بكل جراءة، ووقاحة، وتطاول، نرَ، ونشاهد اليوم إعلام عدو الجنوب، وقضيته العادلة، يقوم بنشر أمور أقل ما يُقال عنها أنها (سخافة، وانحطاط كبير من إعلام مُعادي يمتلك الإمكانيات الهائلة التي تذهب سدى). إعلام العدو اليوم، وفي كل نشراته الإخبارية على قنواته المعادية المعروفة، وعلى صفحاتهم المعروفة في منصات التواصل الاجتماعي، يدعو أبناء شعب الجنوب إلى التخلي عن قضية استعادة دولته الجنوبية، لكي يتوفر له الراتب والكهرباء والماء والمواد الغذائية.. إعلام العدو اليوم يساوم الجنوبيين بقضيتهم.. تبًا لكم، ولمن علمكم مفاهيم الإعلام والصحافة!! لعمري لم أشاهد قط إعلام في هذا الغباء الشديد.. إيا هؤلاء.. إليكم أيها الأعداء الأزليين.. اسمعوا وانصتوا.. أما علمتم أن في كل بيت جنوبي يوجد شهيد أو شهيدين أو ثلاثة شهداء؟! أما علمتم بأن أبناء شعب الجنوب العظيم، ناضل، وصمد، منذ ما بعد إعلان قواتكم العسكرية الغاشمة (قوات الاحتلال اليمني) للحرب الهمجية الإرهابية في صيف 1994م؟ ألم تعلموا بأن الجنوب عن بكرة أبيه لن يقبل بالمساومة بقضية شهداء، وجرحى، قدموا حياتهم رخيصة فداءً لهذه القضية العظيمة (قضية شعب الجنوب التحررية)؟ ألم تعلموا بأن هناك ألاف الآباء والاجداد الذين ماتوا وهم يتمنون أن يعيشوا لأجل لحظة إعلان استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة على كامل ترابها الوطني والجغرافي والتاريخي والسياسي المعترف بها دوليًا ما قبل 21 مايو / أيار 1990م، لعلمهم بمدى التضحيات التي قدمها الجنوب لأجل هذه اللحظة التاريخية، ولمعرفتهم أيضًا بمدى الممارسات التي مارسها نظام صنعاء اليمني الإرهابي، وقواته العسكرية الغاشمة المحتلة، من إقصاء، وتهميش، وتعذيب، ونهب، وسلب، وقتل، وإعدام، وغيرها من الممارسات الإرهابية التي لم يمارسها أي احتلال على وجهة المعمورة برمتها. أتظنون انه من السهل خداع شعب جنوبي عانى الأمرين، وكافح، وبذل الغالي والنفيس؟ أتظنون أنه من البسيط إقناع شعب جنوبي مناضل، ومخلص، بأن يترك نضاله الذي وصل عمره إلى أكثر من ستة وثلاثون سنة (36 سنة)، أي منذ 1990م، وإلى 2025م؟. أنكم، يا إعلام العدو الغاشم، ومن يساندكم، ويدعمكم، ويوجهكم، كأنكم تحرثون في البحر!؟! نؤكد مجددًا، بأننا لن نفرط بقطرة دم جنوبيّة واحدة فقط، ولا بشبر واحد من تراب، وأرض الجنوب، وسنتجاوز الصعاب بإذن الله تعالى.. ولا تراجع أو استسلام حتى النصر المبين العظيم.. ... ... #علاء_عادل_حنش 26 يونيو / حزيران 2025م.