الأمين برس

2025-08-12 00:00:00

فيما الرئيس الزُبيدي يتابع أحداث تريم.. تضامن جنوبي يواجه الانتهاكات

اخبار وتقارير
2025-08-10 22:16:14

في ظل تصاعد الأحداث المتسارعة في مدينة تريم ووادي حضرموت، تتعرض الأرض والإنسان في الجنوب لموجة قمع وانتهاكات ممنهجة على يد قوات الاحتلال اليمني ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى. هذه الأحداث ليست مجرد مواجهات أمنية عابرة، بل تجسيدٌ حقيقي للصراع على الهوية والسيادة، حيث يتعرض شعب الجنوب بكل مكوناته لحملة ممنهجة تهدف إلى تهميش حقوقه وطمس تاريخه وحضارته. وفي هذا السياق، تبرز القيادة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي كمحرك رئيسي في متابعة الأحداث ودعم مطالب المواطنين المشروعة، مؤكدة أن الدفاع عن الأرض والكرامة هو واجب وطني مقدس لا تقبل المساومة عليه.

 

هذا التقرير يستعرض واقع الانتهاكات، وتحركات القيادة الجنوبية، والتضامن الشعبي والسياسي الذي يتبلور في وجه الاحتلال، ليؤكد أن الجنوب موحد في دفاعه عن حقوقه، وأن المستقبل يحمل الأمل بتحرير كامل للتراب الجنوبي وإعادة بناء دولة تليق بتاريخ وحضارة أبنائه.

 

 

*الرئيس يتابع أحداث تريم

 

 

في سياق المتابعة الحثيثة للأحداث الميدانية، أولى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي اهتمامًا خاصًا بالتطورات الأخيرة في مدينة تريم بمحافظة حضرموت، حيث تشهد المدينة موجة من الانتهاكات والقمع الممنهج الذي تمارسه قوات المنطقة العسكرية الأولى بحق المواطنين العزّل. وقد وجّه الزُبيدي كافة الجهات المعنية برصد هذه الممارسات وتوثيقها، مؤكدًا أن الجنوب لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي اعتداءات تستهدف كرامة وحقوق أبنائه، وأن قضية المواطن وأمنه تمثل أولوية قصوى في سياسات المجلس الانتقالي الجنوبي. هذا الاهتمام المباشر من قبل الرئيس الزُبيدي يعكس حرصه الدائم على أن تكون القيادة في قلب الأحداث، متفاعلة مع هموم الناس ومعاناة الشارع، ومواجهة لكل محاولات إخضاع حضرموت أو النيل من إرادة أبنائها.

 

 

*الأبعاد السياسية لاهتمام الرئيس الزُبيدي

 

 

سياسيًا، تعكس متابعة الرئيس الزُبيدي لأحداث تريم رسالة واضحة للقوى الإقليمية والمحلية مفادها أن الجنوب ماضٍ في الدفاع عن أرضه وإنسانه، وأن بقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت لم يعد مقبولًا كأمر واقع. هذه التحركات تحمل أيضًا بُعدًا استراتيجيًا يضع ملف حضرموت في صدارة أجندة العمل الوطني الجنوبي، ويؤكد على وحدة الموقف بين القيادة والشعب في رفض أي تواجد عسكري لا يخضع لسلطة أبناء المنطقة. وبذلك، يربط الزُبيدي بين معالجة الانتهاكات اليومية على الأرض وبين تحقيق الأهداف الكبرى للمشروع الجنوبي في التحرير والسيادة، في مواجهة كل أشكال الاحتلال العسكري والسياسي.

 

 

*تحركات الرئيس الزُبيدي

 

 

حظيت التحركات العاجلة التي قام بها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، حيال ما تشهده مدينة تريم وعدد من مناطق وادي حضرموت من احتجاجات شعبية، بإشادة واسعة، حيث بادر بإجراء اتصال هاتفي مع وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء، عامر العامري، للاطلاع على مستجدات الأوضاع ومجريات الأحداث عن قرب. وقد عكست هذه الخطوة حرص القيادة الجنوبية على التواصل المباشر مع السلطات المحلية ومتابعة تفاصيل المشهد ميدانيًا. كما جاءت توجيهات الرئيس الزُبيدي إلى اللجنة الأمنية في وادي حضرموت لتؤكد نهجه المسؤول، حيث شدد على حماية المواطنين المحتجين وضمان أمنهم، وضرورة التزام الأجهزة الأمنية بأقصى درجات المسؤولية في التعامل معهم وتأمين فعالياتهم الاحتجاجية دون أي تعسف أو تجاوز، بما يعكس صورة الجنوب كدولة تحترم حق مواطنيها في التعبير السلمي عن مطالبهم.

