يحتفل أبناء الجنوب اليوم بالذكرى الثالثة والخمسين لتأسيس القوات الجوية والدفاع الجوي الجنوبي في محطة تاريخية تلتقي فيها ذكريات المجد العسكري مع السعي الحثيث لاستعادة مؤسسات الدولة الجنوبية.
في مثل هذا اليوم من عام 1972، وضع الجنوب الحجر الأساس لتشكيل قوة دفاع جوي متقدمة، استطاعت آنذاك حماية أجوائه وفرض هيبتها في سماء المنطقة، لتصبح إحدى أهم ركائز الجيش الجنوبي.
*إرث مجيد
تستحضر هذه المناسبة بطولات جيل من الضباط والجنود الذين أسسوا منظومات دفاع جوي حديثة خلال سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، مكّنت الجنوب من امتلاك قوة ردع جوية صلبة، عززت قدراته الاستراتيجية وأمّنت أجوائه في وجه أي تهديدات.ط، وقد شكّل هذا السلاح آنذاك عنوانًا للسيادة الوطنية ودليلاً على قدرة الجنوبيين على بناء مؤسسات عسكرية احترافية.
*الرئيس الزُبيدي.. قيادة تعيد الاعتبار
في ظل التحولات السياسية والعسكرية الراهنة، برز الدور المحوري للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، في إعادة الاعتبار لهذا السلاح التاريخي، فمنذ توليه قيادة المشروع الوطني الجنوبي، أولى الرئيس الزُبيدي اهتمامًا خاصًا بملف إعادة بناء وتحديث قوات وانظمة الدفاع الجوي، عبر برامج تأهيل وتدريب ودعم لوجستي، بما يضمن استعادة الجاهزية القتالية وتطوير قدرات الرصد والدفاع.
ويؤكد قادة المجلس الانتقالي أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى إعادة بناء جيش جنوبي متكامل الأركان، قادر على حماية الأرض والسماء واستعادة الدور التاريخي للجنوب في المنطقة والإقليم.
*رسالة للمستقبل الواعد
إن إحياء هذه الذكرى تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل رسالة سياسية وعسكرية واضحة: الجنوب ماضٍ قدمًا في طريق استعادة مؤسساته الدفاعية، وأن سلاح الدفاع الجوي سيكون حجر الزاوية في أي منظومة أمنية قادمة. كما أن خطوات التطوير الحالية تشكّل النواة الأولى لمرحلة جديدة من إعادة بناء القدرات الدفاعية وفقًا لمعايير عسكرية حديثة.
*التزام وطني
وبينما تتواصل الاستعدادات لتحديث منظومات الرصد والاتصال وتطوير الكوادر البشرية، يؤكد الرئيس الزبيدي في خطاباته المتكررة أن إعادة بناء الدفاع الجوي هو التزام وطني وأمني لا تراجع عنه، باعتباره خط الدفاع الأول عن الجنوب وأمنه القومي.
في الذكرى الـ 53 لتأسيس القوات الجوي الجوية والدفاع الجوي الجنوبي، تتجدد آمال الجنوبيين بأن تقود هذه الجهود إلى استعادة مجد الماضي وبناء حاضر قوي، يُمكّن الجنوب من حماية سمائه واستعادة مكانته الإقليمية والدولية بثبات واقتدار.
* درع الجنوب