عقد فريق التوجيه والرقابة الرئاسية، برئاسة الدكتور الخضر محمد السعيدي، اليوم الأربعاء، لقاءً موسعًا مع أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة سقطرى، لمناقشة جملة من القضايا الخدمية والمعيشية التي تمس حياة المواطنين.
وأكد الدكتور السعيدي أن عمل الفريق يندرج ضمن المهام المؤسسية والتنظيمية لمتابعة أداء هيئات المجلس وتعزيز الرقابة على أنشطتها، مشيدًا بالدور المحوري لأعضاء الجمعية الوطنية في المحافظة، باعتبارهم حلقة وصل فاعلة بين القيادة والمجتمع، وناقلين لهموم وتطلعات المواطنين.
وأشار السعيدي إلى النجاحات السياسية والدبلوماسية التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، مؤكدًا أن سقطرى تمثل أولوية استراتيجية في مشروع الدولة الجنوبية القادمة، وأن قضاياها الخدمية والتنموية تأتي في صدارة اهتمامات القيادة.
من جانبه، شدد عضو الفريق ناظم مبارك بن قبلان، على أهمية الدور الرقابي الذي يقوم به أعضاء الجمعية الوطنية، بما يعزز ثقة المواطنين بالمجلس الانتقالي ومشروعه السياسي، مثمنًا التزام أعضاء الجمعية الوطنية في المحافظة بمسؤولياتهم الوطنية ومشاركتهم الفاعلة في مختلف القضايا.
بدوره، أوضح رئيس تنفيذية انتقالي سقطرى، سعيد عمر بن قبلان، أن اللقاء يمثل محطة مهمة لمناقشة أولويات المواطنين اليومية، لاسيما في الجوانب الخدمية والمعيشية والأمنية، مشددًا على التزام القيادة المحلية بالعمل المؤسسي والشفافية، وتجسيد تطلعات أبناء الأرخبيل نحو الاستقرار والتنمية.
وشهد اللقاء نقاشات مستفيضة تركزت على سبل تحسين الخدمات الأساسية، خصوصًا في مجالي الصحة والتعليم، إلى جانب بحث التحديات الأمنية والعسكرية، ودور القوات الجنوبية في تعزيز الاستقرار، والدفع باتجاه مشاريع بنية تحتية وتنمية مستدامة، مع التأكيد على أهمية تمكين الشباب وإشراكهم في العمل المؤسسي والتنظيمي.
وخرج اللقاء بعدد من التوصيات، أبرزها رفع تقارير دورية حول احتياجات المحافظة الخدمية والمعيشية إلى قيادة المجلس، وتفعيل دور أعضاء الجمعية الوطنية كصوت ناقل لهموم المواطنين، وتعزيز التنسيق بين الهيئات التنفيذية والرقابية لرفع كفاءة الأداء المؤسسي، إلى جانب الدفع بمشاريع تنموية عاجلة لتحسين حياة المواطنين