 

*رؤية المجلس الانتقالي

 

 

 

وتأتي هذه التحركات في سياق الرؤية الواضحة التي يتبناها المجلس الانتقالي الجنوبي تجاه حضرموت وواديها، باعتبارها جزءًا أصيلًا من الجغرافيا الجنوبية، وركيزة مهمة في مشروع التحرير والاستقلال. فالمتابعة المباشرة من قبل الرئيس الزُبيدي لما يجري في تريم، وتوجيهاته الحاسمة بضمان أمن المحتجين وحماية حقهم في التظاهر السلمي، تعكس التزام القيادة الجنوبية بإرساء مبادئ العدالة وسيادة القانون، ورفضها المطلق لأي ممارسات قمعية أو انتهاكات بحق أبناء حضرموت.

كما تؤكد هذه الخطوات أن المجلس الانتقالي ينظر إلى حضرموت ليس فقط كملف سياسي أو أمني، بل كقضية شعب وهوية، تتطلب عملاً جادًا ومتواصلاً حتى تنعم بالاستقرار والتنمية في إطار دولة جنوبية مستقلة.

 

لاقت هذه التحركات تجاوبًا واسعًا في الشارع الحضرمي والجنوبي عمومًا، حيث اعتبرها المواطنون دليلاً على يقظة القيادة الجنوبية وحرصها على أن تكون في قلب الأحداث، لا سيما في القضايا التي تمس حياة الناس وحقوقهم الأساسية. وعلى الصعيد الإعلامي، حظي اتصال الرئيس الزُبيدي وتوجيهاته باهتمام كبير من مختلف وسائل الإعلام الجنوبية والإقليمية، التي أبرزت هذا الموقف كخطوة نوعية تعكس تماهي القيادة مع تطلعات الشارع، وترسخ صورة المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل للمشروع الوطني الجنوبي والمدافع الأول عن كرامة وأمن مواطنيه. هذه الاستجابة السريعة عززت الثقة الشعبية بالقيادة، وأرسلت رسائل واضحة للقوى المعادية بأن الجنوب ماضٍ في حماية شعبه ودعم مطالبه المشروعة حتى تتحقق على أرض الواقع.

 

 

*احتجاجات سلمية وعنف مفرط

 

 

 

تؤكد المعطيات الميدانية أن الاحتجاجات التي يشهدها أبناء مدينة تريم في وادي حضرموت، تأتي في إطار سلمي وحضاري، إذ يعبر المواطنون عن مطالبهم المشروعة في تحسين الخدمات ورفع المعاناة عنهم بالطرق القانونية والوسائل السلمية.

غير أن قوات المنطقة العسكرية الأولى المحتلة واجهت هذه التحركات بأسلوب قمعي ممنهج، مستخدمة العنف المميت ضد المحتجين، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حق الشعوب في التظاهر السلمي. هذه الممارسات القمعية تكشف الطبيعة العدوانية لتلك القوات، وتؤكد أن وجودها في وادي حضرموت لم يعد يشكل فقط تهديدًا للحقوق والحريات، بل أصبح خطرًا مباشرًا على حياة المواطنين وأمنهم.

 

 

 

*سياسة التغيير

 

 

يأتي هذا التصعيد القمعي ليؤكد الحاجة الملحّة لتسريع وتيرة التغيير الأمني الذي يتبناه المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي يهدف إلى إنهاء هيمنة قوات المنطقة العسكرية الأولى على وادي حضرموت، وتمكين أبناء المنطقة من إدارة أمنهم بأنفسهم عبر قوات قوات النخبة الحضرمية

سياسة المجلس واضحة في هذا الجانب إذ ترى أن أمن حضرموت وواديها يجب أن يكون بيد أبنائها، لضمان احترام الحقوق والحريات، وحماية المواطنين من أي بطش أو انتهاك، وخلق بيئة آمنة ومستقرة تدعم مسار التنمية وبناء الدولة الجنوبية المنشودة.

