية إعلان التعبئة العامة وحشد كافة الجهود والإمكانات للدفاع عن سيادة يافع والجنوب، داعياً لعقد لقاء طارئ مع القيادات العسكرية السابقة والأجهزة الأمنية وأفراد المقاومة الجنوبية، من أجل الاستعداد لأي طارئ وردع أي تصعيد عسكري محتمل.
واستمع رئيس تنفيذية انتقالي سرار إلى مداخلات ومقترحات أعضاء القيادة المحلية، التي تناولت عدداً من القضايا المرتبطة بالشأن الداخلي والتحديات التي تواجه عمل القيادة، إلى جانب مواضيع تنظيمية تهدف إلى تحسين الأداء المؤسسي خلال المرحلة القادمة.