الأمين برس

اليوم، احتفت الضالع بالذكرى الـ 62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، في مهرجان جماهيري حاشد شارك فيه أبناء الجنوب من مختلف المحافظات تحت سماء النضال والهوية في منظر مهيب فدقات الطبول وصدى الهتافات عانقت الزمان والمكان لتجدد العهد بأن الكفاح مستمر وأن الجنوب ما زال حرا في وعيه وإرادته الجمعية. منذ ساعات الصباح الأولى بدأت الجموع الغفيرة تتوافد إلى ساحة الاحتفال، قادمة من المديريات المجاورة للاحتفا بالثورة التي رسخت روح الكرامة في صدور الأحرار، ووسط هذا المشهد العاصف بالعبر، ارتفعت الأعلام الجنوبية، وانطلقت الهتافات الوطنية التي جسدت ارتباط هذه الأرض بتاريخها وثبات أهلها،مهما تجرعوا من آلام ومعاناة في ظل حربٍ هم وقودها وهم وهم جذوة الانتصارات المحققة فيها ، فحيثما وجدت رايتهم انتصروا ،لأن لديهم هدف منشود يسعون لبلوغه. وفي كلمته، أكّد الرئيس عيدروس الزُبيدي أن الضالع ليست مجرد محافظة تحتفل بالذكرى، بل هي مصنع الرجال ومهد الثورة، تحمل في صخورها قصص صمود وأبطال لا ينسون، وأضاف قائلاً إن الضالع ستبقى رمزاً يضحي من أجل ثوابته وهويته، وفي هذا اليوم التاريخي نُجدد العهد مع شهدائنا بأننا ماضون في درب الحرية والاستقلال مهما تعاظمت الخطوب والتحديات لأن لدينا معتقدات راسخة وقناعات مؤمنة بحقنا في استعادة وطنا. كما إنه قد حيا المرأة الجنوبية مقدراً أدوارها النضالية والفاعلة سلماً وحرباً ، فهي في نظره روح التغيير البناء، ولقد سجلت حضوراً لافتاً في الفعالية وأسهمت في إنجاحها لتجدد العهد بمواصلة نضالاتها ومشاركة أخيها الرجل في استعادة الدولة التي تضمن حقوقها وتصون كرامتها . إن لاحتفال اليوم في الضالع أهمية ورمزية خاصة فهو قد دحض الإدعات التي تحاول أن تشكك في المجلس وثوابته الوطنية وتقزم جانب عمله ومهامه المناطة. إن احتفالية اليوم بحلتها البهية وجهت رسالة إلى العالم من قلعة الصمود ،وأرض التضحيات الجسام ، بأن الجنوب بكامل جغرافيته من حوف المهرة وحتى باب المندب ،سيبقى لحمة واحدة ومصير واحد إلى أبد الآبدين.