 

 

*انتهاكات بالأرقام

 

 

شهدت مدينة تريم في وادي حضرموت تصاعدًا مقلقًا في حجم الانتهاكات التي ارتكبتها قوات المنطقة العسكرية الأولى المحتلة، حيث وثّقت مصادر ميدانية خلال الأسابيع الماضية أكثر من 15 حالة اعتقال تعسفي، إلى جانب إصابة ما يزيد عن 25 مواطنًا بينهم نساء وأطفال جراء استخدام العنف المفرط في قمع الاحتجاجات السلمية. كما سجلت تقارير حقوقية عدة حالات تعذيب وحالات اختفاء قسري لمواطنين محتجين، مما يزيد من حالة التوتر ويعمّق الأزمة الإنسانية في المنطقة. هذه الأرقام تعكس بوضوح مدى خطورة الأوضاع التي يعيشها أبناء تريم، وتبرز الحاجة الملحة لتدخل فوري لوضع حد لهذه الانتهاكات.

 

 

 

*الانتهاكات وتأثيرها الأمني والسياسي

 

 

 

ترتكز أسباب تصاعد الانتهاكات التي تمارسها قوات المنطقة العسكرية الأولى في تريم على الرغبة في فرض السيطرة الأمنية والسياسية على وادي حضرموت عبر القمع والترهيب، في محاولة لإخماد أصوات الاحتجاج السلمي والمطالب المشروعة لتحسين الخدمات والحياة الكريمة.

 

 

هذا النهج لا يعكس فقط فشلًا في إدارة الأزمة، بل يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويعمق الانقسام بين القوى المحلية والاحتلال، مما يؤدي إلى تفاقم عدم الاستقرار وتأزيم الوضع السياسي.

 

 

إن استمرار هذه الانتهاكات يضعف فرص الحوار ويعطل المساعي المبذولة لإحلال الأمن والاستقرار، ويؤكد ضرورة تغيير جذري في النهج الأمني والسياسي المعتمد، بما يعزز حضور قوات النخبة الحضرمية وتوليها مسؤولية تأمين وادي حضرموت

 

 

 

*تدمير ممنهج

 

 

تُجسد قوات الاحتلال اليمني، ممثلة بقوات المنطقة العسكرية الأولى في تريم، حالة من التدمير المنهجي لهوية المدينة العريقة وتراثها الحضاري الضارب في عمق التاريخ. فهي لا تكتفي بالقمع الوحشي والانتهاكات المستمرة ضد أبناء تريم، بل تمارس سياسة ممنهجة لطمس كل معالم حضارتها الأصيلة، من خلال استهداف الرموز الثقافية والاجتماعية، وتحجيم الحريات، ومحاولة فرض هوية غريبة لا تمت بصلة لهوية الجنوب. وفي الوقت نفسه، تستمر هذه القوات في نهب الثروات الطبيعية والاقتصادية لوادي حضرموت، مما يحرم الأجيال القادمة من فرص التنمية والعيش الكريم، ويزيد من معاناة السكان، ويعمّق الفقر والبطالة.

 

 

 

هذا الوضع المأساوي لا يمثل فقط اعتداءً على الأرض والإنسان، بل هو محاولة بائسة لقضم الأرض الجنوبية وتفكيك وحدتها السياسية والاجتماعية، وإضعاف إرادتها في تقرير مصيرها. من هنا، يتضح أن التواجد العسكري لقوات المنطقة العسكرية الأولى في تريم ووادي حضرموت لا يشكل حماية للمواطنين، بل هو احتلال يسعى إلى قمع مطالبهم المشروعة وقطع الطريق أمام أية مشاريع تنموية أو سياسية تُعبر عن تطلعات الجنوب.

 

لذا، فقد حان الوقت بكل وضوح وحزم لتحرير تريم ووادي حضرموت بشكل كامل، عبر استعادة الأمن والسيادة الحقيقية في المناطق الجنوبية، وتمكين أبناء الجنوب من إدارة شؤونهم بأنفسهم، وبناء مؤسسات دولة جنوبية حرة ذات سيادة تحمي حقوق مواطنيها وتكرم تاريخهم وتراثهم. التحرير هو السبيل الوحيد لوضع حد لهذه الممارسات الظالمة، وضمان مستقبل مزدهر لأجيال الجنوب القادمة، بما يعيد لمدينة تريم وهويتها المجيدة مكانتها التي تستحقها في قلب المشروع الوطني الجنوبي.

