الأمين برس

2024-11-26 00:00:00

"الشيخ زايد" قائد عربي استثنائي حقق آمال شعبه وانشغل بقضايا الأمة

اخبار وتقارير
2016-06-29 13:45:00.000000

في مثل هذه الأيام ترجل الفارس عن صهوة جواده ليسلم الراية لخير خلف شبَّ على ذات منظومة القيم والمبادئ التي صنعت قادة أجبروا التاريخ على أن يقف أمامهم يتأمل مسيرة إنجازاتهم على مهل. رحل الفارس وانكفأت الأمة العربية تبكي رجلًا عاش عروبيًا، ومات عروبيًا مهمومًا بقضايا أمته قدر همومه بقضايا وطنه، والذي شهد في عصره تحولًا فارقًا نحو المستقبل.


 لقب بفارس لمِّ الشمل العربي وفارس الوحدة، وبدأ ببيته دولة الإمارات فوحد الإمارات السبع (أبوظبي ودبي وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة والشارقة وعجمان) لتصبح دولة قوية فتية صانعة لنهضة حديثة، ساعية إلى بسط الخير في كل مكان. 

 وكانت للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رؤيته الخاصة في التنمية والبناء، فكان الإنسان هو محور اهتماماته، فالإنسان هو أساس الحضارة، ولا قيمة للبناء والعمران بدون بناء إنسان مبدع قادر على صنع الأفعال الفارقة التي تضيف للحضارة الإنسانية وهي الفلسفة التي حققت نقلة حضارية كبيرة في الإمارات.

 والمتأمل لمسيرة الشيخ زايد يجد قائدًا عربيًا استثنائيًا حمل هموم الأمة والوطن.  وفي كلمة لها بمناسبة الذكرى الـ12 لرحيل الشيخ زايد تقول الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، إن مسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تجسد حياة زعيم عربي وقائد استثنائي حمل هم الأمة، وحقق آمال شعب دولة الإمارات في التقدم بكافة الميادين. 

 وأضافت: مواقف زايد الخير تجاه العروبة والعالم أجمع سجلها التاريخ بحروف من ذهب، وستظل شاهدة على حكمة زعيم عربي وضع تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي ودعم الجهود الدولية لإرساء مبادئ السلام والمحبة والتعايش السلمي بين شعوب العالم على سلم أولوياته، وأياديه البيضاء امتدت للإنسانية جمعاء دون تفريق على أسس دينية أو مذهبية أو عرقية فلا تكاد تخلو دولة من دول العالم لن نجد فيها بصمة زايد الخير قد ارتسمت على ترابها وقدمت العون والمساعدة للفقير والمحتاجين على أرضها. 

 فللشيخ زايد مكانة خاصة في قلوب العرب جميعًا والمصريين على وجه التحديد، وبمجرد ذكر اسم "الشيخ زايد" أمام أحد منهم سرعان ما ستجده يترحم على فقيد الأمة العربية، ويحدثك عن المواقف المشرفة الجليلة لهذا القائد العربي الأصيل.

 فقد كانت له وقفاته التي لا تنسى مع مصر والمصريين فهو من قال: "ما تقوم به الإمارات نحو مصر هو نقطة ماء في بحر مما قامت به مصر نحو العرب"، وهو أيضًا من قال: "نهضة مصر نهضة للعرب كلهم"، وقال: "أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، وهذه هي وصيتي أكررها لهم أمامكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم". وقال: "النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي".

  لا تزال هذه العبارة تخلد مواقف الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان، على الساحة العربية، وتوضح تقديره للدم العربي، فلا يمكن نكران الدور الذي لعبه في حل القضايا والأزمات العربية، ومن أبرزها الموقف الذي قال فيه تلك العبارة أثناء حرب أكتوبر1973، عندما بادر بقطع النفط عن دول العالم، مما شكل ضغطًا فاعلًا على القرار الدولي إبان هذه الحرب.

وبعد حرب أكتوبر كانت وقفة الشيخ زايد التي لا تنسى لمساعدة مصر على إعادة إعمار مدن قناة السويس (السويس- الإسماعيلية- بور سعيد) التي دُمرت في العدوان الإسرائيلي عليها عام. 

 وكانت فلسطين من أول القضايا التي شغلت الشيخ زايد، وكان من أكثر الداعمين لقضية الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، وسعى دائمًا إلى دعمه في نضاله لإقامة دولته المستقلة، ودعم قرارات الأمم المتحدة وخاصة قراري مجلس الأمن 242 لعام 1967، و338 لعام 1973 لإقامة دولة فلسطينية.

https://alameenpress.info/news/6206
You for Information technology