 

 

*هويتنا أمانة في أعناقنا

 

 

حضارتنا العريقة وهويتنا الأصيلة، وأرضنا الغالية في تريم، ليست مجرد كلمات أو شعارات تُقال، بل هي أمانة ثقيلة الحمل على أعناق كل جنوبي وجنوبية. هذه الأرض التي حملت تاريخ أمة وشموخ شعب، لن نسمح لأي قوة كانت أن تمحو معالمها أو تطمس هويتها، تحت أي مسمى، وخاصة تلك الوحدة المزيفة التي لا تعترف بحقوقنا ولا تحترم تطلعاتنا. إن تريم ستظل دائمًا نبراسًا للكرامة والحرية، وشاهدًا حيًا على إصرارنا في الدفاع عن قضيتنا الجنوبية العادلة حتى تحقيق الاستقلال الكامل.

 

 

 

*حقوق الشعوب لا تسقط بالتقادم

 

 

حقوق الشعوب ليست قابلة للتقادم أو الانتهاك، فهي جذور لا تموت ولا يمكن محوها بزمن أو ظروف. وحق مدينة تريم في الحرية والاستقلال هو حق أصيل متأصل في التاريخ والوجدان، ولن يضيع مهما طال الزمن أو تعثرت الخطوات. سيعود هذا الحق عاجلًا أم آجلًا، لأن إرادة الشعب لا تُقهَر، والتطلعات المشروعة للكرامة والسيادة لا تعرف الانكسار.

إن الحرية التي ينشدها أبناء تريم ليست مجرد أمنيات عابرة، بل مشروع حياة وحماية لكرامة الإنسان وأرضه، وواقع لا يمكن تجاوزه مهما حاول الاحتلال فرض قيوده.

 

ومع ذلك، فإن طريق الحرية لا يُشقّ بسهولة، فهو يتطلب صبرًا ومثابرة منقطع النظير، وإيمانًا راسخًا بأن النصر حليف الصابرين والمثابرين. فكل مرحلة من مراحل النضال تحمل تحدياتها ومآسيها، لكن الثبات على المبادئ والرغبة في تحقيق الحلم الجنوبي الأصيل هما اللذان يصنعان الفرق.

إن أبناء تريم وجنوب اليمن بأكمله مدعوون للاستمرار في تعزيز الوحدة والتكاتف، والتمسك بحقهم المشروع دون كلل أو ملل، حتى يتحقق الفجر المنتظر ويعود الجنوب حراً ومستقلاً، مزدهرًا بأرضه وهويته وحضارته.

 

 

*الجنوب إلى جانب تريم صف واحد ومصير مشترك*

 

يقف كافة أبناء شعب الجنوب وقفة واحدة متضامنين مع إخوانهم في مدينة تريم وفي وادي حضرموت بأكمله، مؤكدين أن المصير واحد والهموم مشتركة. لا فرقة بين أبناء الجنوب في مواجهة التحديات والاعتداءات التي تستهدف حقوقهم وهويتهم، فكل خطوة تُتخذ في تريم هي خطوة في درب النضال الجنوبي الشامل، وكل ألم يعانوه هو ألم يوجع قلوب الجميع.

هذا التلاحم يعكس وحدة الهدف والمصير المشترك، ويجسد الروح الوطنية التي لن تنكسر، والتي ترفع شعار أن جنوب اليمن واحد، ولن يسمح أبناؤه بأن تُفرّقهم الظروف أو تُضعف عزيمتهم في سبيل تحقيق الحرية والكرامة.

 

سياسيًا، يشكل هذا التضامن قاعدة صلبة تدعم مواقف القيادة الجنوبية في مواجهة محاولات الاحتلال لتقسيم الجنوب وتفتيت وحدته، ويعزز الموقف الموحد للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثل إرادة الشعب في كافة المحافظات الجنوبية.وعلى الصعيد الشعبي، فإن الحراك الجماهيري في مختلف المناطق الجنوبية، من ساحل حضرموت إلى أبين والضالع وعدن، يعكس وجدانًا جماعيًا ينبض بالولاء للحقوق الجنوبية ويرفض الانقسام والتهميش.

هذا التلاحم الشعبي والسياسي يصنع جبهة قوية تضمن تحقيق المطالب المشروعة لأبناء الجنوب، ويثبت أن معركة الحرية والسيادة هي معركة وطنية جامعة تتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا دون تردد أو تمييز.

 

 

https://alameenpress.info/news/53027
You for Information technology